التعزية في الحاجة منيرة القبيسي في إطارها السياسي

وتحولت التعزية التي اختلف عليها السوريون شاقوليا من أعلى الهرم إلى قاعدته إلى موقف سياسي، أكثر منها موقفا ذا بعد شرعي إنساني.

سأقول هي اليوم موقف سياسي بامتياز. وخلط السياسي بالدعوي أو بالشرعي، في هذا المشهد غير مأمون ولا مضمون.

في حسابات الموقف السياسي؛ أصبح المعارضون السوريون في موقف أكثر حرجا..

تذكرون المثل البلدي عن بالع الموس، الذي إن بلعه ذبح وإن أخرجه ذبح.

في تقويم الموقف السياسي من الموضوع السياسي، صرنا في حال: إذا عزينا استفاد بشار الأسد وعملاؤه حتى بين القبيسيات - وما كل القبيسيات عميلات وأنا أعي هذا جيدا.

وإن صمتنا استفاد بشار الاسد وعملاؤه وطبقة من الذين يرون في مشروع "الحاجة منيرة القبيسي" وفي دعوتها للحجاب والصون والعفاف على مدى ستة عقود خطرا يهددهم..!!

بعض الناس يتحدثون عن المشكلات الأكثر التباسا وكأنها: أبيض من البيض.

وما زلت لا أدري كيف نقول:

ومن علم فليعلمني فأنا طالب علم..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1012