العكيدي: شيعي هو من فصلني من المجلس العسكري للمعارضة السوريةّ!!

العكيدي: شيعي هو من فصلني من المجلس العسكري

للمعارضة السوريةّ!!

أجرى قائد المجلس العسكري في حلب وريفها حوارا مطولا مع غرفة صوتية تابعة للمعارضة، تناول فيه الانسحاب من مدينة القصير في ريف حمص ، و ما رافقها من قرارات خاصة بعزله ، بالاضافة إلى القرار الأمريكي بتسليح المعارضة ، وفتوى الجهاد التي أعلن عنها في القاهرة.

غياب التنظيم و الثقة في صفوف ثوار حمص و كثافة القصف أسقطت "القصير"

قال العقيد"عبد الجبار العكيدي" أنهم عسكروا في منطقة القارة بجبال القلمون، و حاولوا فك الحصار عن مدينة القصير دون الدخول إليها عبر محاور جوسية و العبودية و شمسين، لكنهم اصطدموا بخذلان مهربين في منطقة القلمون يسمون أنفسهم "ثوار"، مشيرا إلى أن هؤلاء خذلوهم رغم محاولاتهم وضع خطط لفك الحصار لأيام عدة.

و أضاف أنهم دخلوا مدينة القصير بعملية وصفها بـ"الانتحارية" ، ما أدى إلى انفجار 3 من سيارات الثوار بالألغام و استشهاد 13 منهم، و ذلك بعد يومين من المفاوضات مع قادة ثوار القصير الذين رفض عدد منهم دخول ثوار حلب لأنهم قرروا الأنسحاب.

و أشار إلى أن دخول ثوار حلب إلى القصير دفع قادة الكتائب في مدينة القصير إلى التراجع عن الانسحاب، لافتا إلى أنهم شكلوا مع قادة 17 تشكيل عسكري غرفة عمليات و قام بجولة على كافة محاور المعارك، ثم خاضوا معارك الضبعة التي أسفرت عن مقتل 35 عنصرا من حزب الله.

و بين أنه رفض  عرضا من قائد المجلس العسكري في مدينة القصير بالخروج منها مؤكدا أنه سيقاتل مع عناصره، قبل أن يفاجىء بانسحاب عدد كبير من المقاتلين المحليين خلال ساعات إلى قرى الضبعة و الصالحية و البويضة الشرقية.

و أوضح أنهم أنسحبوا دون سلاح، بناء على طلب من ثوار مدينة القصير الذين أشاروا إلى اتفاق بالخروج دون سلاح، مشيرا إلى متابعته الانسحاب مشيا على الأقدام قبل أن يتعرضوا لقصف بالطيران الحربي و كمين في بساتين "حيرج"، ما دفعهم للمقاومة ، وسط حشد قارب الـ 10 الاف شخص من مدنيين و مقاتلين، قبل أن يتمكنوا من الافلات من الكمين بأعجوبة ، على حد وصفه.

و أكد "العكيدي" أنه بعيدا عن المزاودة على الثوار في القصير، كانت عملية الصمود في القصير انتحارية، نظرا لمحاصرتها من كافة الاتجاهات و اتباع النظام سياسة الأرض المحروقة بقصفها بالقنابل الفراغية، بالإضافة إلى سقوط عدد كبير من الشهداء و الجرحى ، الذين شكلوا ضغطا نفسيا مضاعفا على المقاتلين.

و شدد على أنهم خسروا معركة في مدينة القصير، ولم يخسروا في الحرب ضد النظام، لافتا إلى أن ما شاهدوه في مدينة القصير ، من حيث حجم المعركة و قوة القصف، لم يروا له مثيلا في حلب منذ معارك التحرير.

كتائب من صنيعة النظام مسؤولة عن مقتل الطفل " قطاع"

و أكد "العكيدي" أن الكتائب الاسلامية بريئة من التهم الموجهة لها باغتيال الطفل " محمد قطاع" ، داعيا ذوي الطفل إلى تسمية الكتيبة المسؤولة ليتم محاسبتها، مشيرا إلى وجود بعض الكتائب التي تدعي القتال مع الجيش الحر في الوقت الذي تتعامل فيه مع النظام، كشأن قائد لواء "جيش محمد الموحد" محمود المجدمي ، الذي تم أعدامه مع مساعده.

نرفض تحويل سوريا لأفغانستان ثانية

و إذ توجه "العكيدي" بالشكر للعلماء المسلمين على وقوفهم مع السوريين، أكد أنهم لا يريدون تحويل سوريا لأفغانستان أو عراق ثانية، أو التعامل مع المجاهدين على طريقة النظام السوري الذي كسب الرأي العام العربي خلال الحرب على العراق عبر ادخاله المجاهدين للعراق قبل أن يعتقلهم لاحقا.

و شدد على أنه السوريين ليسوا بحاجة لمقاتلين فهم "يملكون مقاتلين يعشقون الشهادة، لكنهم بحاجة للسلاح و المال ، و المال أكثر من السلاح ، لأن المال أفسد الثورة".

و بين أنهم لا يريدون تواجد المقاتلين العرب في سوريا دون سلاح، ولا يريدون حرمانهم من حق الجهاد، مؤكدا أن نصف مقاتلي الجيش الحر لا يملكون السلاح و أنما يقومون بالتناوب على استخدام السلاح.

من يقف وراء قرار فصل العقيد "العكيدي" من المجلس العسكري الأعلى؟

و قال "العكيدي" أن أعضاء المجلس العسكري الأعلى ،الذي ينتمي له شكليا،  منفصلون عن الواقع ولا يملكون علاقات مع الداخل السوري، مشيرا إلى أنهم أصدروا قرارا ،رفضه مقاتلوه ، بفصله من منصب رئاسة المجلس العسكري بعد توجيهات من النائب اللبناني عقاب صقر و لؤي المقداد، من ذوي الأصول الشيعية.

و أرجع "العكيدي" هذا القرار إلى تهجمه على حزب الله، و تهديده بنقل المعركة للضاحية الجنوبية.

و أوضح أن اللواء سليم أدريس هو رئيس هيئة الأركان بالجيش السوري الحر ، و المجالس العسكرية تتبع له ، لافتا إلى ان "أدريس" رفض هذه القرار.