منوعات 938

من روائع اللغة العربية

لماذا قال الله تعالى: *قل هو الله أحد* ولم يقل *قل هو الله واحد؟*

١-واحد مفتتح العدد،فتقول. واحد، اثنان،ثلاثة...

أما أحد فمنقطع العدد، فأحدٌ ليس له ثانٍ.

٢- واحد له مؤنث، فتقول: واحدة

أما أحدٍ فلا يؤنث ، وهذا مقام تشريف.

٣- واحد يأتي وصفاً لأي شئ، فتقول : رجلٌ واحدٌ، وكتابٌ واحد.

أما أحد فاختص به الله وحده ، فتقول : الله أحد ولا تقول الرجل أحد.

٤- واحد لا يفيد النفي المطلق،فعندما تقول :ما قتلت واحداً، تحتمل أنك قتلت اثنين او ثلاثة، فالنفي بواحد لا يبرؤك.

أما أحد فتفيد النفي القاطع،فعندما تقول: ما قتلت أحداً( البراءة).

٥- واحد تستخدم للعاقل وغير العاقل ، تقول رجل واحد ، وجمل واحد .

أما أحد فلا تستخدم إلا للعاقل . وهذا مقام تشريف …

٦- واحد صيغة اسم فاعل ، أما أحد صيغتها صفة مشبهة،

والصفة المشبهة أقوى من اسم الفاعل .

٧- واحد تبدأ بحرف لين ( واو) وهو حرف ضعيف ، كما ان الكلمة عند نطقها مقطعة إلى ثلاثة مقاطع، أما أحد فتبدأ بالهمزة وهو حرف قوي وشديد ، والكلمة تنطق مقطع واحد .

نقلته لكم للفائده..حفظكم الله

***************************************

السلام عليكم ورحمة الله :

في مجتمعات الاستبداد يكون الإعلام ماجنا وعاهرا ومسيسا ولاأخلاقيا يقوم برفع ( التافهين ) وبقوم بخفض ( المثقفين ) . في مجتمعات الاستبداد ليس من مصلحة الحاكم المستبد أن يكون هناك شعوب واعية ومثقفة لانها اذا وصلت الى هذه المرحلة فانها ستطالب بتغيير منظومة الاستبداد وتهدد كيان وكرسي الحاكم ...ستطالب بحقوقها المنهوبة وبرفع الوصاية عن مقدرات الامة المسروقة والمرتهنة ....لذلك فان هذا الاعلام يستخدم طريقة الاستقطاب لخلق بؤر توتر مجتمعية وثقافية فتراه يستضيف المثقفين ليطرح عليهم مواضيع خلافية لاطائل من نقاشها ليخلق اختلافات واستقطابات بين الجمهور ...هذا يهاجم صحيح البخاري والسنة وذاك يدافع عنهما وفي النهاية المتلقي العامي يكون في حالة تخبط فكري ان لم يكن لديه أساس معرفي يستند عليه والمتلقي المتعلم من الشباب يكون في حالة استقطاب هذا مع وذاك ضد وهكذا نظل في حلقة مفرغة ندور كثيران حول ساقية ماء ....وقس على ذلك مباريات كرة القدم ...التي تعمل حالات الاستقطاب بين الجمهور هذا يشجع هذا الفريق وذاك فريق آخر ولقاءات وبرامج تحليل تناقش لساعات ضربة جزاء ضائعة لم ينتبه الحكم اليها ومن زوايا مختلفة ونظل في هرج ومرج حول مباريات الدوري الاسباني وهذا مع برشلونة وذاك يشجع ريال مدريد وهذا مع اللاعب رونالدو وذاك مهووس باللاعب ميسي ....هذا مايراد لنا ان نهتم به ونضيع ساعات عمرنا وطاقات شبابنا لاهثين خلفه .....

حالات استقطاب مجتمعية لهدر طاقات الامة والشباب لاشغالنا عن واقعنا البائس الذي لايتغير في كل يوم الا ألى الأسوأ والأردىء .

حسام قسام

***************************************

روجيه جارودي

قال ( بعد سقوط باريس في أيدي النازية ، تم أسري ومعي 500 مقاتل ، وأقتيادنا إلى أحد معتقلات النازية في معسكر " الجلفة " في الصحراء الجزائرية يوم 4 مارس 1941 .. وكان موقع الأحتجاز محاط بالأسلاك الشائكة والرشاشات .

قمت بتنظيم عصيان مع رفاقي المعتقلين ضد السياسة النازية ، مما أثار غضب قائد المعسكر ، فأستشاط غضبا وأنذرنا ثلاث مرات ، لكننا مضينا في عصياننا ، فأمر حاملي الرشاشات وكانوا من جنوب الجزائر بإطلاق النار ، فرفضوا أطلاق النار ، وعندها هددهم بسوطه المصنوع من طنب البقر ، ولكنهم ظلوا لا يستجيبون ، وما أبقاني حيا إلى الآن هو هؤلاء المحاربين المسلمين ..

كانت مفاجأة لي ، ولم أفهم لماذا رفض هؤلاء تنفيذ إطلاق النار ، لأنني لا أعرف اللغة العربية ، وبعد ذلك علمت من مساعد جزائري كان يعمل في المعسكر أن شرف المحارب المسلم يمنعه من أن يطلق النار على إنسان أعزل ، وكانت هذه أول مرة أتعرف فيها على الإسلام من خلال هذا الحدث المهم في حياتي .

لقد صوروا لنا المسلم على أنه متوحش همجي ، فإذا بي أمام منظومة قيم متكاملة لها اعتبارها لقد علمني هذا الموقف ، واستفدت منه أكثر من استفادتي عشر سنوات بالسوربون ) ..

كانت هذه اللحظة التي تسببت في بداية رحلة المفكر الفرنسي روجيه جارودي للتعرف على الإسلام إلى أن أشهر إسلامه يوم 2 يوليو 1982 ، وأدى العمرة ، وكان لإسلام روجيه جارودي دوي هائل في الأوساط الفكرية والثقافية ، وحديث الإذاعة والصحافة العربية والعالمية .. وهو صاحب كتاب (الأساطير المؤسسة لدولة اس رائ يل) .. الذي جعله أمام المحاكمة والسجن لمدة 9 شهور مع ايقاف التنفيذ وغرامة مالية 100 فرنك فرنسي .. وهو الكتاب الذي رصد فيه خرافة حرق 6 ملايين يهو دي في أفران هتلر ، حيث قال ( كيف يحدث حرق 6 ملايين ي هو دي وعدد الي هود في أوربا كلها لم يكن يتجاوز انذاك 3.5 مليون يه ودي ؟ ) .

..

موقف أخلاقي .. أكسب الإسلام صوت وقلم وفكر زعزع المنظومة الصهيوصليبية في العمق .. فما أحوجنا نحن المسلمين اليوم لقيم وأخلاق ومنهج الإسلام في كل مناحي الحياة .. بما فيها الحرب .. التي لها قواعد وضوابط تعكس الشجاعة والوعي والإيمان والقيم .

وسوم: العدد 938