حوار مع الشاعرة التونسية ضحى بو ترعة

نقيضان في جسد واحد

ضحى بو ترعة

حاورتها: رائدة جرجيس

[email protected]

لها  إصدارات في الشعر : كلمات مسافرة , أنصاع للوردة  , دم ميديا,  سقف قرطاج.,  عمل مشترك مع الشاعر العراقي جوتيار تمر,,,,,, منذ آدم  إصدار تحت الطبع   ....وهكذا تسير عربة قطار تجربتها في حقول ملونة منها  حقل الصحافة وحقل الصالونات الثقافية... رحلتها أثمرت عن حصولها جائزة لقب شاعرة عام 2009 في مسابقة شعراء بلا حدود ..

 وعبر مديات حدود قصية تجاذبت معها إطراف الحديث فكان معها هذا الحوار  :

من هي ضحى بوترعة  ؟  

 نقيضان في جسد واحد

وما هما ؟

 وكيف ؟

اللغة العربية واللغة الفرنسية

فانا ادرس اللغتين معا

 أكتب في الصحف التونسية وعدة مواقع الكترونية

مديرة صالون إنانا الأدبي بسبيطلة

مديرة نادي أدبي تابع اتحاد الكتاب التونسيين فرع القصرين  عضو اتحاد الكتاب التونسيين  وعضو اللجنة الثقافية بالقصرين

تحصلت على لقب شاعرة 2009 في مسابقة تجمع شعراء بلا حدود 

 شهادة تقدير لمساهمتي في إثراء المكتبة الوطنية بقفصه 

بين محطات مسيرتك الأدبية من محطة ..  كلمات مسافرة 2002 إلى انصاع للوردة 2004 ماذا حققت على الصعيد الشخصي ؟

نحو بناء الذات الشعرية بخطى ثابتة وتستمر الرحلة......

هل هناك ما يلغي الشعر بقناعتك الشخصية  ؟

نعم  .. الشعر 

ما هي الأسماء التي تجدينها مهمة في سماء الشعر الحداثي ولها مستقبل في المشهد العربي  ؟

محمود درويش ، سعدي يوسف ، أدو نيس و الشاعر التونسي يوسف رزوقة  وبعض الشعراء الذين لم يسعفهم الحظ بعد في الظهور  والتحليق في سماء الشعر الحداثي .

اختلف النقاد والشعراء حول شرعية قصيدة النثر ما رأي ضحى بوترعة  في هذا ؟ 

إن قصيدة النثر حافظت على مكانة جيّدة وربما الإختلاف حولها جعلها

تتقدم اكثر فاكثر

وما يساعدها على الرقي هو الوضع العربي الراهن وما يخلفه فينا من وجع وإحساس بالغربة وذلك لأن قصيدة النثر تلتقط الأشياء بعدسة الواقع

فهي تفصح عن الوعي الغامض بلغة مكثّفة

ولعل ذيوع هذا النمط يرجع إلى مشادة بين المكتوب والشفوي

في ثقافتنا حيث يقول ابن رشيق القيرواني في عمدته ..الإبداع هو الإتيان بالشيء على غير منوال سابقه

فالمبدع لابد أن يكون مصرّ على تحطيم النمطية وكسر قيود المرجعية في كل محاولة يقوم بها للكتابة

 _ كيف تقيمين التجربة الشعرية في تونس ؟

  إن الشعر التونسي يعتبر تجربة هامة في المدونة المغربية ابتداء بأبي القاسم الشابي و قد وقع تقسيمه .. هناك شعراء السبعينات وما يسموهم بالطليعة ومنهم منصف المرغني و طاهر الهمامي وهم

أول من كتب الشعر ، ثم شعراء التسعينات و قد صنفهم النقاد بأنهم الجيل الذي نهض بالشعر التونسي ثم شعراء الألفية الثانية و يعتبرون امتداد لشعراء التسعينات رغم الاختلاف الطفيف في مفهومهم للكتابة بصفة عامة

ثمّ ان المدونة الشعرية المغاربية تتشابه .. فقط أن المناخات هي التي  تختلف

حيث نجد ان تاخر دول التعريب الى المغرب العربي  يجعل الشعر يشتعل في إطار قضايا ذاتية .. أو ما يسمى بأدب المقاومة و ذلك يعود للوعي الضيق لمفهوم الاستعمار عند الشعراء المغاربيين

 الواقع ان الشعر التونسي بصفة عامة غير مستقر فهو كواقع الشعر المغاربي والعربي هناك أصوات رائعة تفاجئنا من حين لأخر وأصوات أخرى ترتقي بالرداءة والمسؤول الوحيد هو وسائل الاعلام والتي تصنع أسماء ليس لها  أسماء في الشعر لذا نجد المتشاعرين والمتكالبين على الشهرة المجانية فقط .. النص الجيّد والمبدع الحقيقي هما من يفرضان نفسيهما في الساحة الأدبية

لماذا الكتابة الشعرية ؟

نحن نقيّم شعريا في الأرض نكتب ،  لنبرر وجودنا لأنّ الشعر أرقى تعبيرعن ما يخالجنا من إحساسات في أزمنة وأمكنة مختلفة.

مالذي دعاك لإنشاء سقف قرطاج مع الشاعر جوتيار تمر في (دم ميديا ،سقف قرطاج ؟

دم ميديا  ، سقف قرطاج

 هي عبارة عن تهويمات عقلية وأخرى أسطورية تبني العشق الإنساني في أرضين مختلفتين كل لها رؤيتها الحضارية

أردنا ان  نفسح المجال للقارئ ليراها بمنظوره الشخصي  و وفق حدوده المعرفية وهي الخيط الخفي الذي يشدنا الى تحاور الروح هوا لإنسان منذ البدء

ماذا تعني هذه الكلمات لضحى بوترعة

     القصيدة؟

غيمة في محطة 

 الحرية ؟

 قميص الرّيح

تونس ؟

حفنة سكر تستحم في دمي

  شكرا لك أيتها العزيز ة رائدة على استضافتي اللطيفة  وأتمنى أنّني قد وفقت في الإجابة عن تساؤلاتك .. محبتي