يا عمّار المسجد الأقصى إحياؤكم ليلة القدر المباركة انتصار على الطغيان

محمد شركي
mohammed.said.chergui@gmail.com

يتابع العالم بأسره هذه الليلة عبر مختلف وسائل الإعلام  العالمية  نزالا بين عمّار المسجد الأقصى وهم أهله وحماته وبين المحتل الصهيوني . أما حماة المسجد الأقصى فسلاحهم إحياء ليلة القدر المباركة ، وأما المحتل فحدث عن عدته وعتاده  ولا حرج . ولم يشهد التاريخ مثل هذا النزال العجيب  الذي يستشيط فيه المحتل غضبا لأنه يشعر بهزيمة نكراء أمام مصلين  عزّل يواجهونه بتكبير، وتلاوة القرآن الكريم، وركوع، وسجود ،ودعاء ، بينماعناصره مدججة بأنواع الأسلحة منهم الراجل والراكب ظهور الجياد ، ومنهم من يرمي بالرصاص المطاطي  والحي ، ومنهم من يرمي بالقنابل المسيلة للدموع ، ومنهم من يرمي بخراطيم المياه  العادمة ،وقد تخندقوا خلف متاريس من حديد ، وقطعت آلياتهم وسياراتهم كل الطرق والشوارع المؤدية إلى المسجد الأقصى المبارك في ليلة مباركة مخافة أن يزداد عدد المصلين الذي يزيد به شعور المحتل بمرارة هزيمة نكراء .

ويتابع العالم في كل أرجاء المعمور هذا النزال العجيب من نوعه ، ولكنه لا يحرك ساكنا  مخافة إغضاب المحتل المدلل باستثناء بعض الأصوات القليلة  المنددة هنا وهناك على استحياء .

إن عمّار بيت المقدس اليوم يكررون وببطولة  بطولة سلفهم الصالح الذي أنزل فيهم الله عز وجل قرآنا يتلى إلى يوم القيامة وهو قوله تعالى : (( لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله ذلك بأنهم قوم لا يفقهون )) صدق الله العظيم المجد والخلود لشهداء الأقصى والأرض المباركة ، والنصر الموعود من رب العزة حليفهم إن شاء الله تعالى .  

وسوم: العدد 928