الأتراك...أولئك الأغبياء

الأتراك شعب غبي حقا... كيف يصبرون على اردوغان وهو دكتاتوري مستبدّ بل يجددون فيه الثقة ويمنحونه أصواتهم مرة بعد مرة ؟ ألا يرون كيف يقودهم إلى الهاوية ؟ حطّم الاقتصاد ، تمرّد على تركة أتاترك العظيمة،  يدعّم حركة حماس الإرهابية، يرفع شعار " رابعة " تعاطفا مع المجرمين الذين قتلهم الحاكم المصري الشرعي – السيسي – وقد عرضت شاشاته أسلحتهم الفتاكة آنذاك ( المصاحب والكتب الدينية)، وفوق كلّ هذا يمهّد لتحكيم الشريعة وإعادة الخلافة الإسلامية!!!  ما بهم هؤلاء الأتراك ؟ ألا يشعرون بهذه المخاطر ؟

اسطنبول أصبحت ملاذا للخارجين على ولاة الأمور العرب ، من دعاة وعلماء وإعلاميين ، وهذا الوضع منكر لا يمكن السكوت عنه، مكان هؤلاء في السجون والمعتقلات وساحات الإعدام كما أفتى " الشيوخ ؟.

لماذا يعرّض الأتراك بلادهم للمهالك؟ لماذا لا يستنسخون التجارب العربية الناجحة التي تضمن الأمن والاستقرار بعيدا عن الديمقراطية ( ذلك الكفر البواح--- أي الاستبداد من الإيمان ) والإسلام السياسي؟ لماذا لا يصغون لنصائح حُماة السنة الجهابذة أمثال المدخلي ورسلان والرضواني بترك السياسة للعلمانيين ومباركة العسكر الانقلابيين ونبذ حديث السخافة عن الحرية والكرامة وحقوق الإنسان وتحكيم الشريعة وتأييد الفلسطينيين؟ ألم يفتوا بوجوب الخروج على الحاكم الإسلامي المنتخب مثل محمد مرسي وتأييد الجنرال المتغلب مثل السيسي وحفتر؟ ألم يسمعوا مفتي الرياض يفْصل في الأمر ويصرح بان أردوغان مجرم عدوّ للإسلام ؟

انظروا إلى " دولة التوحيد " – ومعها الإمارات العبرية -  كيف وفّرت للرعية الغذاء والاستقرار وتضرب بأيدٍ من حديد أولئك الخوارج الذين يشاغبون بشعارات الإخوان ويعادون الصهاينة ويعدون بتحرير فلسطين، لماذا لا يقتدي بها الأتراك ويحنوا ظهورهم لولاة الأمور ليضربوا ويمدوا رقابهم ليجروا ّ ؟

ألم يكن الأولى بالأتراك انتخاب خصم أردوغان الذي أكد انه يؤدي صلاة الجمعة كل يوم؟

ألا يخاف الأتراك الفتنة؟ فتنة الحرية والديمقراطية ومواجهة أوروبا والكلام عن إحياء الخلافة؟ لماذا لا يستريحون مثل العرب ؟

وسوم: العدد 778