العالم إلى أين ؟.

معاذ عبد الرحمن الدرويش

يقول رئيس وزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو في إحدى المؤتمرات(كانت أعظم خمس شركات إقتصادية في العالم عام ٢٠٠٦م أربعة منها شركات طاقة و الخامسة شركة تقنية معلومات و هي مايكروسوفت، لكن بعد عشر سنوات في عام ٢٠١٦ م إنقلبت المعادلة تماما فأصبحت أعظم خمس شركات إقتصادياً في العالم أربع منها شركات تقنية معلومات و الخامسة شركة طاقة)

لكن الشيء الآخر الذي فجره رئيس الوزراء الإسرائيلي: أن إسرائيل شريك و مستثمر في كل شركات تقنية المعلومات في العالم و على رأسها آبل و غوغل و مايكروسوفت و فيس بوك و أمازون وغيرها و هذه الشركات تتصدر كأعظم شركات إقتصادية في العالم اليوم.

بعيداً عن نظرية المؤامرة ما تم و ما يتم تسييسه في جائحة كورونا في العالم ليس بمحض الصدفة، و خاصة من ناحية ضرب الإقتصاد العالمي الكلاسيكي.

ربما يقول البعض لكن ما تسببته جائحة كورونا من أضرار إقتصادية طال كل دول العالم ، الدول الكبيرة قبل الصغيرة ، الدول الغنية قبل الفقيرة، فأمريكا و أوروبا و دول العشرين من أكثر المتضررين مقياساً مع الدول الأفريقية و غيرها من دول العالم الثالث.

نعم هذا صحيح ... لكن لم يتساءل أحد من هو المستفيد الأكبر من جائحة كورونا؟.

الإعلام يحاول أن يحرف بوصلة المشاهد بإتجاه من هو الذي سيقطف ثمرة الجائحة من خلال إنتاج لقاح أو دواء للفيروس، في حين أن مدخول شركات تقنية المعلومات يتضاعف في كل يوم عن سابقه بسبب الإجراءات التي تمت خلال جائحة كورونا.

نعم إنها شركات تقنية المعلومات التي تضاعفت أرباحها خلال الجائحة ،و على حساب إنكماش معظم شركات الإقتصاد الكلاسيكي في العالم من شركات طاقة و طيران و سياحة و صناعة و غيرها .

ما يحدث في كورونا هو عملية نقل و دفع سريع و بشكل مباشر و بشكل غير مباشر للعالم بأسره للأتمتة و للمعلوماتية .

في حين أن شركات الإقتصاد الكلاسيكي من نفط و طيران و سياحة و صناعة و غيرها قد أفلست و البعض منها تدمر بشكل كامل.

و بالأصح هو محاولة إيجاد صيغة جديدة للعالم و بشكل ناعم و سلس .

لا شك أن العالم لا يمكن أن يعيش بدون طاقة بدون طيران بدون صناعات بدون أغذية بدون.....

لكن الذي سيحصل أن شركات تقنية المعلومات سوق تسيطر على العالم إقتصادياً و تقنياً ، و هي التي ستقرر من سينهض من جديد و من سيتم محيه من الخارطة الإقتصادية و من ثم السياسية في العالم .

ستكون كل هذه الشركات و كل إقتصاد العالم تابعة لشركات تقنية المعلومات و بشكل مباشر.

و من ناحية الدول ستظهر إسرائيل من الدول الكبرى إقتصادياً.

بينما على العرب و المسلمين أن يضعوا لايك و في أحسن الحالات يمكن أن يكتبوا تعليق

((الموت لإسرائيل...))

وسوم: العدد 899