دار الأرقم في حلب

الشيخ حسن عبد الحميد

هي النادي الذي تربيت فيه ، وتعرفت فيه على أعلام الحركة الإسلامية في حلب وهم : 

المحامي فؤاد قسطلي رحمه المولى

- عمر كركوكلي وهو مقدم الحفلات الرائع في مركز الجماعة  في مدينة حلب قدم السفير الباكستاني متحدثا عن القضية الفلسطينة وكان المترجم الشيخ سعيد رمضان المصري وهو أية من آيات الله في الخطابة والذكاء 

- شيخ المحامين عبد القادر السبسبي ، أكبر محامي حلب ، قصير القامة له عقل قانوني يغلب فيه كل المحامين 

- حجة الأحوال الشخصية القاضي الكبير عبد الوهاب الألتونجي ، قاضي مدينة الباب لمدة ربع قرن كان بيته نادي مدينة الباب للوجهاء والزعماء يسهرون فيه يوميا لأنه أبو الكرم والمكارم .

- المربي الفاضل الأستاذ عادل كنعان مدير ثانوية الغزالي ، أول من أقام المخيمات  للدعوة الإسلامية وأول مخيم له كان في مدينة بزاعة حضره أطباء مشفى حلب وعميدهم الدكتور حسان نجار وكانوا يقتاتون على البندورة والبصل الأخضر ، والمخيم الثاني كان قرب موتور الزرقا في مدينة الباب على طريق الجبول وفيه أقام الفنان طريف الصباغ عمل مسرحي حضره آلاف الرجال من أهل الباب شيوخا ورجالا ، ومخيم عين التل في حلب وأقيمت فيه المحاضرات والتمثليات والمباريات الرياضية حضره رياضيون من مصر ، ولم أدخل المخيم إلا بإذن خطي وتزكية من القاضي الكبير عبد الوهاب الالتونجي رحمه الله 

- المؤسس الشاعر الأديب والوزير السفير القدير النشيط عمر بهاء الدين الأميري ، وكان مقره كداعية ومنطلقا للعروبة والإسلام 

دخل عليه رجل اتخذ من المشيخة مهنة إرتزاق ، سأله الأميري في كراتشي من أنت ؟ قال : أنا تلميذ الشيخ أبو النصر 

فوقف الأميري وهو السفير وقفة عسكرية قائلا أنت وشيخك على طربوشي .

لو قرأ أي إنسان شعره في رثاء أمه يوم وفاتها لبكى ولو كان قاسي القلب  بليد الحس 

زرته في مصيفه في جبل الزاوية سألته عن التعاون مع الشباب المتصوفة ، قال ضعوهم في عيونكم فهم خط الدفاع الثاني للإسلام ، لاتغتر لهذه المقولة فهو خريج مدرسة حسن البنا الذي تربى في محاضن طريقة أبي الحسن الشاذلي رحمه الله ، ثم انطلق رحمه الله إلى  أفق أوسع ونطاق أشمل ، خاف فاروق على عرشه منه فاغتاله في وضح النهار وسالت دماء شهيد الإسلام على أرض الكنانة ، ومنع فاروق تشيع جنازته فلم يمش لها إلا قبطي هو مكرم عيد باشا 

أعود للأميري شاعر الإنسانية المؤمنة لي الشرف أني درست ولده وهو الآن يخدم أمته في ديار العروبة والإسلام 

الأميري كان وثيق الصلة بالشيخ حسن البنا ومن بعده حسن الهضيبي  وأفشل انقلاب غوغائي على المرشد حسن الهضيبي رحمه الله .

 وله صولات وجولات في حرب فلسطين يعرفها الحاج آمين الحسيني مفتي فلسطين والشيخ نمر الخطيب القائل في كتابه عن النكبة 

يابلادي فداء قدسك نفسي.    وحرام عليّ غير هواك 

الأميري كان يمشي جنبا إلى جنب في خدمة دين مظلوم مع مصطفى السباعي قائد كتائب الإخوان في حرب فلسطين وعمل معه في وضع الدستور وفي وضع مادة الفتوة العسكرية 

وللتاريخ أقول كان الشيخ مصطفى السباعي حارسا للاقصى المبارك ومقره صور باهر ، وقد رأيته باللباس العسكري على درج السراي في مدينة الباب ومعه الأميري جاء للتعزية بشهيد من الباب ولزيارة قاضي الباب أخو الأميري الأستاذ ممدوح الأميري رحمهم الله 

كنا نعير أننا مشايخ أفندية ! 

من أحب أن يعرف من نحن فليقرأ كتاب كامل الشريف السفير الأردني المصري المطارد من العبد الخاسر 

هذه نبذة عن مؤسس  دار الأرقم وموقعها في حلب باب النصر مقابل مخفر الشرطة عند أول ذهابك إلى جامع العثمانية المشهور وتقع في مرتفع جبلي ، وسميت بذلك نسبة إلى الأرقم بن الأرقم الصحابي الذي وضع داره لتكون مركزا سريا للإسلام وفيها أسلم الفاروق سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه   .

 اختارها المصطفى عليه الصلاة والسلام ليجتمع فيها بالمسلمين سرا حفاظا على دعوته وأصحابه ، إذ كانت بعيدة عن أعين الطغاة ، كانت على جبل الصفا بمعزل عن المتربصين بالمسلمين 

دار الأرقم كانت النواة الأولى لمركز سري للدعوة الإسلامية في حلب ، كانت هذه الدار أعظم مدرسة للتربية والإعداد إذ تخرج منها قادة أخرجوا الناس من الظلمات إلى النور رباهم المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وكانت ناد ثقافي ورياضي في المدينة ، وكان من رجالالها محمد علاف أخو الشيخ علي علاف رحمه الله 

والله أكبر ولاعز ولا مجد ولا حرية إلا بالعودة إلى دين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم 

رضي الله عن الشيخ البربور ينشد : 

المجد بيومك مولده والفتح بك امتدت يده 

أحوال الخلق إذا اضطربت فالموقف أنت محمده 

أجل أنت محمده ، أنت محمده 

وياخسارة من لم يعود لسانه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم  

وفرجك ياقدير

clip_image002_f4521.png

الصورة  : 

الأميري ، السباعي  الصواف ، الدواليبي، محمد المبارك رحمهم المولى

clip_image004_c050d.png

الثانية : 

الهضيبي ، السباعي ، الالتونجي ، الأميري رحمهم المولى

وسوم: العدد 787