زواج آثم وكارثة إنسانية

مصطفى محمد رشدي مفتي

فعلاً إنه كائن غريب يحار المرء في تصنيفه أو فهمه، لا ندري كيف جاء؟ ومن أين؟ تضاربت المزاعم في نشأته فمنهم من يعتقد خروجه من سوقٍ للحيوانات في الصين، ومنهم من قال بأنه كان نتيجة تطور طبيعي لسلالة من آل كورونا، ومنهم من اعتبر هذا الفيروس ابناً غير شرعي لزواجٍ آثم بين واحدة من سلالة كورونا (SHCO14) مع أحد أفراد نقص المناعة المكتسبة، وكان الحمل في رحم مستعارة مؤجرة من فصيلة سارس، فعُقد الزفاف وتمت الدخلة في واشنطن، ثم نُقل العرسان لقضاء شهر العسل في ووهان، وتم دفع المهر الكبير (3.7 مليون $) هدية من أمريكا، فضلاً عن الهدايا الأخرى غير المعلنة، وحضر الزفاف وباركه ثلة من العلماء ممن باعوا ضمائرهم، وتبلدت أحاسيسهم، فلم يردعهم ضمير أو خُلُق أو دين، فذهبوا يغيرون في خلق الله ويتلاعبون بسننه الكونية، ولا بد من التنويه بأن هذه الفيروسات لا تؤذي أحداً من تلقاء نفسها، وإنما تحركها وتوجهها الأيدي العابثة من بني البشر، وبأن هذا الزواج لم يكن باختيار السيدة كورونا ولا زوجها ولا باختيار السيدة سارس نفسها، وإنما كان الأمر بالإكراه والقوة، وتحت ضغوط معملية هائلة كان نتاج هذا الزواج غير الشرعي أبناء أشد ضراوة وشراسة وفتكاً من آبائهم، فتمت تسمية المولود الأول (كوفيد19)، فبارك العلماء والرعاة هذا المولود، وعملوا على تكثيره وزيادته استعداداً لإطلاقة واستخدامه في الوقت الذي يخدم مصالحهم، ويشبع غرورهم وشرورهم، ولا يعلم أحد كيف تسربت الطليعة الأولى لهذه الفيروسات في مدينة ووهان؟! فهل انقلب السحر على الساحر يا ترى؟! أم كان بفعل فاعل؟! أياً كانت الإجابة فنحن نعيش نتيجة هذه الكارثة الإنسانية الأليمة.

وقد نشعر أحياناً بسبب ما يصلنا من أخبار أن هذا الكائن هو عبارة عن أسطورة من الأساطير صيغت قصته على طريقة أفلام وأعمال الفانتازيا التي تعجب الجماهير، فالملوك والسلاطين يلبسون تاجاً واحداً، والسيد كوفيد19 يضع تيجاناً كثيرة، والشيء الغريب في هذه الحكاية أن هذا الفيروس لا يصنف ضمن الكائنات الحية، لأنه لا يتكاثر ذاتياً كالبكتريا إذا ترك منفرداً دون أن يجد مرتعاً من خلية حية بشرية أو حيوانية تبعث فيه الحياة وإلا مات وانقضى، ومع ذلك فإن قوته خارقة تهزم الملوك والقادة، وترتعد لذكره الفرائص، وتعجز الأسلحة الحديثة عن مواجهته، ويهرب الجميع من ساحته، وهو سبب لإقفال المتاجر والمراكز والمنتديات، وسبب لتوقف المواصلات والمطارات، بوجوده تتعطل المصالح والأسفار، ويعسكر الناس وراء الأستار، وينقطع التواصل بينهم إلا عن طريق الاتصالات الهاتفية، والشبكة العنكبوتية، يا له من كائن غريب رهيب! فهل تكون الولادة غير الشرعية والمرسومة لهذا الفيروس إيذاناً بشيء قادم يغير وجه العالم، وهل يعتبر ذلك مدخلاً وتمهيداً وتوطئة لنظام عالمي جديد، تنعدم فيه قيمة الإنسان، وتقيد فيه الحريات بدعوى الحماية والمحافظة على الصحة، فيصبح التلقيح إجبارياً لا خيار فيه، ويكون للدولة حق مداهمة البيوت في حال استشعار الخطورة الصحية، كما يكون لها الحق في إتلاف ما يجب إتلافه من ممتلكاتك بدعوى الضرر والتأثير على الصحة، كما يحق لها وقف أي نشاط تجاري مؤقتاً أو دائماً لأنه يضر بالصحة العامة، ويحق لها الحجر عليك منفرداً أو مع جميع أفراد أسرتك، أو أحد أطفالك أو كلهم إن رأت مصلحة في ذلك، كما يحق للجهات المختصة اقتحام بيتك في أي وقت لتعقيمه وتعقيم كل ما فيه وللبحث عن أي فرد من إخوان كوفيد المتسلل لبيتك والقضاء عليه إن احتاج الأمر، دون تنبيه لك أو تحذير أو استئذان، كما يحق للدولة منع المواطنين من التنقل والسفر وتقييد ذلك بإذن رسمي من الجهات الأمنية التابع لها وذلك للضرورات الصحية.·       وقد يكون الأخطر في مسألة آل كورونا والهدف الأساس من إيجاد هذا الفيروس، هو الوصول إلى حقن كل البشر بشريحة لا تكاد ترى بالعين المجردة تحت مسمى اللقاح، وهو مشروع عملاق لأتمتة جميع النشاطات البشرية في كل ضروب الحياة ومناحيها الصحية والتعليمية والمالية والاقتصادية والسياسية، وتحتوي الشريحة على المعلومات الشخصية للفرد وعائلته، ويمكن مراقبتها ومتابعتها عن طريق الأقمار الصناعية، وتم تجربة الفكرة سابقاً على الحيوانات عام 2004م وذلك لمتابعتها ودراسة سلوكها، وتم زرعها في أفراد القوات الخاصة للجيش الأمريكي، كما تم وضعها في أفراد من جنود جيش الاحتلال الصهيوني.

والأدهى والأمر عندما تصبح الشريحة جزءاً من المنظومة العالمية للتعاملات في كل مناحي الحياة، فنصبح أمام خيار لا مفر منه وهو الانصياع وزرع هذه الشريحة في أجسادنا.

فهل هذا ضرب من الخيال أم أنه هو الحقيقة القادمة؟! فما رأيكم دام فضلكم فيما تم طرحه، أرجو المشاركة بآرائكم الطيبة النيرة على

وسوم: العدد 876