أمثال شعبية اجتماعية ، في عالم السياسة والتجارة !

مَن قدّم السبت ، يلقى الحدّ (الأحد) قدّامه( مثل مصري) .

كَزْبرليْ ، حتى ازعتر لك (أعطني كزبرة ، لأعطيك زعتراً) ! (مثل شامي) .

مَن فرّش للرجال، يُغطونه:( من مدّ لهم فراشاً، غطّوه باللحاف) !( مثل متداوَل،عند بدو الشام).

واضح ، أن الكلام ، هنا ، إنّما هو، عن المنافع الدنيوية ، المتبادلة بين الناس ! أمّا أعمال الخير، التي يراد يها وجه الله ، ويُبتغى ثوابها في الآخرة  ، فلها شأن آخر!

السياسة قائمة على المصالح ، أساساً ، لاتحتاج إلى استعارة أمثلة ، اجتماعية أو اقتصادية، لتعبّر عن واقعها المصلحي النفعي ! لكن ، في أحيان كثيرة ، يظهر الجانب المصلحي ، بشكل صارخ ، فجّ ، مخالفاً الطبيعة الدبلوماسية للسياسة !

المنافع السياسية ، المتبادلة بين الدول : تقول القاعدة الدارجة ، في الحديث عن المنافع الدولية: إن الدول ، ليست جمعيات خيرية ، تقدّم مساعداتها ، لغيرها ، مجّاناً ! ومن يقدّم مساعدات مجّانية ، من حكّام الدول ، إنّما يقدّمها ، من حسابه الخاصّ ؛ وإلاّ حوسب ، من قبل شعبه، على كلّ شيء ، يقدّمه للآخرين !

لذا؛ تتبادل الدول ، عبر حكّامها ، أو مسؤوليها ، منافع ، فيما بينها ، تكون متكافئة ، في الغالب ! والمساعدات المادّية ، قد تقابلها مساعدات معنوية ، مكافئة لها ، عاجلة أو آجلة ! وأنواع المنافع ، المتبادلة بين الدول ، كثيرة : سياسية وعسكرية ، واقتصادية وأمنية .. وغيرها!

المنافع السياسية ، المتبادلة بين الأحزاب : تتبادل الأحزاب ، داخل الدولة الواحدة ، منافع سياسية ، عادة ، مثل : التحالفات الانتخابية ، والتحالفات السياسية ، في تشكيل الحكومات، وغيرها !

والتحالفات الانتخابية : تكون  قائمة ، في العادة ، على المصالح والمنافع المتبادلة : صوّتوا لمرشّحنا ، هنا ، لنصوّت لمرشّحكم ، هناك !

المنافع السياسية ، المتبادلة بين الأفراد : وقد يكون ، بين بعض الأفراد ، منافع سياسية متبادلة، في الانتخابات  ، وغيرها !

في التجارة :

التبادلات التجارية ، قائمة على المنافع المتبادلة ، في سائر الأعمال التجارية !

التبادلات التجارية ، بين الدول ، والمنافع التجارية المتبادلة ، بين الدول ، كثيرة ، جدّاً ، ولا غنى لدولة ، عن التبادل التجاري ، مع دولة ، أو مع دول عدّة !

كما قد تكون التبادلات التجارية: بين الشركات، وبين التجار، وبين أصحاب المهن ، وبين الأفراد العاديين!

المنافع المتقدّمة ، لتحصيل المنافع المتأخّرة : وقد تكون المنافع ، في علاقة ما ، متقدّمة على المنافع المرجوّة منها ، لدى الأطراف المختلفة !

اختلاط المنافع الاجتماعية والسياسية والاقتصادية : وقد تختلط المنافع ، بين الأطراف ، بين: سياسية واجتماعية ، وأمنية وعسكرية .. حسب حاجات كلّ طرف !

وسوم: العدد 843