على جدول الأعمال

وأكون أكثر قلقا واكتئابا،. عندما أراجع سياقات الأخبار فلا أجد فيها عن سورية خبرا أتوقف عنده، أرجوه أو أحذر منه,,,

النار مطفية. والجرح مطوي على ما فيه. المكلوم والجريح والجائغ والمقرور. بقاء الناس داخل سورية وما حولها برهان جديد على قدرة الله في منح الانسان قدرة على الاحتمال... ورغم كل شيء هناك أناس أحياء.

وأعود إلى مصنع الأخبار، وليس لدينا فيه مؤثر ولا عامل ولا آذن ولا حاجب ولا غفير...

- الشعارات في الساحات جميلة ومفيدة وهي أشبه بالهواء ينفثه الكير أو المنفاخ على الجمر فيتقد، أنا من جيل صيّر موقد الفحم للتدفئة. كانت المهمة الأولى الحصول على الجمرة الأولى. وأعلم يقينا أنه إن لم تكن جمرة أولى، فلا فائدة من النفخ. كانت الجدات والعمات والخالات، يخبئن الجمرة تحت الرماد في الليل، يسمينها "الطميرة" لسهولة الحصول عليها عند الصباح. هل بقي لنا في ليل سورية الذي نعيش "طميرة" ؟؟ يا ليت قومي يعلمون ؟؟ الجمرة الأولى.. الشمعة الأولى.. الوردة الأولى

الوردة الأولى شكت من الوحدة على لسان إقبال، قالت:

لا أرى لي في المروج من قريع... أنا أولى زهور هذا الربيع

أبتغي في الغدير صورة نفسي.. لأرى وجه مؤنس لي سميع

- حول طاولات الجد تتخذ القرارات الأصعب. والصعبة، تذكروا يا أولي الألباب!! من قديم كان أجدادنا يميزون بين أحاديث القرايا وحديث السرايا. والخلط مضن قاتل يا قوم..

- إيران - تفرض على بشار الأسد أن يتنفس مع تركية، من مناخيرها, وبثينة شعبان عجلى إلى طهران للترضية.، لعل عبد الله يان لا يعجبه ما كان....

ألح عليّ أحدهم لماذا أكتب: عبد الله يان؟؟ إجلالا لاسم الله الأعظم أن أخرجه في صورة "اللهيان"

- وأحدث تصريح من نمرة "لولانا لما بقي الأسد"

حزب العمال الكردستاني على لسان أحد قياديه لو لم نحارب .. لما بقي نظام الأسد...

"ما أحلى الرجوع إليه"

لعل بعضا من أولي البقية من قيادات المعارضة السورية يبادرون بالبحث عن ملاذات آمنة للمضطرين من السوريين!! من الذين قد يهجرهم الأسد، أو قد تهجرهم مهاجرهم من جديد...!! فكروا فيها هي معادلة من الدرجة الثانية، وتصعب على كثير من ولاة الأمور, أعرف بعضهم يحمل أربع جنسيات مع أربعة جوازات سفر، تحسبا لغدرات الزمان. قال لقد ظلمك أخوك بسؤال نعجتك إلى نعاجه...

هذا معيار أتركه لكل من يريد أن بستفيد

طريقة لي قديمة عمرها أكثر من أربعين عاما، عندما أدعى إلى لقاء، أنظر ابتداء إلى جدول أعماله، لأرى ماذا يوجد لله فيه!!

أقصد للقضية والمعتقل ونزيل الخيام، ما تزال نظرتي صالحة، هكذا ما زلت أظن.

سامحوني أنا أطرق على الحديد البارد فقط تحمية للساعدين والعضدين.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1016