من عدالة السماء كلمات سوء تفوه بها الرئيس الجزائري من قبل في حق المغرب فصار اليوم جديرا بأن يوصف بها

يشهد التاريخ أن المغرب كان سيء الحظ مع الجزائر لما لقي من حكامها بعد استقلالها من نكران للجميل مقابل ما آوى وما نصر إبان ثورتها التحريرية . والمؤسف أن حكامها الذين عاشوا على أرض المغرب هم من لقي منهم المغرب نكران الجميل ، ونذكر منهم الرئيس الراحل محمد بوخروبة المعروف بهواري بومدين ، والرئيس المطالب اليوم بالرحيل محمد بوتفليقة .

ولقد سجل التاريخ أكبر عملية نكران للجميل حين اختلق حكام الجزائر مشكل في صحراء المغرب طمعا في الوصول إلى المحيط الأطلسي ، وتلت هذا النكران أشكال أخرى من الإساءة كطرد الرعايا المغاربة يوم عيد الأضحى بعد السطو على ممتلكاتهم وسرقة أمتعتهم ، ولا يفعل هذا الفعل الشنيع في مثل هذا اليوم العظيم إلا شقي قد نزعت الرحمة من قلبه وحاز مذمة العاجل والآجل .

وأما الإساءات اللفظية الصادرة عن حكام الجزائر، فحدث ولا حرج ، وسنقف عند نموذج منها صدر عن الرئيس الحالي الذي يرفض الشعب الجزائري اليوم عهدته الخامسة وهو في أسوإ حال صحية فوق كرسي متحركة يحرّك ولا يتحرك.

في إحدى خطبه يوم كان يتحرك  حاول الاستخفاف بالمغرب، في سياق التباهي  فصدرت عنه العبارة الآتية  وهو يسخرمنه : " قش بخثة ، وفناجين مريم "  والعبارة عامية ،والقش يعني المتاع ، وتقال للتعبير عن سقط المتاع وما لا قيمة له . وها هو الزمان قد دار دورته لتصير هذه العبارة منطبقة على قائلها حيث تحول إلى جسد مترهل فوق كرسي متحرك، وهو يتمسك بالسلطة للمرة الخامسة ، والشعب يصرخ في وجهه : كفى ارحل  يا قش بخثة ويا فنجان مريم أي يا من صار في حكم  سقط المتاع و يا من لا قيمة له . وهكذا تحققت عدالة السماء فنال الظالم نصيبه الموفور من عبارة قالها  بعظمة لسانه ساخرا، فسخر بها منه شعبه الكاره له بعد طول حكم بلا طائل بل بخسارة فادحة .

ومن العبارات العامية الجارية  عندنا مجرى المثل السائر  " كل شيء يبرى وكلام العيب ما يبرى " أي من كل علة شفاء ولا شفاء من كلام جارح " .

وأخيرا نتمنى للشعب الجزائري الشقيق أن يتخلص من قش بخثة وفنجان مريم ويحقق إرادته عسى أن يكون ذلك بداية عهد جديد يشاد فيه صرح المغربي العربي الكبير الذي يخشى محتل الأمس قيامه ،لأن في قيامه نهاية لأطماعه واستغلاله للخيرات والثروات ، ونهاية لرفاهيته ، ووالله ما السترات الصفر يخشى  محتل الأمس وإنما يخشى نهاية نفوذه في الجزائر بنهاية حكم جنرالاته الذين يصرون على بقاء كرسي متحرك فوقه جثة هامدة في الحكم لأن في بقائها استمرار لسيطرتهم على زمام الأمور وكلهم في حكم قش بختة وفناجين مريم .

وسوم: العدد 815