الهَزلُ والهُزالُ .. وسَوم المُفلسين !

قال الشاعر:

والهَزلُ : ضدّ الجِدّ .. أمّا الهُزال ، فضدّ السِمَن !

وقد يوصَف الأمرُ المعنوي بالهُزال ، فيقال : موقف هزيل ، أو قرار هزيل !

كما قد يوصف إنسان، بالهُزال المعنوي: الفكري ، أو السياسي، أو الخُلقي.. فيقال: فلان هزيل .. أو يقال : إنّ شخصيّته هزيلة !

نماذج :

على مستوى الساسة وصُنّاع القرارات : في الدول ، والأحزاب ، والقبائل ..!

على هذا المستوى ، حدّث ولا حرج ! فلا يكاد المرء ، يجيل بصره ، في زاوية ، من زوايا البلدان العربية ، حتّى يقع ، على رئيس دولة ، أو رئيس وزراء ، أو وزير، أو رئيس حزب ، أو زعيم قبيلة ، أو مدير مؤسّسة ضخمة .. ينطبق عليه هذا المثل !

وعلى مستوى المؤسّسات : الإعلامية ، والاقتصادية ، والتعليمية ، والتربوية .. يقال الكلام ، ذاته !

وعلى مستوى الفتوى ، والمحسوبين من أصحاب العلم  والفتوى ، الذين يتصدّرون الواجهات العلمية الشرعية ، ويُصدرون الفتاوى ،المفصّلة على مقاسات المسؤولين وصنّاع القرارات..أو على مستوى القرار، الذي يُطلب من المفتي تأييده..أو على مستوى الموقف، المراد فرضه على الناس، والترويج له..يقال الكلام ذاته!

وعلى مستوى الطموحات الشخصية  ،لاستلام المواقع الحسّاسة ، في الدول ، أو المؤسّسات الضخمة فيها .. أو على مستوى القبائل والأحزاب .. أو على مستوى الثورات الشعبية .. على هذه المستويات ، كلها ، يقال الكلام ، ذاته ، أويتذكّرالعقلاء المثلَ ، ذاته .. ! وإنّ من الشِعر لحكمة !

وسوم: العدد 871