بين الجحاف والأخطل التغلبي احذروا فنحن السوريين نغضب

أدب وسياسة

احذروا فإن دمنا لن يكون ماء، ولن يضيع هدرا ؛ وسنظل نشجب الذين خانونا ، والذين تآمروا علينا ، والذين خذلونا ..إلى يوم الدين .

احذروا ...ولا يغرنكم ان اجتمع علينا روسي وأمريكي وصهيوني وصفوي ..وأذناب كلٍّ وأتباع كل.

وكل أولئك نعرفهم ، نعرف كفارهم ونعرف فجارهم ونعرف منافقيهم ونعرف المتاجرين بدمائنا وأعراضنا بأسمائهم وأوصافهم وبلحن قولهم ..

وهي الأيام دول ..

وعندما أنشد الأخطل ببن يدي عبد الملك ، والرجل القبلي العربي الجحاف بن عمير السلمي جالس :

ألا سائل الجحاف هل هو ثائر بقتلى أصيبت من سليم وعامر

قام الجحاف وقال للأخطل : لقد ظننت - يا ابن اللخناء - انك لو وجدتني مقيدا بين يديك ما اجترأت علي ؛ وخرج مغضبا من مجلس عبد الملك ، يجر رداءه وينشد :

بلى سوف نبكيهم بكل مهند ونبكي عميرا بالرماح الشواجر

يقول عبد الملك للاخطل أظنك أجلبت على قومك شرا .

ويجمع الجحاف قومه ويسير إلى تغلب فيوقع فيهم مقتلة عظيمة ، ويسرف في القتل حتى إذا اشتفى هرب من عبد الملك إلى بلاد الروم .

ويقع الأخطل في ذلك اليوم أسيرا ويختبئ في عباءة عبد ويدعي العبودية ، فيطلق سراحه ثم يأتي عبد الملك يبكي

ويقول :

لقد أوقع الجحاف بالبشر وقعة إلى الله منها المشتكى والمعول

والبشر اسم الماء الذي كانت عليه الوقعة بقوم الأخطل ...

أسوقها لكل من يظن أن الموسم موسم هوان السوريين والجرأة عليهم والشماتة بهم. من كل لون وجنس .

فكروا في مستقبلكم ولا تجلبوا الشر على أنفسكم .

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 829