لامكان للاختلاف في موطن الاتفاق .. لا .. للعدوان الصفوي الحوثي على بلاد الحرمين

في شامنا الحبيب نقول : لا غريب بيننا إلا الشيطان . وبهذا المفهوم فإننا نؤكد أن شيطان هذه الحقبة المضطربة في تاريخ الإسلام والمسلمين في هذه الأيام ، هو حامل المشروع الصفوي المريب بأبعاده الاستراتيجية والمذهبية والثقافية ، وكل أذرعه وأذنابه ومؤيديه .

نؤمن إيمانا راسخا لا شك فيه أن سياسات استنبات التناقضات ، وتضخيمها في هذه الظروف التاريخية الصعبة ؛ لن تصب في النهاية إلا في مصلحة مشروع الاستلاب والهيمنة المدمر ، بجناحيه الصهيوني والصفوي . الاستلاب بتهديد الهوية ، والتدمير بافتعال معارك الوهم البينية ، في وقت أحوج ما يحتاج فيه أبناء الأمة إلى الوحدة والالتحام.

ومن هذه الرؤية المبصرة فقد تعالت القوى الحية في قلب هذه الأمة عن الانجرار إلى معارك طواحين الهواء ، التي يزينها بعض أطراف المؤامرة لأصحاب القرار هنا وهناك .

ثم من هذه الرؤية الإسلامية الجامعة المؤطرة بإطار الصحوة وليس الغفلة .. نعلن إدانتنا للعدوان الصفوي الغاشم ، الذي نفذته الذراع الصفوية الحوثية على المملكة العربية السعودية يوم أمس . الثامن من رجب شهر الله الحرام ..

ندين ونشجب ونستنكر العدوان بأشد العبارات ، ونطالب كل جماهير الأمة وقياداتها الواعية أن تدين وتشجب وتستنكر ، فهذا العدوان له ما بعده ، من تداعيات خطيرة على الأمة أجمع في كل مكان ، وإنه لأمر جد وليس بالهزل..

ومع الإدانة والاستنكار ، ومع الإحساس بالوجع فيما يجري على أبناء الأمة في فلسطين والشام والعراق ؛ نؤكد تأييدنا لكل إجراء يضع حدا للتوغل الصفوي في يمننا الحبيب ، ويحمي قرار الشعب اليمني ووحدته وسيادة اليمن دولة وشعبا ..

العدوان الصفوي الحوثي على بلاد الحرمين الشريفين ، المملكة العربية السعودية ، حلقة في عدوان متجدد على أمة الإسلام و بلاد المسلمين . وهي معركة يعرف موقعهم فيها كل المسلمين من دعاة الخير والآمرين به . وهذا العدوان حلقة في سلسلة العدوانات الصفوية على العراق وسورية ولبنان والبحرين واليمن ، لا يشك في ذلك إلا من كان في رؤيته دخن .

نسأل الله أن يحمي بلاد الحرمين الشريفين من كيد الكائدين ومن فجور أهل الفجور والغي .

وأن ينصر الحق وأهله في كل بلاد المسلمين إنه سميع مجيب.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 765