الاتجاه السياسي في شعر الدكتور غزوة إسماعيل الكيلاني

يوجد شعر سياسي للأخت الفاضلة د. غزوة إسماعيل الكيلاني تناولت فيه قضية فلسطين وعبرت عن شوقها لزيارة الأرض الطهور فقالت:

إلى الأقصى الشريف هفا فؤادي أحاط به الصهاينةُ الأعادي

وحول القدس أبطالٌ غيارى     لهمْ تهتزُّ أعْمدةُ الفسادِ

فأهلوه الأكارمُ في رباطٍ  ليومِ الدين ..حيَّ على الجهادِ

هنالك حول مسجدهم تنادوا أتوْا  زحفًا كريحٍ في اشتدادِ

فهمْ قدْ أرخصوا الأروح حبًّا رَووا بدمائهمْ أرضَ المَعادِ

فما وهنوا ولا أحنوا رؤوسًا وماوقفوا على خطِّ الحيادِ

عبادٌ قد رضوا الرحمن ربًا  فأعلى ذِكْرَهم في كلّ وادِ

وتفضح الشاعرة المسلمة جرائم الصهاينة وتخاذل دول التطبيع معهم ....

أحاط بهمْ بنو صهيون لؤمًا  ونار الحقدِ أشعلها التمادي

فكمْ قتلوا من الأطفال عمدًا وكم عاثوا فسادًا في البلادِ

وكمْ ظلموا وكمْ هدموا بيوتًا ويصمت أهلنا دون انتقادِ

كأنّ القدس ماكانتْ حمانا    وأولى القبلتين بلا عنادِ

فإن منعوا الصلاةَ به فماذا سيبقى في الحياة أيا بلادي

لنا قلبٌ يطوف به ويدعو  أزال الله كربكَ يافؤادي

متى ينزاحُ سيفُ البغي عنها تعودُ القدس منْ أيدي الأعادي

فهيا يابني قومي نلبّي نداء القدس حيّ على الجهادِ

ان الصهاينة منعوا الصلاة في المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك وتمادوا في القتل والفساد في الأرض وحان الوقت لزوال كيانهم لتحقيق الوعد الحق.

وتفضح د. غزوة إسماعيل الكيلاني الإعلام العربي المتخاذل الذي أشرفت عليه حفنة من الأراذل:

لقد تداعت الأمم على القصعة وأمعنوا في سرقت مقدرات الشعوب المسلمة ...

وتقول د. غزوه إسماعيل الكيلاني في قصيدة أخرى:

غربتْ شمسنا وعمَّ الظلامُ        وتباهى بقتلنا الظُلّامُ

وبحثنا عن مُنْقِذٍ فغدونا           كشياهٍ تعاورتها اللئامُ

فغدونا ياأمّتي مثلَ عصفٍ   أكل الذئبُ بعضهُ والهوامُ

 فمتى ننفضُ التَخلُّفَ عنّا     ومتى ترتقي بنا الأحلامُ

 أتراها جحافلُ العُرْبِ تصحو ؟ ترفعُ الرأسَ عالياً .لاتُضامُ

 ليت شعري متى سنصبحُ أقوى  ويعود التاريخُ والأيامُ

هيّئِ النفس للمعالي وهيّا    طالبُ المجد..عاملٌ لاينامُ

 وتقول د. غزوه أيضا: إن قد شبعت من الحزن والبكاء وتكتب قصيدة تحت عنوان قفي.. تقول فيها:

 لستُ أبغي دموعاً غِزاراً       فاني شبعت بكاءً وحزنا

وكفّي عن اللوم اني سئمتُ.. سئمت الحياةَ بلا أيّ معنى

فلا الليل يرضى انجلاءً بنورٍ ولا العمر يمضي سروراً وأمنا

أولو الحق باتوا جناةً وبات ال أمان مَخيطاً خنوعاً وجبنا

وبتُّ أفلّي رؤوس الليالي        بغاثاً طليقاً ونسرا مُعَنّى

أرى الظلم يفري قلوب العباد يخلّف فيها جراحاً وطعْنا

ولستُ أطيق الحياة خنوعاَ  وليس الشقاء بقلبيَ يفنى

ورغم مرارة الواقع لدى المسلمين تبقى الشاعرة المسلمة د. غزوة إسماعيل الكيلاني متسلحة بالأمل والتفاؤل بالنصر فهو حليف الشعب...مهما طال الزمن..

مهما ادلهَمَّتْ أبشروا..فالصبح آتٍ ..لامحالهْ

فالفجر يشرق بعد ليلٍ دامسٍ..نوراً تلالا

والبغْيُ مهما اشْتدَّ..يسرع في المسير إلى زوالهْ

والصبرُ في ديجورها قُرْبى إلى ربي تعالى

ربّاه طهّرْ قلبنا من كلّ أشكال الضلالهْ

وامسح على قلب الأرامل واليتامى والثكالى

واثأرْ لهم من كلّ طاغيةٍ مشى دربَ النذالهْ

وقالت د. غزوة في قصيدة أخرى، مصورة حال الأمة المتردي :

حزنٌ يلفُّ القلب في أوطاننا

والنفسُ ضاقتْ والطرائقُ مُغْلَقَهْ

أضحتْ بلاد العرب منْ أحقادهمْ 

في رحمةِ السندانِ. .تحتَ المِطْرقَهْ

وغدا شباب العُرْبِ في أوطانهمْ

مابين ذلّ الفقرِ أو في المِحْرَقهْ

وتدعو الشاعرة المسلمة إلى اليقظة وترك السبات وتعقد الأمل على الشباب فهم ثورة وثروة...

فمتى سيصحو الناسُ من غفلاتهم

كيْ يدفعوا الأخطار ..باتتْ مُحْدِقَهْ

وإلى متى سنظلُّ نلْعَقُ جرْحنا 

وجحافُل الأغرابِ تغزو المنْطقَهْ

ياأيّها العربيّ هيا للعلا

لا الشتْمُ ينفعُ..لنْ تفيدَ الهَرْطقَهْ

أسرجْ خيولك ..حان وقتك فانطلقْ

حتّى ينيرَ الضوءُ تلك الأَرْوِقَهْ

لاينثني الأحرارُ عنْ أهدافهمْ

حتى تعودَ الشمسُ حقاً مُشْرقهْ

حفظ الله الأخت الداعية المجاهدة د. غزوه الكيلاني على اهتمامها الواضح بقضايا الأمة الإسلامية المصيرية وفضحها لجرائم (يهود)، وأذانبهم من الطواغيت...

مصادر البحث:

رسالة من د. غزوة عبر الهاتف .

صفحة د. غزوة الكيلاني.

وسوم: العدد 977