11/9/2001

وبت بالأمس متأملا في هؤلاء الذين ارتكبوا جنايتهم في 11/ 9 / فأجلبوا على أمتهم كل هذا الشر وكل هذا البلاء ..وأتأمل حالنا في أفغانستان وفي العراق وفي الشام  وفي .. وفي ..

سيقولون لي : كل ما يجري كان مخططا من قبل ، وإنما ذلك الحدث كان الذريعة !!

ولن أماري في هذا كثيرا ، وإنما أسأل : ولماذا كنتم أنتم الذين تعطون الذريعة ؟؟؟

أليس " سد باب الذرائع " أصل من أصول فقهنا ، وتشريعنا ، اتفق عليه علماء أمتنا ، على اختلاف مذاهبهم .؟؟؟

أصلنا الشرعي سد باب الذرائع أو فتحها ؟!

أتأمل حال المسلمين في أفغانستان وباكستان والعراق والشام... ثم أتساءل ألم يكن الرهط أولئك في شؤمهم على أمتهم ، مثل شؤم قدار والثمانية من صحبه ، الذين عقروا الناقة ووصفهم ربنا ( وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ يُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ وَلا يُصْلِحُونَ ).

انظروا فقط إلى ما صنعته أيديهم في المجتمعات المسلمة التي دمروها ، وكانوا أشدَّ من كل أعدائها عليها ..!!

أكتبها ذكرى بين يدي قوم يتفكرون وأنشد ..

يا أيها الجاني على قومه .. جناية ليس لها بالمطيق

وما أخال رأس الأفعى إلا في أحضان الإيراني - الأمريكي ..

اللهم سلّم .. اللهم سلّم

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 894