الانفجارات النووية وعلاقتها بالزلازل

في هذا المقال أحاول أن أبين العلاقة بين بعض الزلازل  التي تصيب ارضنا بين حين واخر وبين التجاوب النووية ، والذي دعاني للتركيز على هذا الموضوع ما اثير ومازال يثار من جدال حول علاقة الولايات المتحدة بالزلزال الرهيب الذي ضرب سوريا وتركيا ، والذين  يدعمون هذا التوجه يعتمدون على العلاقة السيئة التي وصلت الى الحضيض بين تركيا والولايات المتحدة والتحركات العسكرية الامريكية في قاعدة انجيرلك التركية وبعض التحركات في اليونان ، حيث  تأكد لاميركا حسب رأيهم ان إعادة تركيا كخادم لها ولحلف الاطلسي أضحى حلماً بعيد المنال وخاصة ان انتهاء فعالية معاهدة لوزان اصبحت وشيكة وان انتخابات مصيرية في تركيا ستعقد هذا العام ، وان توجه الاتراك باتجاه روسيا وكذلك حاجة روسيا لتركيا اصبح امراً واضحاً للعيان ، ويعتبر اصحاب هذا الرأي ان امريكا شنت حرب الزلازل كأشعار لتركيا من انك( تركيا) تحت السيطرة مهما بلغت قوتك وتحالفك مع الروس وان عودتك لنا  يكمن الحل .

والسؤال الأول : هل يمكن أن يسبب انفجار نووي في إحداث زلزال يترافق مع سلسلة توابع زلزالية ؟ .

الجواب على هذا السؤال نعم  وببساطة يمكن مراجعة سجل التجارب النووية لنتبين قوة الهزة المرافقة لكل تجربة نووية .

والسؤال الثاني : هل دخول  دول جديدة عالم السلاح النووي  ككوريا الشمالية وايران وتركيا ، اقتضى من الدول الكبرى وخاصة الولايات المتحدة اختراع اسلحة جديدة كسلاح الزلازل وسلاح الفيروسات واسلحة اخرى هي في الطريق.لاستخدام هذا السلاح عند الضرورة ضد هذه البلدان؟

الجواب ايضا  نعم فالحروب الكلاسيكية انتهت إلى غير رجعة وحروب الغد هي حروب اصطناعية مجهولة الفاعل نظرياً ، ولكن المؤشرات تدل على الفاعل.

السؤال الثالث : هل هناك تجارب بالماضي تثبت ان دولاً قامت بتجارب نووية لاحداث زلازل صناعية؟ .

الجواب : نعم فقد  أثير و بشكل علني إمكانية حدوث انفجارات نووية كبيرة في موقع نيفادا للتجارب ادى إلى حدوث زلازل مدمرة في كاليفورنيا في عام 1969. وكاختبار لهذا الاحتمال ، فإن معدل حدوث الزلازل في شمال كاليفورنيا كان بقوة 3.5 أو أكبر قليلاً ورغم صغره فقد احدث اضراراً كبيرة.

كما تم تفجير أكبر للاختبارات النووية الحرارية تحت الأرض أجرتها الولايات المتحدة في الطرف الغربي من جزر ألوشيان في أمشيتكا الخالية من السكان.كان أكبرها اختبارًا بخمسة ميغا طن ، حدث في 6 نوفمبر 1971 بإطلاق طاقة يعادل زلزالًا بقوة 6.9 درجة في جزر ألوشيان النشطة زلزاليًا.

نستنتج من تاريخ التجارب النووية ان بعضها كان تطويراً للسلاح النووي ، وبعضها كان من أجل إحداث زلازل قد يكون أحد أسلحة المستقبل .

ان تركيا وسوريا ودول عديدة في الشرق الاوسط معظمها عربية هي على خط الزلازل . والتطورات السياسية المستقبلية ستمزج  الزلزال الطبيعي مع الصناعي وبذلك يضيع الفاعل ، ولايهم بعد ذلك ان تقوم الدولة صانعة الزلزال بتقديم كل وسائل  المساعدة  للدول المتضررة من الزلزال ، ولامانع ايضاً ان توزع المحارم الورقية على الشعوب  لتجفيف دموعهم. ومازال زلزال تركيا وسوريا تحت الدراسة العلمية، فالامر يحتاج لدراسة مستفيضة، هذا إذا تمكن العلماء من الحصول على اجوبة عليها.

وسوم: العدد 1019