أقترح على جدول أعمالنا للتدوال مما جري ويجري... "تقودها دمشق"

أولا .. همنا دمنا. فلماذا يُقتل السوريون؟؟ لماذا مائة قذيفة على جنوب إدلب في الأمس، لماذا يقتل سوري في البارة، ولماذا تدمر أسرة، وييتم أطفال؟؟سؤال يناقشه ويجيب عليه العقلاء...

ثانيا -

دلالة تصريح لافروف وكأنه لأول مرة يقارب الصواب...

الولايات المتحدة تجري اتصالات خفية مع دمشق. واهداف الاستراتيجية الروسية مع شركاها ( أعد عد الشركاء على أصابعك)

أولا القضاء على الإرهاب في إدلب، يعني على سواد السوريين الذين سماهم من قبل "أهل السنة" والذين يشكلون خطرا إذا حكموا سورية.

ثانيا- تسوية العلاقات مع الأكراد يقصد مع قسد...أظنه تصريحا يحتاج إلى قراءة وتفكيك...

ثالثا-

سؤال ليس في الفراغ السياسي: هل لزيارة "عبد الله يان" وزير الخارجية الإيراني إلى تركية قبيل زيارة وزير الخارجية التركية إلى واشنطن، علاقة بهذه الزيارة...هل يمكن لتركية أن تفاوض عن إيران؟؟ مجرد سؤال

رابعا:

حول اللاءات الأوربية الثلاث:

لا يزال الاتحاد الأوربي الذي يشتق موقفه أصلا من الموقف الأمريكي..يعلن من خلال رفض التطبيع مع الأسد لاءاته الثلاث:

لا للتطبيع ..لا لإعادة الإعمار- لا لرفع العقوبات..حتى وكل شيء يأتي بعد حتى... حتى يشارك الأسد في الحل السياسي بشكل فعال...

كل السوريين قرؤوا الموقف الأوربي، قراءة رغبوية إيجابية، فهل وراء الأكمة ما وراءها، لماذا لا نكون جادين في قراءة مثل هذا...؟؟

خامسا:

القراءة العملية الواقعية للرفض الأمريكي التطبيع مع الأسد، في إطار السياسات الأمريكية اللامبالية بالهلكوست السوري.. هل من دلالاته أنه لم يأن لحرب الإنهاك أن تتوقف بعد؟؟ وأن التصور الأمريكي يحلم بوهدة أعمق لحياة السوريين، طبعا قبل أن يعاد تسليم رقابهم للأسد من جديد فقط فتحا للعيون!!

سادسا..

ولعله الأهم ما صدر عن وزير الخارجية الأمريكي عن لقائه مع نظيره التركي بشأن سورية أمس. وأقترح علينا أن نقرأه سبعا...

يقول الوزير بلينكن أنه شدد ونظيره التركي في الملف السوري:

على ضرورة محاربة الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره. وأنهما ناقشا جوانب الأزمة السورية. وكررا التزام واشنطن وأنقرة "بعملية سياسية تقودها دمشق" "تقودها دمشق" "تقودها دمشق" "تقودها دمشق" وأكررها سبعين مرة . أين أنت من الموت يا تارك الصلاة...

وأخيرا ومن حق أن نتأمل بوصفنا سوريين، انعكاس التعميم الصادر عن وزير التجارة الداخلية المقتضي تحرير الأسعار، والاعتماد على فواتير المنتج والمستورد وتاجر الجملة؛ وانعكاس كل ذلك على حياة الناس..

كل ما سبق عجين سوري، يحتاج إلى تخمير وخبز .. والاشتغال عليه، أولى من من كثير من حكايات القيل والقال. لا أفرض رؤية ولا قراءة ولكن أحب أن أرانا نقرأ فنستفيد...

المعرفة التي لا ينبني عليها موقف كسبها باطل...

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1016