مراجعات

د. محمد فخري صويلح

في *قراءة_أولية* لخطاب *الرئيس التركي أردوغان* بخصوص البشرى التي وعد بها الشعب التركي:-

١) تشكل *الفاتورة النفطية* عبئًا كبيراً على الميزانية التركية ،، وتبلغ مستوردات تركيا سنوياً من الطاقة ٤١ مليار دولار ،، منها ١٣ مليار لشراء الغاز ( حسب بعض الأرقام المعلنة ).

٢) *الاكتشاف المعلن عنه اليوم ،، يتعلق بالغاز* ،، وتبلغ احتياطيات الغاز المكتشف ٣٢٠ مليار متر مكعب تكفي الحاجة التركية لمدة تصل من ٦-٨ سنوات.

٣) *الاكتشاف المعلن عنه اليوم كان في الداخل التركي في البحر الأسود* ،، وسيليه *إعلانات أخرى عن اكتشافات في البحر المتوسط وأخرى في البر التركي*.

٤) الاكتشاف التركي للطاقة سيعزز *الاستقلال الوطني التركي* ،، إذ تستورد تركيا حاجتها من النفط والغاز من روسيا والعراق وكردستان وكازخستان وأمريكا ونيجيريا والجزائر وإيران وقطر ،، *ومنها ٣٧٪؜ من الاستيراد للغاز من روسيا فقط ،، والتي تمثل ( روسيا) شريكا ً لدوداً لتركيا في كل شأنها*.

٥) وحتى تكون *القراءة السياسية والاقتصادية مكتملة* ،، فيجب *إعادة الذاكرة نحو مسجد آيا صوفيا ،، باعتباره قرارا ً سياديا ً تركيا ً يؤكد الهوية الديني والوطنية* ،، فيما يأتي *إعلان اليوم ،، ليؤكد الاستقلال الاقتصادي* بشكل أكبر وبما يمنح تركيا مزيداً من الاعتماد على الذات واستعادة سيادتها كاملة غير منقوصة.

٦) *ما سيتم الإعلان عنه لاحقاً ،،، وقبل ٢٠٢٣ سيعيد صياغة_مستقبل_المنطقة العربية والشرق الأوسط كاملاً ،، وبما يكرس تركيا كبلد إسلامي قائد على مستوى العالم* ،، يحظى بريادة سياسية واقتصادية واجتماعية ،، وبما يؤهل تركيا بعد تغييب استعماري مدته ١٠٠ عام *لتكون تركيا لاعباً شريكاً يحدد ما يجري في العالم*.

٧) يبقى *السؤال الأهم* ،، والذي يراه الاستراتيجيون ،،، *هل ستكون تركيا قائدة العالم الإسلامي من جديد ؟ ،،، وهل من مصلحة العرب أن يبقوا على عداء معها ؟ ،،، وهل خطوات التطبيع والارتماء في الحضن الصهيوني تجيء في خضم الترتيبات لمواجهة المارد التركي المسلم القادم* ؟

٨) *أردنياً،،، فإن مصلحتنا القومية والاستراتيجية تدفعنا لمراجعة مواقفنا وعلاقاتنا ،، والمحافظة على علاقة دافئة متوازنة مع الشريك التركي ،، وللحد الذي يكفل مصالحنا وأمننا الاستراتيجي* .

*القادم سيحدثنا كثيراً عن ذلك ،، الله غالب*