مع السيد فاروق طيفور النائب السابق لرئيس "الائتلاف"

مع السيد فاروق طيفور

النائب السابق لرئيس "الائتلاف"

في لقاء صحفي أجرته معه صحيفة الصباح التركية ونشر اليوم بتاريخ 11.12.2014 تحت عنوان "قضية اللاجئين في 10 أسئلة"، تحدث السيد فاروق طيفور النائب السابق لرئيس "الائتلاف" ونائب الرئيس للمجلس الوطني السوري ورئيس مجلس الإدارة للجمعية السورية للإغاثة الإنسانية والتنمية، تحدث عن آخر الأوضاع السياسية وقضية اللاجئين السوريين في تركية ومما جاء فيه:

1-هل يوجد رقم لأعداد اللاجئين السوريين في تركية؟

يوجد حوالي 225 ألف لاجئ سوري في المخيمات التركية المختلفة، كما يوجد خارج هذه المخيمات مايقارب من 1.400.000 لاجئ.

وقد قامت الجمعية السورية للإغاثة الإنسانية والتنمية(سي دار) في بداية الأزمة بالمساهمة في إنشاء عدة مخيمات داخل الأراضي السورية منها مخيم"قاح" ومخيم"قطر" ومخيم "الرحمة الكويتية".

2- ما الخطوات التي اتُخذت حتى الآن لمعالجة مشاكل سكن اللاجئين السوريين في تركية؟

في بادئ الأمر  لوفود اللاجئين السوريين إلى تركية، قامت الحكومة في تركية بإنشاء العديد من المخيمات وقد بلغت حوالي 22 مخيما، وكانت عبارة عن خيم، ثم بدأت تتحول هذه الخيم إلى بيوت مسبقة الصنع.

تؤّمن الدولة التركية أغلب احتياجات الاجئين من صحة وتعليم وغيرها، على أن المفيد للذكر أن أغلب اللاجئين يعيشون خارج المخيمات لعدم تمكن من بداخله الحصول على فرص عمل، وقد قامت الجومة باستصدار بطاقات لاجئين لسكان المخيمات من أجل تسهيل تقديم الخدمات لهم. وفي  هذا الخصوص نشكر كل من ساعد السوريين في محنتهم.

3-ما الإجراءات التي اتُخذت في مكافحة ظاهرة التسول في المدن الكبيرة؟

إن ظاهرة التسول هي من أهم القضايا التي تؤرقنا نحن السوريّون، وتؤثر على هذه الظاهرة مسألة التعليم والتي تأتي بالدرجة الأولى، وقد قامت الحكومة التركية بتأمين مخيمات خاصة للمتسولين، ولكن مجرد ماتضعهم فيه يأتي متسولون غيرهم وهكذا.. كما قمنا مع بعض المؤسسات السورية بزيارات للمسؤولين الأتراك من أجل التعبير لهم عن حساسيتنا من قضية التسول، وشرحنا لهم أن التعليم هو الخطوة الأهم في القضاء على هذه الحالة، كما أعربنا لهم استعدانا للتعاون معهم للقضاء على التسول.

4-كيف تُحل مسألة تعليم الأطفال اللاجئين؟

يوجد في إستانبول حوالي 50 مدرسة سورية، و450 مدرسة على مستوى تركية، يدرس في مجموع المدارس حوالي 100 ألف تلميذ، يقوم على العناية بهذه المدارس العديد من المؤسسات العاملة، كما تقوم الحكومة التركية بالمساعدة فيها، بالإضافة إلى الهيئة التعليمية المنبثقة عن الائتلاف السوري.

هل تحصلون على العناية الكافية من تركية بالنسبة لقضية اللاجئين؟

يوجد في تركية حوالي 22 مخيم يعيش في داخلها حوالي 225 ألف لاجئ، تقوم الدولة التركية بتأمين كل الاحتياجات من غذاء ودواء وتعليم وملابس وغيرها وتصرف راتب بمبلغ 80 ألف ليرة تركية لكل فرد منهم.. والذين يعيشون خارج هذه المخيمات تزداد معاناتهم، ولكن الدولة في تركية تقوم الآن باستصدار بطاقات خاصة لهم لتخفف من هذه المعاناة. ونحن بدورنا نشكر الحكومة التركية على هذه الجهود.

6- ما موقف الشعب التركي من قضية اللاجئين؟

أستطيع القول أن الشعب التركي المضياف قام بمساعدة اللاجئين كما يجب وانطلاقا بما يتناسب مع روح المهاجرين والأنصار، كما أن مؤسسات المجتمع المدني ساهمت بهذه المساعدات بشكل كبير. وقد قمنا بصفة (سيدار) بإنشاء مستشفى (أمل) وهي مستشفى متكاملة في منطقة الريحانية الحدودية مع سورية، وذلك بالتعاون مع  وقف"إي ها ها" التركي، وبإذن خاص من وزارة الصحة التركية. بالإضافة لقيام جمعيتنا في تنفيذ العديد من المشاريع الإغاثية مع المؤسسات التركية مثل ، وقف "هدايي محمود عزيز"، جمعية"صدقة طاشي"، وقف" الإنسان والعلم"، جمعية رجال الأعمال"ديرسياد" ووقف "النسل الذهبي" وغيرهم من الجمعيات والمؤسسات. وقد وضعنا تصورات لعدة مشاريع تتضمن الإغاثية والتنموية من تعليم وصحة.. ومن المشاريع التي أوليناها اهتماما بالغا مشروع مؤآخاة العوائل السورية مع عائلات تركية، ومشروع تشغيل السوريين في الشركات التركية، ومازالت قيد الدراسة.

7- كم هي أعداد اللاجئين الذين سيعودون إلى سورية في حال انتهت الحرب الداخلية؟

قسم كبير من الاجئين سيعودون إلى سورية في حال انتهاء الأزمة فيها، وتقدر النسبة بحوالي 90%، وعند البعض مثل طلاب الجامعات وأصحاب الأعمال السوريين في تركية، ربما تتأخر عودتهم لظروفهم الخاصة.

8-ما أكثر المشاكل التي يعاني منها اللاجئون السوريون في تركية؟

أكبر مشكلة يعاني منها الاجئون هي قضية التعليم، حيث يوجد حوالي 500 ألف طفل محروم من التعليم، فيجب القضاء على مشكلة التجهيل هذه، كما يوجد هناك مشكلة الصحة والسكن، فيشكلان قضيتان لايستهان فيهما، كما يوجد قضية استغلال العمالة السورية.

9- ما آخر أخبار المعارضة السورية؟

المعارضة السورية تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية، الجناح السياسي ويمثله "الائتلاف" الوطني، والجناح العسكري ويمثله"الجيش السوري الحر، وجناح الخدمات للشعب، وتمثله الحكومة المؤقتة.

لاتوجد هناك رؤية دولية متفق عليها بخصوص حل الأزمة السورية،ووجود "إسرائيل" كدولة حدودية مع سورية كذلك يؤخر الحل للأزمة، ف"إسرائيل" من مصلحتها أن تستمر الأزمة، كما أنه يوجد مصالح لإيران في سورية، فهي من أكبر الداعمين للنظام ماليا وعسكريا.,فلها مشروعها وسورية جزء مهم من هذا المشروع.. كذلك روسية لها مصالحها الإستراتيجية.

والدول الصديقة لسورية، لم تقم بالدعم الكافي للمعارضة من أجل التسريع في الحل، لذلك لايوجد أمل لحل الأزمة  عن قريب

في ضوء هذه الظروف.

10- متى تنتهي الأزمة السورية؟ متى يعود اللاجئون إلى سورية؟  

في حال إنشاء منطقة آمنة،سيعود الناس إلى بلدهم ويعودون إلى مزاولة حياتهم فيها، وهذه تشكل الخطوة الأولى في الحل، كما ستعود المعارضة والحكومة المؤقتة للعمل انطلاقا من المنطقة الآمنة، وهذه الخطوة مهمة جدا. وقد قامت الأردن مؤخرا بالاتصالات من أجل إنشاء منطقة آمنة كذلك على حدودها.

في النهاية أشكر بإسمي واسم الشعب السوري الحكومة التركية والشعب التركي والمؤسسات في تركية على ماقدموه للشعب السوري من مد يد العون.