كفى استخفافًا بالعقول

نقلا عن القاضي حسين حمادة 

الفيتو الروسي الصيني المشترك هو في حقيقته فيتو الدول دائمة العضوية أمريكا وبريطانيا وفرنسا 

ميثاق الأمم المتحدة حدد الحالات التي يحق استخدام حق النقض من أي دولة دائمة العضوية ، ومندوبي هذه الدول يتجاهلون ذلك عمداً

#للبيان نوضح مواد ميثاق الأمم المتحدة التالية :

• المادة 27 نصت 

يكون لكل عضو من أعضاء مجلس الأمن صوت واحد.وتصدر قرارات مجلس الأمن في المسائل ((  الإجرائية )) بموافقة تسعة من أعضائه ليس شرطاً ان يكون بينهم اصوات مندوبي الدول دائمة العضوية

ولما كان إدخال المساعدات الإنسانية هي مسألة إجرائية وبالتالي لايوجد فيها لمفهوم  حق النقض الفيتو 

• المادة 36 نصت 

على مجلس الأمن أن يراعي ما اتخذه المتنازعون من إجراءات سابقة لحل النزاع القائم بينهم.

ولما كان إدخال المساعدات من الإجراءات التي سبق ان اتخذ بها عدة قرارات دولية ، وبالتالي لا يجوز استخدام حق النقض الفيتو 

• المادة  52 الفقرة 3 نصت  :

يمتنع من كان طرفاً في النزاع عن التصويت ،  ولما كانت روسيا طرفا في النزاع  ، وبالتالي لا يجوز ان تشترك بالمنقاش والسماح لها باستخدام حق النقض الفيتو

واخيرا نبين :

ان لتسع اعضاء من مجلس الأمن ليس شرطاً ان يكون بينهم الدول دائمي العضوية أن يحيلوا الأمر الى الجمعية العمومية بالأمم المتحدة عندما تعرقل أي دولة دائمة العضوية. صدور قرار من مجلس الأمن ، فإن من حق الجمعية العامة للأمم المتحدة أن تدعو هيئتها العامة الى عقد اجتماع استثنائي تحت عنوان :

               (( متحدون من أجل السلام ))

عملا بقرارها رقم / 377  / المؤرخ 3 تشرين الثاني 1950 ، وهو أسلوب يكرس مبدأ الاحتكام الى الجمعية ، وفي هذه الحالة تحل الجمعية العامة محل مجلس الأمن وتكون توصياتها الصادرة بموافقة ثلثي أعضائها لها صفة الإلزام وعلى مجلس الأمن تنفيذ التوصية وفق منطوقها 

#الخلاصة 

الشعب السوري ضحية  نظام مجرم ومعارضة مهترئة لاتعرف مخاطبة المجتمع الدولي المقصر في القيام بواجباته

القاضي حسين حمادة

وسوم: العدد 886