علامَ يتنافس الصهينيون والصفويون...؟؟

إنما يتنافسون على القصعة ، التي أخبرنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن الأمم ستتداعى علينا ونحن فيها ، وتتنافس علينا كما تتنافس الأكلة على قصعتها.

وبتنا اليوم بين ذئب وضبع، ولا جدوى من الاختلاف أيهما الذئب وأيهما الضبع، فلعل هذا من ضياع الوقت وتبديد الجهد..

معركتنا الأولى أن لا نكون مأكولين. وأن نتوقف عن إنشاد:

فإن كنتُ مأكولا فكن خير آكل .. وإلا فأدركـــــــني ولما أمـــــزق

كان الممزَِّق العبدي جاهليا حين قال..

والبيت استشهد به سيدنا عثمان رضي الله عنه يوم الدار ، ووجهه إلى سيدنا علي..

أول أمرنا أن نتمرد أن تحتوينا قصعة. وتحتوينا القصعة ليس حين يستبد بنا بشار الأسد كما يزعم الزاعمون، تحتوينا القصعة حين يستبد بنا "الوَهْنُ" والوهن كما أخبرنا معلمنا له حقيقة واحدة ذات وجهين: حب الدنيا وكراهية الموت.

نتمرد عن أن نكون في القصعة حين يكون مالك قرارنا في ميداننا . هو أو أحد مما يليه.. وبعض الذين يقيمون في ميداننا، قد وجدوا للدنيا ضرعا ثرا فاحتلبوه.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 999