رسالة مفتوحة إلى فيلسوف الزمان السفير الفلسطيني الفوق العادة أشرف دبور

عبد العزيز طارقجي

(( فذّكر لعلها تنفع الذكرى ))

اذا توقفنا عن العودة الى الوراء، واذا تأمن الماء والعلاج والدواء، واذا عادت الى مصابيحنا الكهرباء، واذا أصبحنا نعرف الفرق بين الاصدقاء والاعداء .....استطيع ان اقول حينها بانك لشعبي سفير السفراء.

السيد أشرف دبور ... للأسف لقد فقدت شرعيتك وفقدت الإنسانية من ضميرك ووجدانك بحربك الصبيانية ضد كلمتنا والتي لا تعكس لنا إلا مدى حقدك الأسود الدفين في قلبك الخالي من أي نوع من الإنسانية، لكني والله كنت سابقاً أكن لك كل المودة والتقدير وكنت قد مدحتك في قلبي وأمام الأخرين، لكن ما يحزنني أنني خدعت بك كما خدع بك الكثيرين من الذين يحلمون بقيادي شريف ونظيف يحمل هموم اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بكل صدق وإحسان .

ياسيد دبور.. أعرف جيداً أنك تتمنى قتلي لتسكت صوتي الذي طالما نادى بفضح ما تقوم به أنت وكافة المفسدين في الأرض لا سيما أتباعك المأجورين وأقلامهم الرخيصة وبعض أفراد عصاباتك المنتشرين في في بعض المخيمات الفلسطينية في لبنان، فلم انسى تهديدك لي ولعائلتي ، ولا أستبعد منك أبداً أي عمل غير أخلاقي فلم أنسى ما فعلته مع السفير الخلوق الطيب الدكتور عبدالله عبدالله من حصاره والتشهير به إلى أن شهرت مسدسك الحربي في وجهه امام الجميع في سفارة فلسطين التي جعلت منها ملاذ لخططك ومشاريعك الشخصية، وتم أنذاك التستر عن الموضوع من قبل المستفيدين منك ولكن إلى متى سيبقى هؤلاء يمدحونك ويمجدون بإسمك وكأنك الملاك المقدس الذي يكذب ويصدق كذبته ليحاول أن يخدع الأخرين بها.

يا سيد دبور لا تتوقع أن أقول عنك أنك من الصديقين والمنزلين فالمرء لا يلدغ من الجحر مرتين ، ولست بحاجة لك ولغيرك مهما كان شأنه بأن يحدد فلسطينيتي ووطنيتي وهويتي وإنتمائي لعروبتي التي أفتخر بها، وإن كنت أنت تعاني من بعض المشاكل مع السفارتين الإيرانية والسورية إذهب لحلها بطريق أخر فلا يعنيني الموضوع ولا تعنيني أي سفارة أو أي دولة كانت ومهما كان خطها ونهجها السياسي، لكن من المعيب أن تتمسح وتتنكر حسب أهوائك الشخصية بالإتهامات وتوزيع الجنسيات على من يعارضوك وأنت تصّبح وتمّسي في التحيات والتبريكات لمن جعلك في المكان الذي أنت فيه.

يا سيد دبور تحريضك لبعض الأجهزة ضدي عبر تقارير صبيانية كتبها لك بعض المخبرين الذين أشتريتهم بحفنة من الدولارات لن تجديك أي نفع فلا تتوهم كثيراً لأنني سأبقى ثابت وصامد في وجه أعمالك التحريضية والسبب بسيط جدا وعادي ولا يحتاج لأموال طائلة تبذر كما أنت تفعل وهو أنني على حق وأنت على الباطل وما بني على الباطل سيبقى باطل، والحمد لله أن الجميع يعرفني ويعرف حقيقة التضحيات والمجهود الذي أبذله لخدمة الإنسان أولاً في شتى أصقاء الأرض ولخدمة قضيتي ولخدمة أبناء شعبي الذين تركتهم أنت خلف ظهرك وتطرقت لأمورك الصبيانية الشخصية لتهيمن على كل شيء ولتقصي من يقول لك لا .

يا سيد دبور إن البكاء عادة يأتي من القهر والظلم والجور لكنك استخدمت هذا البكاء لتكسب عطف القياديين المتواجدين في عزاء القائد هاني الحسن لتحضهم على إصدار بيانات صحفية ضدي قمت أنت ومكتبك الإعلامي بطباعتها وتوزيعها لكنها لم تجلب إلا العار لسموك فكان الأجدر أن هذه البيانات الـ 18 التي نشرت تهاجم عبد العزيز طارقجي لو أنها نشرت لتطالب بحقوق إنسانية لشعبنا الفلسطيني في لبنان أو لتهاجم كيان الاحتلال الإسرائيلي الذي ينتهك أرضنا وكرامتنا في كل يوم .

يا سيد دبور قلت لك سابقاً واعود بالقول نحن قوم نعيش من أجل كرامتنا وحريتنا ومن أجلها نقدم أرواحنا فلن نهتم ولن نكترث بأعمالك الصبيانية، فلو أغلقت علينا السماء والأرض لن نكون عبيد تحت تصرفك لأننا ولدنا أحرار وسنبقى أحرار وسنموت أحرار، فأنصحك بالكف عن هذه الاعمال التي لا تليق بشخص رافق الشهيد القائد ياسر عرفات بل هي صراحة تسيئ للياسر القائد البريء منك ومن أعمالك، لكن إعلم أن من يفرحك بتقارير كاذبة عنا وعن أي مسؤول فلسطيني يكون صراحة قد ضحك عليك، لأن هذه التقارير لا تخدم قضيتنا ولا شعبنا ولا حتى تخدم شخصك المبجل، فحبل الكذب قصير جداً مهما كبرت الكذبة.

ياسعادة السفير الفوق العادة أنت شخص أؤتمنت على السفارة الفلسطينية التي تمثل الشعب الفلسطيني في لبنان لذلك أنصحك أن تبقي على أرث هذه السفارة وتصون الأوراق الثبوتية والملفات التي أؤتمنت عليها لا أن تحملها وتدور بها إلى الأجهزة والمسؤولين لتبرر أعمالك وحربك ضد شخص واحد لم يسيئ أو يخون القضية بل هو أنتقد المفسدين للقضية.

يا سيد دبور اليوم أكتب لك بإسمي الشخصي وليس بإسم ما أمثل وأنت والجميع يعرف بأني لا أختبئ خلف أسماء وهمية لأشهر بالناس وأعراضهم كما فعلت أنت عبر بعض موظفيك في السفارة على صفحات الفيسبوك لتشهر بي وببعض الشرفاء الذين وقفوا في وجه الغطرسة التي أعمت قلبك وروحك، وأنا لا أكيل الإتهامات والإفتراءات كما فعلت أنت ، ولا يوجد أحد يقف خلفي سوى الله عز وجل وليس مثلك ترجو العزام والخوري والحدرج والمدرج وأخرين ليغيروا الحقائق ويقلبوا الأمور امام الرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية في رام الله ليظهروك بأنك قديس منّزل لكنك صراحة لن ترشح زيتاً أبداً، وستعرف القيادة والسيد الرئيس يوماً ما يقوم به دبورهم الطائش الذي حول السفارة إلى مكتب شخصي يجمع به

بعض المنتفعين وحماة العرش الدبوري الذي سينهار يوماً ويتلاشى أمام الكلمة الحرة الصادقة التي ستزيل غمائم الظلام التي تختبى تحتها يادبور لتظهر للناس على حقيقتك وحقيقة من ترجوهم ليدعموا وجودك وبقائك مسؤولاً في لبنان مع مجلس الختيارية الفاشلين .. المتقاعسين .. المنبطحين خوفاً من أن تقطع عنهم مواردهم المالية بقرارك لزير نسائك المالي الملقب بالإنكليزي.

ياسعادة السفير الفوق العادة ، إفهم ما تفسير كلمة فوق العادة وخذ العبرة من الإعتداءات المتكررة لجماعتك علي والتي وبدأت بأعمال التشهير والافتراء وصلت للاعتداء الجسدي، تأكد أنها لن تزيدني إلا قوة وتمسك بمبادئي وجعلتني محل إعتزاز في نفسي وفكري للثبات والتصدي لأعمالك التي لا تليق بسفير دولة ، وراجع حساباتك بأنك تسبب بالضرر العميق لمؤسسة حقوقية لها تاريخ حافل في التصدي للانتهاكات والجرائم الإسرائيلية والسبب أنني حينما كنت رئيسها انتقدت أداء بعض القياديين من اجل التصحيح والإصلاح إلا أنكم هرعتم إلى إغلاقها في فلسطين ومحاصرتها في لبنان وتشتيت وتهديد أعضائها بهدف تدميرها لكنها أصبحت أقوى مما هي عليه بسبب مصداقيتها و مهنيتها في الدفاع عن حقوق شعبنا.

ياسعادة السفير فلسطيني فكر قليلاً لما وصلنا إلى هذا الطريق فيما بيننا ، فكر بما تبقى إن تبقى من ضميرك الذي أعتبره ضمير ميت عندما زوّرت الحقائق واستحصلت على كتابك المزور من حليفك في داخلية السلطة الفاسد علوي لتوقف جوازات سفري وأطفالي بطرق كيدية كاذبة مستخدم سلطتك لتحاول إذلالي وإبتزازي لكنك فشلت ، وأعلم أن فلسطين في القلب وليست في الهوية ، ولو كنت أعلم أنه سيأتي يوم تمثل به أنت هذه السلطة لما حملت أبداً جواز سفرها ، فإن أردته عليك أن تثبت بالوقائع الصحيحة عدم صحة هذه الجوازات وحينها أقول لك مبارك عليك وأنا مستعد لأرسلهما لمكتبك لانني لا أتشرف بأن أحمل أي وثيقة تمثلها أنت وفريقك الحالي في سفارة الدبور وليست لفلسطين الحبيبة.

أدعو الله ان يشفيك مما ابتلاك به من مرض نفسي لا اعتقد بأن علاجك موجود في أي مكان في العالم لأنه يتوجب عليك أن تعالج روحك أولاً وعقلك ثانياً قبل أن تنتقد الأخرين.

يا سيد دبور إن الله لا يؤاخذنا إن نسينا أو أخطئنا ولكن يؤاخذنا فيما تعمدت قلوبنا ولأنك تستقوي علي بالمال والسلطة والتقارير والاخبار الكاذبة لتحاصرني أو لتحلم بإذلالي فأنصحك يا فيلسوف زمانك أن تتذكر بأن الله أكبر وأعظم من جبروتك وظلمك وطغيانك ومالك وعلاقاتك وسلطتك والخوري والعزام والحدرج والمدرج الذين يغطون فسادك وأعمالك، وتأكد بأنني سأبقى صوتاً حراً ينادي في السماء في وجه فسادك وجرائمك لحين محاسبتك وتقديمك للمحاكمة العادلة ليعرف الجميع الحقيقة كل الحقيقة التي زيفتها بإستخدامك لسلطتك ضدي ، أما عن حلمك بإعتقالي .. تأكد أن هنا في لبنان شرفاء كثر وأحرار كثر وقضاء لبناني نزيه وأجهزة أمنية نظيفة لا يقبلون بأن يسمعوا لفلان وفلان، وأنا شخصياً إن كنت قد اخطئت أضع نفسي تحت سقف القضاء والقانون اللبناني لكن أنت ياسيد دبور هل تتجرأ أن تعزل حصانتك الدبلوماسية التي تحتمي بها وأن تضع نفسك تحت سقف القضاء والقانون حينها سننظر للعدالة كيف تتحقق.

في ختام الكلام.. أقول لك كلمة أخيرة لأطمئنك ياسعادة الفيلسوف بأن قلمي لن يجف وصوتي لن يكم، وسلمت أمري لله وهو أقوى منك ومن أعمالك وهو يعلم ما في القلوب وحسبي الله بك ونعم الوكيل عليك أيها الظالم الذي حسب نفسه فوق كل شيء وتذكر بان فرعون طغى وتجبر وكان الله عليه أكبر، فمهما فعلت لن تصل إلى طغيان فرعون وجبروت فرعون.

وفي نهاية الحديث أتوجه لربي سبحانة وتعالى بأن يعطني بقدر نيتي فإني لا أنوي بأحدٍ إلا خيراً ، وأن يبعد عني شر الدبور وأعوانه وأن ينصرني على القوم الظالمين ، ولن أناشد أحد في هذه الرسالة إلا الله لأن من ناشدتهم في السابق وللأسف خذلوني.

وسوم: العدد 1070