حتى لا يقع الناس في التهوين أو التهويل، فلا يتركوا الوقاية ولا يبالغوا فيها

*توصيات الأستاذ الدكتور أتيش كارا، بروفيسور الأمراض المعدية - أطفال في جامعة هاجتبة، وعضو اللجنة العلمية التابعة لوزارة الصحة التركية لمكافحة كورونا:*

1) الفيروس ليس صناعة بشرية، وإنما فيروس تعرض لطفرة طبيعية. احتمالية أن يكون الفيروس تطويراً لسلاح بيولوجي ممكنة نظرياً، لكن عملياً صعبة جداً لأسباب عديدة.

2) التوصية الأهم بخصوص فيروس كورونا والعامل الأهم لمنع العدوى هو التزام البيوت إلا للضرورة القصوى وتجنب الأماكن المكتظة والتواصل المباشر عن قرب مع الآخرين، أي الحفاظ على التباعد الاجتماعي أو المسافة الاجتماعية.

3) ينتقل الفيروس أصلاً بين البشر من شخص لآخر. وجودكم ضمن مسافة متر واحد من شخص مصاب لحوالي 10 دقائق يحمل خطورة انتقال الفيروس لكم حتى ولو لم يحصل تماس مباشر. ولكن ليس هناك خطورة في التواصل لأقل من هذه المدة الزمنية (مثلاً التواصل على طريقة قول: "كيف حالك؟" أو "أنا بخير، شكراً" و "مع السلامة"). لكن العطسة او السعلة قد تحتوي أكثر من  كوادريليون (مليون مليار) الفيروسات.!!

4) ما نوصي به لقتل الفيروس وتجنب العدوى هو غسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية، إلا إذا كان هناك لمس لأشياء أو أسطح شديدة التلوث أو الاتساخ فحينها ننصح بـ 40 ثانية.

5) الصابون العادي أو السائل وما يستخدم في المنزل من منظفات ومساحيق عادية كافية لقتل الفيروس تماماً. إذا لم يتوافر الماء والصابون، يمكن حينها استخدام المطهّر antiseptic/disinfectant  أو الكولونيا التي تحتوي على %70 فأكثر من الكحول.

6) ينتقل الفيروس من خلال الأنف والفم والعين. تجنب لمس الوجه فعال جداً في منع انتقال الفيروس، وكذلك غسل الأيدي بالماء والصابون بشكل مستمر وبعد كل احتكاك ولمس الأسطح والأشياء التي لمسها آخرون.

7) هناك عاملان مهمان لانتقال المرض باللمس: مدة التماس ونسبة الرطوبة. يحتاج الفيروس إلى 10 ثوان للانتقال في الظروف الطبيعية. يمكن أن تنخفض هذه المدة إلى 5 ثوان إذا كان أحد السطحَيْن رطباً، وإلى 3 ثوان إذا كان كلاهما رطباً. ما يعني أنه ليس هناك خطورة كبيرة لانتقال الفيروس لكم إذا لمستم مكاناً ما وسحبتم  يدكم بسرعة أو فتحتم الباب مثلاً.

8) مدة بقاء الفيروس على الأسطح ليس الأهم، الأهم هو "كمية الفيروس التي قد تسبب المرض". مثلاً، يقال بأن الفيروس يبقى لمدة 72 ساعة على سطح الفولاذ، ولكن عدد الفيروسات يبدأ بمليون وينخفض بعد 72 ساعة إلى فيروس واحد فقط، وهذا عدد غير كاف للتسبب بالمرض. حتى في الظروف المثالية، فإن عدد الفيروسات على سطح الفولاذ أو البلاستيك يتناقص للنصف خلال حوالي ساعة. وبعد حوالي ساعتين إلى ساعتين ونصف لا يبقى هناك كمية فيروس كافية للعدوى. بمعنى أننا إذا تركنا الأغراض/المشتريات التي أحضرناها من الخارج خلف الباب لساعتين أو ساعتين ونصف قبل ترتيبها واستخدامها لن نواجه أي مشاكل.

9) يستطيع الفيروس أن يصمد تحت الشمس لمدة أقصاها نصف ساعة فقط. لذلك ينبغي أن نمضي أكبر وقت ممكن في الشمس.

10) ليس هناك أي دليل حتى اللحظة أن الفيروس ينتقل من خلال الطعام والشراب. لا يمكن للفيروس أن يبقى ويعيش في الطعام المطهو على درجة 60 فما فوق.

ملحوظة: لم أترجم وأنقل إلا بعد أن تأكدت شخصياً من نسبة الكلام للبروفيسور، حيث شاهدت له عدة لقاءات إعلامية متلفزة وردت فيها هذه النصائح متفرقة. وكلامه بناء على علمه كصاحب اختصاص وكذلك على استخلاصات تجربة الصين ثم بعض الدول الأوروبية مع المرض خلال الأشهر السابقة.

وسوم: العدد 869