لكلّ شدّة فرَجها في الدنيا ، أو ثوابها في الآخرة ، أو هما معاً !

في الحديث الشريف :  

قال رسول الله ، صلّى الله عليه وسلّم : عجباً لأمر المؤمن ؛ إن أمره كلّه له خير ، وليس ذلك إلاّ للمؤمن : إن أصابته سرّاء شكر، فكان خيراً له ، وإن أصابته ضرّاء صبر، فكان خيراً له . / رواه مسلم 

وأنواع السرّاء كثيرة ، كما أن أنواع الضرّاء كثيرة !  

وقد استجار رسول الله ، من أمور عدّة ، منها : الفقر، وغَلبة الدّين ، وقهر الرجال !  

ولووقفنا عند كلّ من هذه الأمور الثلاثة ، لتبينت لنا أمورعدّة ! 

الفقر: حالة قديمة بين الناس ، مزمنة متجدّدة ، في الرمان والمكان ! فالناس في سائر الأعصار والأمصار، بين أغنياء وفقراء .. وأغنياء جدّاً وفقراء جدّا .. وميسوري الحال ، بين الغنى والفقر! والفقر الشديد حالة صعبة ، متعبة للشخص الفقير، ولمَن حوله من أهل، يراد منه تامين الطعام والمأوى لهم  ! 

وقد ورد عن الإمام عليّ ، أنه قال : لو كان الفقررجلاً لقتلته !  

غَلبة الدَين : إذا كان المرء كثير الديون ، فهوكثير الهمّ ، بشكل دائم ، حتى يرتاح من ديونه فيسدّدها لأصحابها ! 

قهر الرجال : قد يكون قهر الرجال ، من قبل حكّام ظَلمة ، يتسلّطون على شعوبهم ، فيسومونهم سوء العذاب ، دون أن يجرؤ المقهورون ، على فعل شيء ! وهذه حالة دائمة، في بعض المناطق من العالم ؛ ولاسيّما عالمنا العربي ! 

 وقد يكون قهر الرجال : بكثرة أفراد قبيلة الرجل المتغلّب ، فيعتدي أبناء تلك القبيلة ، على أبناء القبيلة الضعيفة ، دون أن تجرؤ الضعيفة ، على أن تردّ لها العدوان ! وقد يطول هذا الأمر ويستمرّ، حتى يشعر أبناء القبيلة القويّة بالسيادة ، ويشعر أيناء القبيلة الصعيفة بالهوان ! 

وسوم: العدد 934