فلسطين...
في كثير من الأيام ، وبوصفي متابعا سياسيا لشؤون أمتي ووطني.. أنهي جولتي على عالم الأخبار والأفكار، وقد تحدد لدي ما يجدر بي أن أعالج..وأحيانا أخرج من جولتي مثل الصياد يسحب شبكته من الماء فيجدها خالية!! وأحيانا أخرى يتكاثر الصيد عليّ فأكون مثل خراش:
تكاثرت الظباء على خراش ... فما يدري خراش ما يصيد
الكلمة أمانة ومسؤولية.. وبعض القول مثل الشعر:
الشعر صعب وطويل سلمه...
من وحدتنا الوطنية، إلى وحدتنا المجتمعية، إلى وحدتنا الإقليمية...تتناوبني النوازع، وفي كل أجد هذا الصباح مراحا...
والشام إقليم... ودمشق درته، والقدس قلبه، وأكناف بيت المقدس من العريش إلى حلب. وأحفظ من مدن جنوب الشام:
حيفا ويافا وعكا حيث قهرنا نابليون، وأحفظ غزة والعريش وعسقلان، وأحفظ اللد والرملة ونابلس والخليل، والناصرة وبيت لحم ورام الله وأريحا وأم الفحم وأقول: كأننا عشرون مستحيل... وأحفظ "صور باهر" التي أبهرتني، وكان لها في مفرق التاريخ حكاية، فليراجعها منكم من شاء عندما يشاء..
ونحن لتلك الأرض، ونحن لمن عليها... وأحذر أن يقال أن شاميا أساء لأخيه أيام َمحنته...ونغض الطرف، ونبلع الريق، ونغفر قول المضطر، ونقيل عثرة العاثر، ولا نشمت العدو، ونقول ونظل نؤكد نحن لكل فلسطين، ونحن مع كل الفلسطنيين غير من أثم ووتغ فلا يضر إلا نفسه، فلسطين لنا، ونحن للفلسطينيين إخوة، وللأبعد وشركاه الحجر...
وأخوف ما أخاف أن يقال إن سوريا حرا برا، أساء لفلسطيني!! وليعلم الناس اننا زمن تل الزعتر والكرنتينا ومعارك بيروت وطرابلس ومخيم اليرموك، وكذا في ليالي فرع فلسطين بعنوانه الزائف؛ لم نكن هناك..
وأغفر عوراءَ الكريم ادخارَه .... وأعرض عن شتم اللئيم تكرما
(إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَىٰ) وما أمرت إلا بما أمر به الله جل جلال الله...
وسوم: العدد 1124