فيصل المقداد إلى نيويورك

إن منبرا سيصعد عليه فيصل المقداد في الجمعية العامة في الأمم المتحدة قوائمه مغروسة في دم السوريين ومستنقع آلامهم..

يتوجه المدعو "فيصل المقداد" وزير خارجية زمرة المستبدين الفسدة القتلة إلى نيويورك، المشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة...

إن استمراء الجمعية العامة والمشاركين فيها لهذا التقليد منذ عشرة أعوام ينقض الأسس الأولية التي قامت عليها المنظمة في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وحماية حياة المدنيين في ظل الحروب والأزمات.

وإن استمراء الجمعية العامة لهذا التقليد منذ انطلاقة الثورة السورية، وبعد مقتل قريبا من مليون إنسان ، وتهجير نصف المجتمع السوري يعتبر اشتراكا مباشرا في المؤامرة الجريمة التي تنفذ على عامة الناس في سورية بإصرار ودأب منذ عشر سنوات. وتحت عناوين خادعة منها الحرب على الإرهاب !!

كما ان استمرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بإعطاء الفرصة للقاتل لكي يسوغ جرائمه، ويهدر دماء وآلام ضحاياه؛ يسحب من هذه الجمعية كل المصداقية العملية التي تؤهلها لتقوم بدور إنساني وسياسي على الارض السورية ..

ولقد آن الأوان لكل الصادقين والمخلصين أن يضعوا حدا لهذه الكوميديا السوداء .

والتي ما يزال من فصولها أن يعلنوا الفرح أن يستقبلهم موظف خارجية من الدرجة الرابعة في عنبر من عنابرها !!

ويظل بعض الناس يقول: وما هو بديلكم ؟!!!

على من لا يملك البديل أن ينزاح عن طريق السوريين.

وثارت قبلنا في هذا العالم من قبل أمم وشعوب. وكانت لها قيادات عرفت كيف توازن بين البدائل وكيف تنتزع الانتصار وذاك درس من فيتنام وبالأمس درس من أفغانستان...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 947