صباح عرفة.. الخامس من حزيران الأغبر و"كتائب محمد الضيف"

ومع الترحم على جميع شهداء أمتنا..

ما سمي كتائب محمد الضيف؛ عنوان مزيف يختبئ تحته مريبون..

جميل من إخوة الشهيد أنهم تبرؤوا من هذا العنوان، ومن هذه الكتائب..

وتوصيف الواقعة في مساء الثلاثاء /3/6/ انطلق صاروخان من نوع غراد، من جنوب سورية، استهدفا جنوب الجولان العربي السوري المحتل..

رد الكيان المحتل على الفور، وكأنه كان على موعد- انتبهوا- وكأنه كان على موعد- رد العدو الصهيوني.. بقصف مدفعي، ثم بقصف جوي، على أربعة مواقع على الأرض السورية.

تسبب قصف العدو بإزهاق أرواح وتدمير عتاد، وتخريب ممتلكات..

بغض النظر عن التراشق بالبيانات، السؤال الأهم بالنسبة إلينا نحن السوريين: مَن هي الجهة التي افتعلت الحدث، وتسببت باستشهاد سوري بريء بين يدي العيد؟؟

قلت لن أطيل؟؟

المتهم الأول عندي هو العدو الصهيوني نفسه!! هو المجرم الذي يشطب نفسه ليجد الذريعة لتحقيق مآربه، عنوان يقال في تفصيله الكثير..

المتهم الثاني عندي أصابع إيرانية مريبة، ليس لها مصلحة، أن ترى الشراع السوري قد أقلع..

تذكروا أنه لا يزال لإيران أصابع في سورية، وأصابع في لبنان..وأصابع في كل الإقليم من الخليج إلى المحيط!!

نصيحتي أن هذه الأصابع يجب أن تبتر من المرفق فوق الساعد.

ورسالتي إلى القوى التي لا تزال تتعامل مع إيران بسذاجة أو حسن ظن، أن تعلنها توبة إلى الله في يوم عرفة، وإلا فلن يبالي الله بها في أي واد هلكت..

الفريق الثالث المتهم عندي هو بعض الفئات من السوريين المتضررين من انطلاق ركب الثورة… وهذه الفئات فيما أقدر لها مرجعياتها، ولمرجعياتها مستنداتها..

فأنا لا أقدّر أن أي مواطن سوري، يستطيع أن يذهب إلى البقال، فيقول: أعطني صاروخين غراد وكثّر الباورد فيعطيه!!

رسائل كثيرة، تحتاج إلى تحقيق ومتابعة ومعرفة الحقيقة، ورد الحجر من حيث جاء...

كل كلامي هذا ليس له علاقة بموقفنا الاستراتيجي الثابت من الاحتلال ومن العدوان ومن الكتلة السرطانية...

ومن أجمل ما علمنا الإسلام أن دخول الوقت شرط لإطلاق الأذان ولصحة الصلاة..

وأن الوقوف في عرفة يكون في يوم واحد من العام...

وأعتقد أن يوم 8/12/ 2024 هو إشعار دخول الوقت، ووقت الصلوات فيه فسحة كما تحفظون..

لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك... إن الحمد .. والنعمة لك.. لبيك لا شريك لك..

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1127