الإرهابي ابن الإرهابي، يحارب الإرهاب!..

وأهم ما في هذه النكتة، أنها تؤكد منطق: شَرّ البليّة ما يُضحك!..

هل حقاً يظن السفّاح، سليل مرتكبي مجازر: حماة وحلب وحمص واللاذقية وجسر الشغور وسرمدا وسجن تدمر.. الذين سفكوا خلالها دماء عشرات الآلاف من أبناء شعبنا المسحوق.. هل يظن أن الشعب السوري قد نسي جرائم أبيه وأوغاد نظامه وخزيهم؟!..

هل يظن الإرهابي بشار، زعيم هؤلاء الشواذ، أن أربعة أجيالٍ متعاقبة، من الذين ما يزالون يعانون من سطوة إرهابه وإرهاب أبيه الإرهابي، وفسادهما وجرائمهما، التي ارتكباها بحق هذه الأجيال.. هل يظنّ هذا المنتهِك لأبسط حقوق الإنسان.. أنّ كل أولئك المظلومين المقهورين يمكن أن ينسوا؟!..

هل يظنّ مُغتصِب السلطة، وبطل مهزلة: الجمهورية الوراثية، المغتصَبة.. أنّ الإنسان السوريّ لا يفهم هرطقاته البلهاء؟!..

ما الذي لم يرتكبه، وما الذي لم يقترفه محارب الإرهاب (السوبر) هذا، وأبوه، في سورية.. من الجرائم الإرهابية المتعدّدة الأشكال والأنواع طوال خمسين عاماً؟!.. بَدءاً من اغتصاب السلطة وإعلان الأحكام العُرفية وقوانين الطوارئ، وتمزيق المصاحف، وانتهاك المساجد وتهديمها فوق رؤوس أهلها.. وانتهاءً بخيانة سورية واستقدام حثالات الأرض لاحتلالها، وتدمير المدن السورية، وارتكاب المجازر المروّعة، وصناعة المقابر الجماعية، وسرقة الوطن ونهب موارده.. ومروراً بتهجير الملايين من أبناء الشعب، وانتهاك الأعراض، والعدوان على الإنسان السوري والتنكيل به واعتقاله وتغييبه، وتنفيذ الإعدامات العشوائية وسياسة الاغتيالات داخل الوطن وخارجه، وتحويل الوطن إلى سجنٍ كبيرٍ يمارَس فيه البطش وسفك الدم والتعذيب والتمييز الطائفيّ والقمع بأبشع صُوَرِه!..

إذا كان هذا الإرهابي ابن الإرهابي، بشار بن حافظ.. يحارب الإرهاب، فما الإرهاب إذن.. لارحمك  الله أيها الـ .. ؟!..

وسوم: العدد 952