مذابح المسلمين فلم يعرض للتسلية على مسارح دول العالم

اعزائي القراء. 

   صالحة بيجوم، واحدة من ملايين المسلمات في الهند والتي وُلِدت في آسام الهندية ، تروي لصحيفة واشنطن بوست مخاوفها بالقول: "أنا قلِقة على مستقبلي،مرعوبة.لا أعرف ما إذا كانت السلطات ستزُجّ بنا في مركز احتجاز أو تقوم بترحيلنا إلى بنجلاديش".

اعزائي القراء..

 هذه احدى قصص الرعب التي تلف المسلمين هذه الايام في العالم بأسره 

وهي جرائم مقصودة ومخطط لها عالمياً وتجري بشكل ممنهج ليلاً ونهاراً  وسط صمت عالمي مطبق ، حتى ان المنظمات الإسلامية غير قادرة على اثارة هذا الموضوع الخطير خشية ضمها للمجموعات الارهابية. 

بالامس تصدرت  بورما  قائمة الدول الأكثر اضطهادا للمسلمين، فحرقت  الجالية الاسلامية  المسماة ب "الروهينجا"، ونظمت لهم احتفالية الإبادة  الجماعية وعلى فترات . وحاصر جنود بورميين عدة قرى مسلمة، وأطلقت  النيران بشكل عشوائى عليهم بمساعدة مدنيين من الأغلبية البوذية، الذين وصلوا إلى مستوى فريد من الوحشية، دفعهم لذبح وحرق الأطفال وهم أحياء، واحتجاز الناس داخل منازلهم ثم حرقها، فضلًا عن روايات أخرى لذبح جماعى للأشخاص وقطع رقابهم.

اما في تايلاند فقد انخرطت هي الاخرى  في عمليات ذبح المسلمين  ، فنصبت المجازر  للتخلص منهم، حيث يواجه مسلمو تايلاند العديد من أشكال الاضطهاد منها القبض العشوائي لمن يبدي ميولاً إسلامية، مثل إطلاق اللحى أو لبس الملابس البيضاء النظيفة، أو ارتداء الحجاب، أو بناء المساجد أو الحج، 

محاولات القتل الممنهج للأقلية المسلمة في تايلاند لها تاريخ طويل، ففي حادث واحد عام 2014، قتل داخل حافلات مغلقة أكثر من (80) مسلمًا بعد القبض عليهم، كما اغتصبت أراضى المسلمين الخصبة وأحــرقت قراهم، فضلا عن حــرق 100 شاب مسلم بالبنزين، فيما صرح رئيس البوليس في جنوب تايلاند آنذاك، أن حياة المسلم لا تساوي 26 سنتًا فقط أي قيمة الرصاصة.

ومسلمو افريقيا الوسطى ليسوا باحسن حال من اخوتهم في الدول الارهابية الاخرى  .فهم  يتعرضون لحرب إبادة جماعية وتطهير عرقي منذ آذار /مارس عام 2013،حيث شهدت خلالها شوارع "بانغي" أعمال قتل مروعة، وتشويهاً لجثث مسلمين من قبل عناصر ارهابية من مليشيات "آنتي بالاكا"، كما وردت تقارير عن قيام جنود من الجيش التابع للسلطة الجديدة بإعدامات في الشوارع.

و تشير التقارير إلى أنه لم يبق سوى القليل من المسلمين ، وسيغادر جميعهم أفريقيا الوسطى فرارًا من العنف الذي ترتكبه جماعة "آنتي بلاكا" المسيحية الارهابية، بينما توجد أحياء كاملة هجرها سكانها بالكامل، وتم هدم منازلهم بصورة ممنهجة، حيث  نزعت الأبواب والنوافذ والأسقف، وتوجد أدلة على محو وجودهم الإسلامي بالكامل. 

اما  قصص الإبادة للمسلمين في البوسنة والهرسك فكلنا تابع مأساتها ،فكانت 

من أبشع المذابح التي تعرض لها المسلمون، ويرجع ذلك إلى أن الصرب الشيوعيين لم يرضوا باستقلال البوسنة والهرسك المسلمة عام 1991، فشنوا في آذار/مارس عام 1992 معارك وحشية ضد المسلمين في جمهورية البوسنة الناشئة.

حيث ذكر المراقبون السياسيون  أن الصرب في المناطق التي احتلوها، ركزوا على قمع وقتل أئمة المساجد، ورجال الدعوة الإسلامية، بشنقهم وتعليقهم على مآذن المساجد، كما حاول الصرب تحويل العديد من المسلمين للمسيحية، وقاموا بخطف 50 ألف طفل بوسنى من المستشفيات ومراكز اللاجئين، وتم شحنهم في حافلات إلى بلجراد، ومنها إلى ألمانيا لتحويلهم عن الإسلام.

واستمر القتال حتى نهاية عام 1995، ارتكب خلالها الصرب أبشع أنواع القتل والتنكيل بحق المسلمين في البوسنة والهرسك، وأصدروا فتوى تبيح اغتصاب المسلمات، فتم اغتصاب آلاف الفتيات، حتى أنه من كثرتهن لم يتم التوصل إلى إحصائية دقيقة عن عدد المغتصبات، لكن تشير بعض التقديرات إلى اغتصاب نحو 60 ألف سيدة وفتاة وطفلة بوسنية حتى شباط/ فبراير 1993.

اما المسلمون في الصين فلم يسلموا من المعاناة، فمنذ عام 1954 بدأت الإجراءات القمعية ضدهم، وتراوحت بين تعطيل المساجد، وقتل وسجن العلماء، وتقسيم «تركستان الشرقية»، وتهجير المسلمين، بالإضافة لمذبحة «كاشجر» التي قتل فيها 360 ألف مسلم.

اعزائي القراء..

ماذكرته لكم أعلاه يعتبر مؤامرة عالمية كاملة الأركان يتوفر فيها كل الإثباتات التي تشير الى حملة منظمة عالمية  لقتل المسلمين والتخلص منهم امام سمع العالم وبصره .وأكثر من ذلك فقد نقلوا هذه المؤامرة الى البلاد العربية فنصبوا على شعوبها حكاماً لايقلوا اجراماً و وحشية عن حكام الهند وبورما وتايلاند والصين وأشباههم.

كل ذلك  جرى ويجري تحت مكيدة التخلص من الارهاب

واليوم تقوم دول  عربية بدفع الأموال الطائلة  لدول غربية من اجل إغلاق المنظمات الاسلامية الانسانية والتي تعمل ومنذ عشرات السنين على مساعدة المسلمين المقهورين والفقراء والمرضى في العالم كما قامت  هذه المنظمات بتحسين العلاقات بين المسلمين والحكومات الغربية. وحكام الامارات هم احد الأمثلة القذرة على ذلك .

الاخوات والاخوة 

بالامس حول بوش الثاني الولايات المتحدة الامريكية من دولة علمانية الى دولة مسيحية عندما صرح ان الله اتصل به طالباً منه احتلال العراق والقضاء على المسلمين فيها، فاحتلها بناءاً على ( اوامر ربانية) ثم سلمها لمجرمي طهران  لإكمال الجريمة..

وبالأمس طالب حكام الكيان الاسرائيلي العالم بالاعتراف بيهودية الدولة العبرية .

وبالأمس اطلق بوتين اول  صواريخه تجاه  سوريا بعد ان  باركها بابا الاوردودوكس في موسكو برسم الصلبان عليها .

وبالامس طالب نواب بوذيون في الهند بتحويل الهند الى دولة بوذية.

كل ذلك يجري بينما يمنع المسلم على النطق حتى بالشهادة  حتى لايوصف بالإرهاب.

اعزائي القراء..

لا يلام الغرب ولا الشرق ولا الهندوس ولا الفرس ولا البوذيين ولا اليهود  على جرائمهم بعد ان تحول بعض حكام العرب الى عصابات مجرمة  كالأسد فقتل من السوريين مئات الالوف وهدم بنيان اعرق دولة في التاريخ وهجر الملايين الى اصقاع الدنيا.

بينما رضت شعوب عربية عديدة مع الاسف ان تذبح ذبح النعاج وهي مخدرة تارة في ملاحقة كأس العالم والرهان على الفائز الاول وبين أراب اكاديمي والرهان على الناجح الاول .

تحياتي

وسوم: العدد 784