المنتدى العالمي للاجئين .. جنيف 16 - 18 / 12/ 2019

انعقد منذ الأمس في جنيف " المنتدى العالمي الأول للاجئين تحت شعار : " كل واحد مهم " .. ومعني الشعار أن كل إنسان ، وكل مواطن سوري رجلا كان أو امرأة ، شيخا كبيرا كان أو طفلا صغيرا، فلاحا كان أو عاملا أو رجل أعمال سمينا ، مسلما كان أو مسيحيا ، علويا كان أو سنيا ، عربيا كان أو كرديا أو تركمانيا ..مهم وهو بأهمية بشار الأسد . وأنه من غير المنصف في أي عرف أن يقتل ويهجر الملايين من أجل الواحد هذا هو معنى الشعار ولكن كلنا يعلم أن الشعارات لا تغني عن الحق شيئا .

ومن المفترض أن يشارك في فعاليات المنتدى المنعقد - هذه الأيام - في قصر الأمم المتحدة في جنيف الأمين العام للأمم المتحدة غونتيرس والرئيس التركي رجب طيب أردوغان  وشخصيات سياسية ومنظمات مدنية .

وأعلن القائمون على المنتدى أن لقاءهم يسعى إلى تبني إجراءات جريئة ومبتكرة على محورين : مساعدة اللاجئين أولا ، ومساعدة المجتمعات المضيفة ثانيا ؛ لتفهم ظروف اللاجئين والمشاركة في تحمل أعباء اللجوء ..

يتحدث القائمون على المنتدى حسب إحصاءاتهم عن أن عدد اللاجئين حول العالم بلغ ستة وعشرين مليون إنسان ..!! المتداول أن الرقم أكبر من ذلك بكثير .

وأن نصفهم تقريبا من السوريين ... يجب أن لا ننسى أن نأخذ بالاعتبار مهاجري الداخل السوري  ليكون واضحا للجميع أن عملية التهجير في سورية شملت ثلثي السوريين السوريين .

ويضيف الإحصاء  الأممي وأن نصف المهاجرين حول العالم هم من " الأطفال " !!والعجيب أن النظم الحقوقية التربوية العالمية التي تجرم ضرب الوالدين لأطفالهم ضرب تأديب ، تسمح للطغاة أن يقتلوا وأن يهجروا ملايين الأطفال بالبراميل الأسدية والصواريخ الروسية .   

مساهمتنا في هذا المؤتمر موجزة بسيطة :

امنعوا الظلم وخذوا على أيدي الطغاة والمستبدين.. تنتهي مشكلة اللجوء واللاجئين والضيوف والمضيفين .

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 855