عبِّر عن نفسك

حين تصل إلى مرحلة الثقة والقناعة بأفكارك ومشاعرك، احرص على قول ما تعتقد بثقة وشجاعة وتقليل المجاملة والمداراة، وستجني من ذلك فوائد جمة منها:

1_ الراحة والصحة النفسية.

وذلك من خلال توكيد الذات، والتعبير الحر، والشعور بتكسير قيد المداراة، والإحساس بالاستقلال، والوجود، واحترام الذات، بالتعبير عنها دون خوف.

2_ احترام الناس.

فالكثير يحاول استرضاء الآخرين أكثر من بيان الحقيقة لهم، فينقمون عليه بمجرد مخالفتهم، ثم يعود لاسترضائهم فيبدو أمامهم مهزوزا مترددا. 

3_ محبة الناس.

فإن أكثر الناس تحب الواثق القوي _ وإن خالفهم _ أكثر من المجامل الذي يشعرون أنه لا يقول الحقيقة، وتفضحه تعابير الوجه والجسد.

4_ قوة التأثير.

فلن تجد مؤثرا الا وكان معبرا عن نفسه بجرأة وصدق، ولا يهولنك كثرة المخالفين ما دمت تقول الحق وتعبر عن الحقيقة.

5_ إقامة الدين.

فكثير من شرائع الدين، من النصيحة، وقول الحق، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وحب الآخرين، قائم على التعبير بثقة واطمئنان وشجاعة.

6_ الصحة الجسدية.

فكثير من الأمراض ناتجة عن كبت المشاعر والكلمات والتعبير عن الذات، فلا بد أن يصيب الكبت أحد أعضائك الداخلية بالأذى، ما لم يجد قنوات التصريف النفسية.

7_ الخلق الحسن.

فإن التعبير يصنع في النفس الشجاعة والصدق، ويخلصها من الجبن والنفاق، فليس كل الصمت نضوجا، ولا كل الكبت حكمة.

8_ تحقيق الذات.

فمن تعوّد على الصمت والكبت غدا بلا هوية، وأصبح مشروعا يلبي ما يطلبه الآخرون دون حد أو نهاية، فأنت إنسان متفرد خلقك الله وكرمك لتثبت وجودك وأثرك وبصمتك، لا ليصادر أحد عقلك وسلوكك.

9_ أداء الرسالة.

فالمجاملة والمداراة والتغافل مطلوبة، لكنها خلق تفعله مع الجاهلين أو في صغائر الأمور، أما ما يحتاج لبيان وتعبير ورأي فهو مسؤولية شرعية وحاجة نفسية في التعبير مع العالم والجاهل.

10_ استعمال الحق.

فلا تسمح لأحد _ مهما كان _ باضطهادك، وعبر عن نفسك بثقة وأدب، فان سخط السامع فهذا مشكلته هو لا مشكلتك أنت.

اقرأ معي:

رب أرني كيف تحيي الموتى...

رب أرني أنظر إليك...

يا رسول الله ائذن لي بالزنا...

من أحب الناس اليك يا رسول الله قال: عائشة !!.

وسوم: العدد 828