طمس تاريخ دمشق الناصع بمسلسل خاتون .. وزمن البرغوت.. وباب الحارة بعض أمثلة التزوير

اعزائي القراء ..

تابعت البارحة  وعلى قناة اسدية وبالصدفة جزء من مسلسل اسمه خاتون .

 التزوير والكذب والخداع كان مشهوداً ، حيث التركيز  على تدمير تاريخ الشعب السوري الحقيقي   بتوجيه الأنظار الى مسلسلات  الغاية منها تزوير تاريخ نضال عاصمتنا دمشق  عن طريق مسلسلات ليبعدوا المتابع  عن فساد وجرائم عائلة آل البهرزي فيركزوا على الفترة العثمانية والفرنسية وذلك لتبرئة العصابة  لنفسها من قمة جرائم العصر التي ارتكبتها هذه العصابة ضد الشعب السوري  ، فكل شهداء الثورة السورية ضد احتلال الفرنسي لم تصل الى اكثر من 6000 - 8000 شهيد  ولم يدمر الفرنسيون  80% من البنية السورية ، ولم يهجر  الفرنسيون 10 مليون انسان ولم يستعمل الفرنسي الكيماوي ولا البرميلي ولا الصاروخي ولا جلب شذاذ الافاق من دول وعصابات طائفية  لمساعدته في افناء الشعب السوري  . وعندما حاكم  الفرنسيون زعيم الثورة السورية في شمال سوريا المرحوم ابراهيم هنانو  بتشكيل محكمة عسكرية له،  سمحت لمحامي اختاره المرحوم ابراهيم هنانو  بنفسه وهو فتح الله صقال ، استطاع هذا المحامي ان يغير قناعات القضاة  و يحصل له على البراءة. 

لو كان ابراهيم هنانو وزملاءه من قادة الثوار  احياءاً في عهد الاحتلال الاسدي لتحولوا اليوم الى رماد في محارق صيدنايا هم وعوائلهم واطفالهم .

حدثني المرحوم  والدي فقال: كنا يابني نقوم بمظاهرات ضد الاحتلال الفرنسي  فتلاحقنا الجندرمة , فنهرب الى اقرب جامع. فتتوقف الملاحقة على بعد عشرات الامتار من باب الجامع بينما عوائل الحارة ترسل اطفالها محملين بالطعام والشراب لنا دون ان يمسهم ضرر وبعد ساعات  تغادر الحملة المنطقة ونخرج ولا يلحق بأحدنا اذي ، ولو حصلت هذه الملاحقة في ايام الاحتلال الاسدي لدمر الجامع على من فيه وازيلت مئذنته بالكامل والشواهد على تدمير الجوامع لاتعد ولا تحصى .

إن محاولة هذه العصابة  غسل أدمغة الشعب السوري بتحويل الأنظار الى مسلسلات مفبركة يتخللها قصص حب وعشق و حركات  القبضايات  لجذب الناس لها يجب ان لا تمر على احد منا  . وعلى من يتابع هذه الاكاذيب المقصودة مقاطعتها حرصا ً على سلامة اجيالنا وذلك حتى نورثهم تاريخاً حقيقيا ً وليس تاريخا ً مزورا ً .

وسوم: العدد 907