في سوريا ليس صراعا سياسيا

ان مايجري في سوريا اليوم ليس صراعا سياسيا وتنافس دولي واقليمي على المصالح بل انه حرب دينية يشترك فيها كل العالم في حرب كونية على اهل السنة في العراق والشام،

فلو كانت مجرد صراع سياسي لتم التوصل الى تسوية سياسية تضمن مصالح اللاعبين،

ولو كانت مرتبطة بتبديل شخص الأسد لكان من السهل استبداله بألف خائن او طاغية في لحظات،

ولكنها حرب القرن لاعادة انتاج خارطة جديدة للعالم ورسم خطوط التاريخ لمئةعام قادمة..

انها حرب عقائدية دينية مذهبية طائفية ولكنهم يقومون بتلبيسها الغطاء السياسي كي لايستفزّوا المارد السني،

ولكي يسهل على العدو الاستفراد بنا قطعة قطعة ،

فكان موشح الارهـ،ـاب والتـ،ـكفيريين هو العذر الافضل الذي يستطيع من خلاله الغرب والشيـ،ـعة شن الحرب على اهل السنة مع ضمان عدم تعاطف المجتمع السني في العالم العربي والعالم،

فقد ادرك الغرب منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ان الاسلام السني هو العدو وهذا مااجمع عليه كل الساسة والمفكرين ورجال الدين،

وقالها البابا بندكت السادس عشر (ان على الاسلام أن يتغير ليتلاءم مع نمط الثقافة الغربية،

ومالم يتغير سيتم تغييره بالقوة)،

ولتدرك اسرار اللعبة وتفهم خارطة الصراع عليك فكرة متأصلة في الوجدان الانكلو -سكسوني مفادها : أن "الإسلام" هو العقبة امامنا ولذلك فانه يعتبر العدو العالمي الذي يجب أن تتم هزيمته من خلال الحرب العالمية الرابعة،

وعلى الولايات المتحدة ان تكون في حرب أبدية،

وصفها (جيمس وولزي) منصب مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاسبق بانها "حرب المائة عام".

وقد أدرك الغرب ان هزيمة اهل السنة لاتكون الاّ عبر التحالف مع الشيعة لانهم العدو التاريخي للعرب السنّة فكان القرار الدولي بإزاحة النفوذ السني عن الهلال الخصيب واستبداله بالنفوذ الإيراني من خلال الهلال الشيعي.

انه سيناريو اقتلاع اهل السُنة من سوريا والعراق في اطار المخطط  القذر الذي تنفذه الولايات المتحدة الأمريكية وشريكتها روسيا وبالتعاون والتنسيق مع إيران في كلاً من سوريا والعراق، عبر تطبيق مشرع طائفي ممنهج يهدف إلى "اقتلاع السُنة" من المنطقة،

وتوطين المكون الشيعي،

وذلك في غفلة وتخاذل وعجز من العالم الإسلامي والعربي.

وأكد البروفيسور إيال زيسر، المحاضر في جامعة "تل أبيب" وأبرز المستشرقين الإسرائيليين،

أن نظام بشار الأسد والحكومة العراقية،وبتوجيه إيران ودعم من الولايات المتحدة وروسيا يسعيان لإحداث تغيير ديموغرافي يطال "السنّة" في البلدين ويقلص عددهم بشكل جذري.

وفي مقال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" شدد "زيسر" على أن الولايات المتحدة وروسيا تلعب دوراً مباشراً في مساعدة إيران على تنفيذ المخطط، وقال "إن الغطاء الذي تمنحه روسيا للمليشيات الشيعية لتنفيذ جرائم حرب في سوريا، والغطاء الذي تمنحه الولايات المتحدة للمليشيات نفسها في العراق يدلل على أن طرد السنّة من المنطقة يحظى بدعم القوتين العالميتين".

وأكد أن ما يتم في العراق وسوريا هو  "( تطهير عرقي بكل ما في الكلمة من معنى، لكن العالم يرفض تسمية الأمور بمسمياتها)

وسوم: العدد 928