كتاب السانانه (الحولية) العلمية في العهد العثماني

الحمد لله حصلت على نسخة اصلية من كتاب السانانه (الحولية) العلمية في العهد العثماني ...

هي نسخة اصلية طبع منها عدد محدود للمداولة بين موظفي الدولة العثمانية القيادات العلمية والإدارية ...

النسخة نادرة..

العجيب أن مدرسة الفتوى ..

اي مرحلة التخصص 

وهي غير مدرسة القضاة .. 

مادة الدراسة فيها 

تقوم على ما يلي:

المواد المستمرة..

_ حفظ القران الكريم ومعرقة القراءات ..

_ أصول الفقه والقواعد..

والمواد ..

المواد المتغيرات من حيث الوحدات ..

١) الاطلاع على المذاهب الأربعة.

٢) معرفة كتب السنة.

٣) معرفة التفسير وقواعده.

٤) معرفة البلاغة واللغة..

٥) معرفة علوم المنطقة والفلسفة.

٦) التربية الروحية ثم التصوف (بأصوله).

وقد يكون هذا متوقع 

لكن 

أن يدرس من يُعد للفتوى

على ما يلي:

١) علم الاجتماع.

٢) اللغة والأدب التركية.

٣) اللغة والأدب الفارسية.

٤) لغة يختارها الطالب رابعة وهي: الفرنسية/ الألمانية/ الانكليزية/ الروسية.

٥) علم التاريخ 

_ الإنساني. 

_ الإسلامي.

_ العثماني_

_ الحديث_

٦) حسن الخط 

رقعة ونسخ وغيرها 

ولا يكتفي الطالب بهذا فقط ... على الطالب أن يعرف ما يلي:

١) علم الفيزياء.

٢) علم الكيمياء.

٣) علم الهندسة.

٤) علم الرياضيات .

وتشمل الهندسة والجبر والحساب والمثلثات 

٥) علم الهيئة الفلك.

٦) علوم طبيعية 

وتشمل الصحة والحيوان والنبات وغيرها

وفي الصف الاخير يدرس

١) قوانين عائلة.

٢) المعاملات المالية والمصرفية.

٣)الجزاء.

٤) الحسابات والقنطرات.

٥) تحرير المصطلحات والنظم.

٦) الفرائض.

٧) الاتفاقيات الدولية.

٨) تحرير وتنظيم الفتوى ..

٩)قواعد فقهية وأصول تحرير الفتوى.

١٠) أملاك عامة وخاصة ..

وفي جميع المراحل توجد التربية البدنية .. 

والتنظيم العسكري ..

ثم يأتي من لم يطلع على مثل هذه الوثائق... ويقول باب الاجتهاد اغلق ...!!! 

وإن الفقهاء متخلفون عن حاجات العصر .. !!!

وإن كذا وكذا ...

واقول وانا الفقير ...

إن الموروث الفقهي التطبيقي العامل في الحياة في العهد العثماني لهو غاية ما تسعى إليه البشرية من عدل وتنظيم وإدراك الأمور ...

لكن الحرب العالمية الأولى قضت على استمرار التجربة ...

يكفي أن أقول إن ٩٠٪ من المشكلات المعاصرة لنظام الحكم كتبت عنها مشيخة الإسلام في الدولة العثمانية. .

وهي ليست بتنظير أو كلام في الهواء بل هو انموذجا طبق وعمل به وبقي يعالج مدة خمسة وعشرين سنة على الأقل...

فلا تكاد توجد مادة قانونية في مجلة الأحكام العدلية على سبيل المثال الا وتجد تطبيقا عمليا لها بحوادث تزيد عن 5000 صفحة ...!!!!

ومثل ذلك في قانون الوقف 

وقانون الإدارة المنقولة 

وقانون ادارة الدولة 

والدستور 

وغيرها ...

إن الهزيمة النفسية تؤدي إلى الإحباط الفكري ...

ثم نقد الموروث بوصفه جامدا يحتاج إلى تجديد...

فهذا جهل مع الإصرار والترصد...

وتيه نفسي يحتاج إلى صدمة معرفية ....

والله اعلم 

وسوم: العدد 982