تغريداتي حول معركة ملاذ كرد وأسقاطاتها على الواقع

1- مرت أمس 26 آب/أغسطس ذكرى معركة ‎#ملاذ_كرد بين الروم البيزنطيين والسلاجقة (1071م)

وكان السلاجقة تحت قيادة السلطان ألب أرسلان (أسد الجبال بالتركية)

أعد البيزنطيون جيشا قوامه 200 ألف مقاتل لغزو السلاجقة وإزاحتهم عن طريقهم للوصول إلى بغداد عاصمة الخلافة والري عاصمة السلاجقة

‎#وسام.

2- ‏كان عدد جيش السلاجقةفي معركة ‎#ملاذ_كرد 15 ألفا من الفرسان المدربين جيدا، ولكن كيف يواجهون البيزنطيين وهم أكثر من عشر أضعافهم؟

عمدالقائد إلى خطة لم ير عنها بديلا لتحقيق النصر وهو الاقتحام من قلب الجيش للوصول إلى خيمة الامبراطور وبذلك تنهار معنويات الجيش ويتفكك بفعل الصدمة

‎#وسام

3- ‏كانت ميزة جيش السلاجقة في ‎#ملاذ_كرد أنهم في الغالب من عرقية واحدة بينما خصمهم حوى عدة أعراق كان بعضها كالأرمن واليونان غير مرتاحين لتعامل الروم البيزنطيين معهم بعدم احترام، وميزة أخرى أن السلاجقة يدافعون عن المسلمين خلفهم ولا يليق بهم الانسحاب وفتح الطريق للغزو البيزنطي

‎#وسام

4- ‏أول ما قام به السلطان لرفع المعنويات إعلانه التخلي عن منصبه كسلطان، وخير الجند بين البقاء للقتال أو الرجوع لمن أراد، فلم يرجع منهم أحد!

ولبس الثوب الأبيض (كنايةعن الكفن)

وقبل تطبيق الخطةالرئيسية عمد إلى معركة خاطفة مع جيش المقدمة وكان قوامه 20 ألفا من الروس وانتصر عليهم.

‎#وسام

5- ‏كانت خطة‎#ملاذ_كرد أن يتحول الجيش إلى ما يشبه السهم المنطلق في قلب الجيش مباشرة حيث خيمة الإمبراطور في مهمة شبه انتحارية

قسم الجيش إلى فئة يشاغلون ويفتحون الطريق، وأخرى تخترق الصفوف بأقصى سرعة لتصل خيمة الإمبراطور (أرمانوس) فتقتله وتشيع خبره فينهار الجيش الكبير، وهو ما حصل.

‎#وسام

6- ‏فور دخولهم لخيمة الامبراطور قام أحد الفرسان ونزع عنه التاج، ووضعه فوق رمح ونادى بأن الإمبراطور قد قتل مع أنهم أسروه ولم يقتلوه، وما إن رأى جيشه التاج المرفوع فوق رمح الفارس السلجوقي حتى انهار واضطرب وانسحب بطريقة فوضوية لا يلوي على شيء وهكذا انتهت معركة ‎#ملاذ_كرد.

‎#وسام.

7- ‏كانت معركة ‎#ملاذ_كرد السيف الأول في نحر أحلام التوسع للامبراطوريةالبيزنطية ثم جاء فتح القسطنطينية ليجعل من المسلمين الترك أسيادا على أهم موقع جيوستراتيجي في العالم وسدا قويا في وجه أطماع الامبراطوريات بخيرات وموقع منطقتنا

ولو انهار السد فلن نقف في وجه أحلام الروم .

‎#وسام

8- ‏كما كان العراق سدا في البوابة الشرقية أمام أحلام امبراطورية فارس وفرط به العرب ورأينا ما حصل بعد انهيار السد

كذلك الترك اليوم سد للأمة الإسلامية أمام أحلام امبراطورية الروم إن فرط فيه المسلمون فستلقى الأمة بعد تهدم السد من البلاء أضعاف ما لاقت لحد الآن.

‎#ملاذ_كرد

‎#وسام.

9- ‏لذلك قال الرئيس التركي أردغان "الهجمات التي نواجهها اليوم تضرب بجذورها في التاريخ".

وأضاف "لا تنسوا، الأناضول جدار وإذا انهار هذا الجدار لن يكون هناك شرق أوسط أو أفريقيا أو آسيا الوسطى أو البلقان أو القوقاز".

‎#وسام.

10- ‏ملاحظة أخيرة حول معركة ‎#ملاذ_كرد

كان البيزنطيون يعملون على تقوية الفاطميين والعبيديين ليكونوا خنجرا في خاصرة المسلمين، وحصل تخادم بينهم حيث كان الروم البيزنطيون يهجمون من جهة الأناضول والفاطميون يتحرشون من أطراف الخلافة العباسية.

‎#وسام.

11- ‏يا أهلي العرب

اختلفوا مع أردوغان كما تشاؤون

وقولوا عن الترك ما تحبون

ولكن لا تقفوا مع عدوهم ضدهم فتفقأوا أعينكم بأيديكم، فالترك أقرب إليكم من أصحاب الأحلام الامبراطورية بكل أنواعهم

القادة يذهبون والتأريخ والمستقبل يبقى للأمم.

وتجربة العراق كافية لمن كان له قلب.

‎#ملاذ_كرد

وسوم: العدد 787