نبرة قلم

تمهيد:

اتصل بي أحد الأحبة الشباب، وهو في خوف وتردد من جانب، لكلام بعض الذين اتصل بهم لأخذ رأيهم لطباعة كتابه الأول!

من هُنا الكاتب وليد زمانه ومكانه..

فكم أديبٍ سار بعين غيره، وكم شاعر رحل بجحافل زيره!

لذا، من الطبيعي القناعات تتغير، والثقافات تتجدد وتنضج، فاجعل الوعي يكتبك لا لسان الجوار..

نعم، النصح مطلوب لأي تجربةٍ تسير بأي مستوىً، ولكن اختر من يُجدد أفكارك ويُنير قرارك في كل ضاحيةٍ بالمعرفة أو بيدرٍ للنهوض والإبداع السامي..

ــ فتذكر كيف كنت بالأمس وصرت اليوم؟

ــ وما الإبداعات التي تراهن عليها؟

ــ وما هي هفواتك بالماضي والتي تضحك عليها الآن ساعة تذكرها؟

أجل، بيانك عنوانك في كل عُمرٍ تمر به، أو تجربة تطول بها أو تروم إليها..

فكن أنت بتذكرك لأول نصٍ كتبته لمساعدة غيرك..

ولا تكن كالذي يمتدح عنوان أول حرفٍ عرّفه بالناس ويخاف اليوم نشره بداعية النقد الذي تجلبب به للتشدق ناحية من دلَّ بداية الطريق!

فالأيام تسبر، والعطاء يتوقف، والورد يذبل، والوفاء يتجدد بكل سنبلة قمحٍ تنحني بالتواضع ومعرفة المصير..

وسوم: العدد 889