ملخص محاضرة الأستاذ زهير سالم التي القاها في المكتب السياسي للحزب الوطني للعدالة والدستور ( وعد )

سورية التي نريد وكيف الطريق إليها

من المقصود ب ( نريد ) هم كل أطياف الشعب السوري بكل مكوناته الفكرية والدينية والثقافية والمذهبية  الخ

الطريق هو من خلال صناديق الاقتراع

الديموقراطية أقل أنظمة الحكم سوءً وليس لدينا خيار واقعي غيرها ..

الديموقراطية قد تأتي بمن لا نريد فيجب علينا أن نتقبل نتائجها ولا نكيل بمكيالين ونعمل من خلالها للتغيير وليس برفض نتائجها وفرض من نريد بالقوة والانقلاب عليها  ..

وعلينا فهم حقيقة عمل النبي صلى الله عليه وسلم عندما قال يوم العقبة الثانية «أخرجوا إليَّ منكم اثني عشر نقيبًا يكونون على قومهم بما فيهم» فأخرجوا منهم اثني عشر نقيبًا،

تسعة من الخزرج وثلاثة من الأوس .

هو لم يحدد آلية اختيار النقباء وترك ذلك لاجتهادهم ولكنه طلب منهم اختيار من يمثلهم ..

دعونا  ننشر هذه الثقافة أن يتم اختيار واحد من كل عشرة ومن كل مئة عشرة ثم يختارون واحداً  ..

فلماذا لا نتفق على من يمثلنا بما يناسب الظروف الحالية  الصعبة  ..

ومن آليات التغيير أن نعمل على رفع وعي الجماهير بحسن اختيار من يمثلهم من خلال الإعلام وهو اليوم متاح للجميع  ..

أما بخصوص تطبيق الشريعة : فلقد طالب فارس الخوري ( المسيحي ) أن تطبق الشريعة الإسلامية على أنها قوانين وليس على أنها شريعة

والشيخ مصطفى الزرقا قال الحدود لاتتجاوز 7‎%‎  فقط بينما 93‎%‎  هي تخضع للاجتهاد  فمجال الرأي فيها واسع  .. 

دعونا نتفق على هدف واحد ..

علينا أن لا نختلف على أمور شكلية صغيرة وننسى الهدف الأول

عدونا النظام وليس أي جهة معارضة مهما قصرت

(نحن ذاهبون لاصطياد الدب ) فعلينا أن لا نختلف فيما بيننا حتى لا يهرب  ..

لماذا نختلف على كل صغيرة وكبيرة ؟! ويحاسب بعضنا  بعضاً أشد الحساب لمجرد اختلاف في الرأي وننسى المجرم الحقيقي ونصبح مثل الأطفال الذين يلعبون ( أم الدقرة والنقرة  ) !!

أمر مؤسف أننا نرصد كل صغيرة وكبيرة على بعضنا ونضخم الخلافات وننسى أننا في صف واحد والله تعالى يقول ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص )

( صفاً )بحيث نكون متفقين ومتعالين على الصغائر وغض الطرف عن الأخطاء والخلافات الجانبية لأنها تستنزف جهودنا وأوقاتنا  . 

للأسف هناك من يشيطنون أي تجمع سياسيي ويريدون من الناس أن يكونوا متفرقين لا يتفق عشرة على واحد

في زماننا هذا العمل الفردي لم يعد مقبولاً في المجال السياسي  ..

وكل من يريد أن يكون فاعلاً ومؤثراً فعليه الانتماء لجسم سياسي حزب أو غيره يرى نفسه متفقاً مع أهدافه ومبادائه والساحة تتسع للجميع  ..

العمل الحزبي ليس معيباً بل مطلوب وهو الأصل في العمل السياسي

وللأسف هناك من يسيء بحسن نية أو سوء نية للعمل السياسي والانتماء لأي تجمع سياسي

وهذا يضعف صف المعارضة

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 914