اكتملت أضلاع المؤامرة ... هنيئاً لكم بشهر رمضان وبالحرب فيه يا عرب ...

من يتابع ما يحدث ويجري على الساحة الإقليمية والدولية خلال الأسبوعين الأخيرين يكاد يفقد عقله ويدبّ الرعب في أوصاله ، فما حدث هو شيء حقا رهيب رهيب على الصعيدين السياسي والعسكري ، دعونا نبدأ من آخر هذه الأحداث : 

1) قرار المغرب بقطع العلاقات الديبلوماسية مع ايران وطرد السفير الإيراني بحجّة دعم إيران لجبهة البوليساريو والتي نفت اصلا ان لها اي صلة او علاقات مع إيران .

2) الاعتداء على مواقع الجيش السوري والحرس الثوري الإيراني في ريفي حماة وحلب.

3) مسرحية بنيامين نتنياهو بالحصول على وثائق تثبت أن إيران تنتج السلاح النووي .

4) تصريحات ذلك المعتوه ابن سلمان حول القضية الفلسطينية والفلسطينيين .

5) اغتيال صالح الصماد رئيس المجلس الثوري في حركة أنصار الله وتوعّد الحركة بالرد المزلزل على اغتياله .

6) التهديد الإيراني بالرد المدمر والمزلزل للاعتداءات الصهيونية رغم أن روسيا طلبت من إيران عدم الرد في الوقت الحالي .

7) تصريحات السيد حسن نصرالله ان المعركة القادمة ستكون مع الأُصلاء بعد هزيمة الوكلاء .

8) انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني بوجوه وشخصيات ضعيفة ومهزوزة وفي ظل توقيت وظروف غير مناسبة أبداً بهدف تمرير صفقة القرن بأمر من النذل عباس .

9) حالة التأهب القصوى في صفوف جيش العدو الصهيوني والتي رافقها اغلاق المجال الجوي وتعزيز العديد العسكري في شمال فلسطين المحتلة بما يقارب 20 ألف جندي واستدعاء الصف الأول من جنود الاحتياط .

10) عودة الأمير محمد بن نايف إلى مسرح الأحداث بعد ان اعتقله ابن سلمان .

11) الانسحاب الأميركي من شمال سوريا ودخول قوات عربية مكانها وقد بدأت بالفعل تنفيذ هذه العملية وهناك تجمعات وحشود عسكرية عربية ضخمة بدأت بالتوافد على المنطقة وهناك جزء منها سيتم حشده في الأردن .

12) اللقاء التاريخي بين الكوريتين الشمالية والجنوبية وهذا مؤشر لتهدئة الجبهة الكورية مقابل إشعال الجبهة الشرق أوسطية .

كل هذه الأحداث في مجملها هي تمهيد للحرب القادمة والتي قد تبدأ في اي لحظة خلال الأيام القليلة القادمة ، المنطقة تغلي وكل الظواهر تشير إلى أن إيران هي الهدف الأول لتمتد الحرب بعدها إلى كافة دول المنطقة وخاصة سوريا ولبنان ، كنت قد ذكرت في مقال سابق بعنوان (شهر أيار شهر من لهيب ونار) ان الحرب القادمة ستكون مدمرة و رهيبة ، فمحور المقاومة أخذ قراره بخوض هذه الحرب باعتبارها حرب (نكون او لا نكون) أما محور الخونة وعملاء الصهاينة والأمريكان  فسيخوضون هذه الحرب طمعاً بالسيطرة على الشرق الاوسط وتحويله إلى جمهورية موز تحت الهيمنة الأميركية ، قد تنزعجوا من التشاؤم الذي يسيطر علي، لكن باختصار فلنتهيّأ في شهر رمضان القادم للإفطار على صوت المدافع والصواريخ المتطايرة من هنا وهناك .

وسوم: العدد 772