المضحك المبكي 1013

كبار ومتفوّقون ولكن...

المضحك المبكي

مبدعون:

 لم أعد أتفاجأ عندما أرى بعض الأشخاص، يكتبون ألقابا أدبيّة لأنفسهم على صفحاتهم في مواقع التّواصل الإجتماعيّة والإلكترونيّة، مثل: الشّاعر، القاصّ، الرّوائيّ، الفنّان، المسرحيّ، النّاقد..إلخ، فعدت بذاكرتي إلى مبدعين كبار، كانوا يكتبون اسمهم فقط دون أيّ لقب مثل: محمود درويش، سميح القاسم، فدوى طوقان، إميل حبيبي، نجيب محفوظ، عبدالله البردوني، الجواهري، محمود شقير، ابراهيم نصرالله، وليد سيف وغيرهم، ولمّا حاولت قراءة بعض كتابات أصحاب الألقاب، وجدتهم في غالبيّتهم بعيدين عن ألقابهم بعد السّماء عن الأرض.

أمسيات شعريّة:

لن أكشف سرّا عندما أقول أنّني أستمتع أثناء مطالعتي للشّعر، وأستمتع أكثر عندما أسمع شاعرا يلقي قصيدة له، ورغم أنّني أواظب على حضور ندوات وأمسيات شعريّة في القدس أو قريبا منها، لكنّني ابتعدت عن هذه الأمسيات؛ بعد أن مللت من سماع من يعتبرون أنفسهم شعراء، ويشاركون في هكذا أمسيات، ويجدون من يصّفّقون لهم، وهم بعيدون عن الشّعر آلاف الأميال.

30-12-2022

جوائز:

رأيت على صفحات التّواصل الاجتماعيّ، من ينشرون شهادات ودروع وجوائز إلكترونيّة مفاخرين بها، وسمعت من أحدهم أنّه لو يجمع كلّ "الجوائز" التي حصل عليها، لما اتّسعت لها غرفة في بيته! فحزنت على هؤلاء؛ لأنّ أيّا منهم لن يستطيع الاحتفاظ بواحدة منها، لأنّها مجرّد رسومات إلكترونيّة كاذبة، والمحزن أكثر عندما تنهال عليهم التّهاني والمباركات بهذا "الفوز العظيم".

نصّابون ومحتالون:

 ويلاحظ أنّ هناك من يزعم أنّه صاحب مؤسّسة ثقافيّة أو وطنيّة أو اقتصاديّة كبرى، فيوزّع ألقابا، ويقيم احتفالات يحضرها مسؤولون كبار، مع أنّه كذّابون ومحتالون على الشّعب والوطن، ولا علاقة لهم بأيّ مؤسّسة حقيقيّة. ومن الطّريف والمضحك المبكي أنّ هناك من يزعم أنّه يكرّم آلاف الأشخاص من ملوك ورؤساء دول ووزراء، ورؤساء جامعات، ومدراء بنوك، ومبدعين...إلخ، ويكتب بأنّه بتكريمه لهم سيحرّرهم من القمل والبراغيث والصّيبان التي تعشّش في رؤوسهم.

31-12-2023

الألقاب الكبيرة:

ومن المضحك المبكي أنّ هناك من يطلقون على البعض ألقابا ما أنزل الله بها من سلطان، مثل: شاعر فلسطين، أو شاعر الوطن أو القدس، أو مبدع بحجم الوطن، أو صاحب أفضل ديوان شعر أو رواية أو مجموعة قصصيّة أو مسرحيّة...إلخ، لكن المحزن أكثر أن يتلقّفها البعض ويصدّقها ويفاخر بها، ورحم الله أجدادنا عندما قالوا " لا تقل أنا ما دامت النّساء تحمل وتلد". ورحم الله الشّاعر الكونيّ محمود درويش عندما قال في لقاء تلفزيونيّ " أخشى أن لا تكون أغنياتي"قصائدي" في المستوى المطلوب، وأنّ النّقّاد يتعاطفون معي لأنّي صاحب قضيّة".

 وأطال الله عمر أديبنا الرّائع محمود شقير لأنّه قالها أكثر من مرّة "شكرا لكم، وسأتلافى أخطائي في كتاباتي القادمة"! مع أنّه لم يخطئ.

31-12-2022

عقدة الأجنبيّ:

مع الأسف يوجد بيننا من يفاخر، بأنّه لا يقرأ لكتّاب محلّيّين أو عرب؛ لأنّهم لا يجيدون الكتابة! بل يقرأ لكتّاب أجانب، -مع أنّه لا يقرأ لهؤلاء ولا لأولئك-.

 ويحضرني هنا أنّ بعض "المتمركسين العرب" يفاخر بأنّه معجب بالشّاعر الرّوسيّ بوشكين لأنّ لينين كان معجبا به، لكنّه غير معجب بالمتنبّي مثلا، مع أنّه لم يقرأ لهذا ولا لذاك.

ويحضرني هنا أيضا من يطلقون على بعض مناضلينا لقب" مانديللا فلسطين"، ونيلسون مانديللا -رحمه الله- مناضل من جنوب افريقيا أمضى في سجون النّظام العنصريّ البائد سبعة وعشرين عاما، بينما عمر البرغوثي أمضى في الأسر حتّى الآن ثلاثة وأربعين عاما، ووليد دقّة أمضى أربعين عاما وغيرهم كثيرون، ومن أسرانا من قضوا نحبهم في الأسر مثل الشّهداء عمر القاسم وناصر أبو حميد وغيرهم 232 أسيرا.

31-2022

ارحموا قدسكم ووطنكم:

هناك مؤسّسات وهميّة تحمل اسم القدس أو فلسطين، أو الأرض المقدّسة وغيرها من الأسماء، وتقوم بتكريم البعض محلّيّا بأن تقدّم لكلّ منهم درعا خشبيّا لا تصل قيمته إلى خمسة دنانير، والمضحك المبكي أنّهم يخدعون مبدعين بارزين من العالم العربيّ، ويوهمونهم من خلال الإسم الوهميّ الذي يحملونه، والذي يوحي بأنّهم أكبر من وزارة الثّقافة ومن اتّحاد الكتّاب! ويستقدمونهم "لتكريمهم"، لا حبّا لهم، وإنّما ليطلبوا منهم تبرّعات يضعونها في جيوبهم.

يتستّرون بالدّين

في أعمال البرّ والتّقوى:

يبدو أنّ الفساد لم يعد حكرا على مؤسّسات رسميّة وشعبيّة، ولا على أشخاص متنفّذين، فقد تعدّاه إلى أصحاب رؤوس الأموال الذين أثروا من تجارة المخدّرات والسّرقات والخيانة، وهؤلاء يتجمّعون ويلتقون كأبناء مهنة واحدة. ويبلغ فسادهم ذروته بالتّجارة بالأموات، فإذا مات واحد منهم أو أحد أقربائه فإنّ الصّحف الورقيّة والإلكترونيّة تعجّ بإعلانات النّعي التي تمجّد المتوفّى وتصفه بصاحب الأيدي البيضاء، رجل الخير الذي قضى حياته في أعمال البرّ والتّقوى! مع أنّه من مرتكبي الموبقات السّبع. وتقام صالات العزاء التي يرتادها رفاقه معزّين متظاهرين بالحزن، كما ترتادها شخصيّات دينيّة ورسميّة متناسين التّاريخ الأسود للمتوفّى، بينما لا تجري هذه المراسم للأموات من الكادحين الأتقياء الأنقياء. فهل نحن ورثة ثقافة " الميّت لا تجوز عليه إلّا الرّحمة"، أم ورثة تقديس الثّروة ومن يحوزها؟ وكما قال أمير الصّعاليك عروة بن الورد:

ذريني للغنى أسعى فإنّي... رأيت النّاس شرّهم الفقير.

الإنتحار

دمّرت حركة طالبان في أفغانستان عام 2001 تماثيل بوذا، على اعتبار أنّها أصنام، وتناست أنّها تدمّر تاريخ شعبها، وعندما عادت للحكم عام 2021 وفي محاولة منها لتحسين صورتها أمام الرّأي العامّ سمحت في العام 2022 لأبناء شعبها وللسّياح بزيارة التّماثيل المدمّرة بتذكرة تعادل خمسة دولارات للشّخص الواحد.

 يحرّمون ما حلّل الله:

" قال صلّى الله عليه وسلم: مَن كان له بنتان فأحسن تربيتهما وعلّمهما أوجب الله له الجنة (البخاري: كتاب الأدب، باب رحمة الولد، وابن ماجه: كتاب الأدب، باب بر الوالد).

لكن حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان والتي يزعم قادتها أنّهم يطبّقون الشّريعة الإسلاميّة، عملت عكس ذلك، فقد منعت منذ ديسمبر 2022 الطّالبات من الدّراسة في الجامعات. كما أغلقت مدارس البنات الثّانويّة في معظم أنحاء البلاد منذ عام ونصف.

وتقول الدّكتورة سعاد صالح أستاذة الشّريعة الإسلاميّة في جامعة الأزهر:

"الأب ملزم شرعا بتعليم ابنته كل العلوم التي تؤهلها لتحمل المسؤولية في المستقبل، ولذلك فإن كلّ أب يحرم ابنته من التّعليم هو آثم شرعا، ويجوز لولي الأمر أن يوقع عليه عقوبة تعزيريّة، كما يجوز له أيّ وليّ الأمر أن يجبره على تعليم ابنته لو كانت ظروفه الماديّة تسمح بذلك، وكذلك يجوز لوليّ الأمر أن ينفق على تعليم الفتيات المتسرّبات من التّعليم لأيّ سبب من الأسباب من بيت المال" " صحيفة الخليج 15 أغسطس 2014."

بين الطّبلة والعصا

لغة الأقدام

"نحن في عصر القَدَم بعد أن تركنا القلم"، هذا ما يروى عن الراحل توفيق الحكيم، ونحن العرب في عصر هزائمنا المتلاحقة، منّا من يسعى للنّصر في كرة القدم، ومن انتصاراتنا تعاقُد نادي النّصر السّعودي مع رونالدو نجم الكرة البرتغالي، مقابل 350 مليون دولار سنويّا، في حين ذُكر في السّابق أنّه 250 مليون فقط، وعندما حطّ بطلنا في مطار الرّياض استقبل رسميّا وشعبيّا استقبال الفاتحين، وجرى له حفل استقبال ملوكيّ في أحد الملاعب، حضره حوالي 130 ألف شخص، كما خصّصت الفضائيّات ساعات طويلة عن هذا الحدث العظيم، أمّا الجياع والمحرومون العرب فلهم الله.

3-1-2023

 غناء وطرب ومخدّرات:

منذ بضعة أشهر خلت التحقت المغنّية المصريّة شيرين عبد الوهّاب بأحد المستشفيات للعلاج من إدمانها للمخدّرات، وقد خصّصت وسائل الإعلام المرئيّة والمقروءة والمسموعة برامج عن الفنّانة "العظيمة"؛ ليطمئن محاميها وذووها معجبيها عن صحّتها، وعندما تحرّرت من المستشفى عادت برامج التّرحيب بالفنّانة. أمّا المرابطون على الثّغور والذين فقد ويفقد البعض منهم حياته فلا أحد يسأل عنهم.

4-1-2023

عباءة ميسي والشّرف العربيّ

اشتهرت العباءة التي أنعم بها أمير قطر على ميسي نجم الكرة الأرجنتيني في نهاية أولمبياد قطر، أكثر من أيّ عباءة في العالم، ويبدو أنّ العباءة العربيّة تشرّفت بميسي، بدلا من أن يتشرّف بها ميسي، حتّى أنّ أحد المواطنين العُمانيّين ظهر على شاشات التّلفزة مع ابتسامة عريضة، وفخرٍ غير مسبوق، ليعلن عن استعداده لشراء العباءة التي حظيت بأنفاس ميسي بمليون دولار، علما أنّ ثمنها في السّوق ثمانية آلاف ريال قطري، "حوالي 2300"دولار".  وبثّت محطّات التّلفزة العربيّة أنّ العباءات في أسواق قطر قد نفذت من الأسواق، لأنّ العجم والعرب قد اشتروها؛ ليتشبّهوا بميسي.

5-1-2023

ما رأيكم:

جاء في كتب الأقدمين:" أن عمرو بن العاص رضي الله عنه بعث إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يصف له مصر فقال في رسالته:" أرضها ذهب ونساؤها لعب ورجالها من غلب وأهلها تجمعهم الطّبلة وتفرّقهم العصا"، وبغضّ النّظر عن صحّة نسَبِ هذه المقولة لابن العاص أو عدم صحّتها، إلّا أنّها تنطبق عالى غالبيّة عربان العصر الرّاهن.

أرض الخراب...

شهادات:

انتشرت منذ سنوات ظاهرة شراء الشّهادات الأكّاديميّة، وأصبح لقب "د" مغريا للبعض، وهناك من حصلوا على ألقاب أكّاديميّة دون أن يبذلوا فيها أيّ جهد تعليميّ، بل يوجد من يحملون شهادات جامعيّة من جامعات لم يدخلوها، بل لم يدخلوا البلد الذي فيه الجامعة، ولا يعرفون كلمة واحدة من لغة تلك البلدان، وتعمّ الكارثة عندما يعمل بعضهم محاضرا في الجامعات.

وإمعانا في هزائمنا متعدّدة الرّؤوس فإنّ هناك من يبتاع أبحاثا جامعيّة، ومنها شهادات "ماجستير" و"دكتوراة" في مواضيع مختلفة، وهكذا نصبح أمام جريمة مزدوجة لا يمكن تبريرها، وتتمثّل فيمن يبيعون جهودهم البحثيّة مقابل ثمن بخس، فيلدون لنا جيلا غير مؤهّل علميّا، يعمل في وظائف هامّة، ليتواصل الفساد الذي يكرّس الهزائم المتلاحقة.

1-1-2023

دون تعليق:

هناك من اغتنوا من تجارة المخدّرات ومن السّرقات أو من الخيانة، وصاروا من أصحاب الحلّ والرّبط، فنحن ورثة ثقافة تقول:" اللي معه فلوسه بنت السّلطان عروسة". فهل مجتمعاتنا لا تزال تتمسّك بإرث جاهليّة ما قبل الإسلام؟ فأمير صعاليك الجاهليّة عروة بن الورد يقول في رائيّته:

دَعيني لِلغِنى أَسعى فَإِنّي · رَأَيتُ الناسَ شَرُّهُمُ الفَقيرُ

لكنّ لصوص المنظّمات غير الحكوميّة لهم أطماعهم التي تتمثّل في السّعي الدّؤوب؛ ليكونوا قادة للشّعب، لا لخدمته ولا لخدمة الوطن، بل لخدمة مموّليهم، وطموحاتهم بذلك -مع الفارق الكبير- سبقهم إليها المتنبّي بقوله:

ذَريني أَنَل ما لا يُنالُ مِنَ العُلى

فَصَعبُ العُلى في الصَّعبِ وَالسَّهلُ في السَّهلِ

لكن المتنبّي كان يطمع بالولاية من خلال مديحه للسّلاطين والحكّام، بينما هؤلاء يطمعون بالولاية من الكسب الحرام، والطّمع في رضا المموّلين.

1-1-2023

وجاهات:

ورد في تراثنا الشّعبيّ:" ليس كلّ من لبس الحطّة والعقال صار زلمة، وليس كلّ ما ارتدى العباءة صار شيخ عرب، ولا كلّ من امتطى الفرس صار "خيّال"، ومن حكاياتنا الشّعبيّة:" “يحكى أن تصادقت شابّتان كلّ منهما أبوها شيخ عشيرة، وبينما كانتا تتمزحان قالت إحداهما للأخرى:

قبرتِ أهلك.

فردّت الأخرى عليها: أسأل الله أن يكثّر شيوخ عشيرتك.

ففرحت الأولى بمقولة الثّانية، وعادت لأبيها تقول: هل تعلم أنّ ابنة الشّيخ الفلاني هبلاء.

فسألها: وكيف عرفت ذلك؟

فسردت على مسمعه ما جرى معها ومع صديقتها، فامتقع وجه أبيها وقال لها: بل أنت من يعشعش الهبل في رأسك، ولم تفهمي ما قالته، فدعوتها بأن يكثّر الله شيوخ عشيرتك، دعوة ماحقة ستقضي على عشيرتنا إن تحقّقت.

فسألت البنت أباها: وكيف يكون ذلك؟

فأجاب: كثرة شيوخ العشيرة تعني انشقاقها، فكلّ شيخ سينشق بمجموعة، وبعدها ستحارب كلّ مجموعة الأخرى؛ لتقضي عليها، وسيصبح من تبقّى منهم نهبا الأخرى."

ومن المحزن أن يكثر شيوخ عائلاتنا وحمائلنا العشائريّة والفصائليّة.

دعونا ننتبه ونفكّر

جميل السلحوت

 العجب:

من عجائبنا عندما يختطف الموت واحدا منّا أن ينعاه بعض منّا واصفين إيّاه بـ "الأسير المحرّر"، مع أنّ الإحصائيّات تقول بأنّ أكثر من مليون شخص من أبناء الأراضي المحتلّة عام 1967 قد اعتقلوا لفترات تزيد على الثّلاثة أشهر، وإذا أخذنا عدد مواطنينا البالغ حوالي خمسة ملايين، أكثر من نصفهم أطفال، واحتسبنا عدد النّساء والشّيوخ سسنجد أنّ أكثر من 95% من شعبنا قد وقع في الأسر، وهذا يعني أنّنا في وطن أسير، فهل الأسر مفخرة لنا يصاحبنا حتّى الموت وما بعد الموت؟ وهل يتساوى من اعتقل لعدّة أشهر بمن أفنى عشرات السّنين من عمره في الأسر؟ وما هي نسبة أسرانا "المحرّرين" قياسا بمن أنهوا مدّة محكوميّتهم؟

وبعيدا عن الفخر بالأسر حتّى في الموت، فأنا من أوائل المعتقلين إداريّا، فقد اعتقلت من 19-3-1969 وحتّى 20-4-1970، وخضعت بعدها لإقامة جبريّة في حدود القدس الشّرقيّة حتّى نهاية العام 1970.

2 يناير 2023

مؤسّسات خيريّة

في بلادنا آلاف الجمعيّات الخيريّة الحاصلة على تراخيص، وكلّها لها أنظمة داخليّة وأهداف خيريّة نبيلة، وكثير منها تزعم أنّها ترعى الأطفال الأيتام وخصوصا أبناء الشّهداء، وترعى أيضا الأسر المتعفّفة، وبعضها حصل على تبرّعات محلّيّة وعلى مساعدات من مؤسّسات عربيّة خيريّة،

لكنّ النّصيب الأكبر من هذه التّبرّعات وهذه المساعدات في غالبيّتها صبّت وتصبّ في جيوب القائمين على هذه المؤسّسات.

2 يناير 2023

نقابات واتّحادات

جميل ورائع أن تكون لدينا نقابات لأصحاب المهن المختلفة، وللعمّال وللفلّاحين؛ لتحافظ على حقوق أبناء مهنتها، ومنع الإعتداء على حقوقهم أو الإنتقاص منها، والأجمل أن تكون هناك انتخابات حرّة ونزيهة لانتخاب هيئاتها الإداريّة، لكن بعض هذه النّقابات اندثرت، ومن لم تندثر فإنّه إداراتها تعيّن بمرسومات فوقيّة، وبعض الأمناء العامّين لهذه النّقابات اعتبروا نقابتهم مملكة لهم، فلم يتغيّروا منذ بضعة عقود! فهل أصبحت المناصب عندنا وراثيّة؟

2 يناير 2023

تغييب الكفاءات

من المتعارف عليه في دول العالم كافّة، أنّ الدّولة ومؤسّساتها ملك للشّعب جميعه، وليست للحزب الحاكم، وبالتّالي فإنّ المناصب والوظائف  لأصحاب الكفاءات من الشّعب بغضّ النّظر عن انتماءاتهم السّياسيّة أو الدّينيّة، فهل هذا ينطبق علينا؟ وهل الإنسان المناسب في بلادنا يوضع في المكان المناسب؟

2 يناير 2023

الغريب

ومن غرائب زمن الهزائم أنّ البعض يعتبر السّرّاق ومن أثروا بالحرام "شاطرين"، بينما يعتبر الشّرفاء الأوفياء الأنقياء"هبايل".

وسوم: العدد 1013