الثورة الجزائرية.. كما يراها  يوسف الخطيب

الثورة الجزائرية.. كما يراها  يوسف الخطيب

معمر حبار

[email protected]

مقدمة المستمع.. شهدت دار الثقافة لولاية الشلف .. يوم الأربعاء: 28 ربيع الثاني 1436هجري، الموافق لـ 18 فيفري 2015.. محاضرة للعقيد يوسف الخطيب .. المعروف بسي حسان.. حول مراحل الثورة الجزائرية .. وميزة كل مرحلة.. يتحدث عن نفسه فيقول..

كنت رياضيا وطبيبا.. حين جاء مصالي الحاج للأصنام سابقا والشلف حاليا.. ليلقي كلمة.. كنت يومها طالب بالثانوية.. لم أنتمي للحزب.. وحين اندلعت الثورة.. إتخذت قرار الانضمام.. كنت مسؤول القطاع الصحي والتكوين إبان الثورة الجزائرية حتى سنة 1958.. ثم عينت مسؤول المنطقة الرابعة سنة 1959 .. رئيس مؤسسة ذاكرة الولاية الرابعة .. التي تأسست سنة 2005 .. والمحاضرة تندرج ضمن نشاطات هذه المؤسسة..

المحاضرة كانت طويلة جدا.. شملت مراحل الثورة .. التي عاشها المعني.. واستطاع أن يستحضرها من ذاكرته وارتجلها.. دون الرجوع لأية ورقة .. رغم أنه من مواليد 1932.. ضف لها النقاش الذي تخللها .. والتوضيحات التي أضافها.. فكانت الأسطر التالية..

إندلاع الثورة الجزائرية..  ميزة مجموعة 22.. التي فجرت الثورة .. أنها فصلت في التردد السائد قبل الثورة.. وحسمت الأمر .. لصالح اندلاع الثورة.. بالقليل المتاح.. دون انتظار العون .. وتحسن الظروف ..

هناك بعض العمليات العسكرية نجحت .. وبعض العمليات العسكرية فشلت ..بسبب علم الاستدمار الفرنسي بها مسبقا .. قبل وقوعها ..

المهم في العمليات الأولى للثورة الجزائرية .. أن فرنسا فهمت أن هناك أمرا جديدا وقع ..

1955.. كان عبان يقول.. تحرير الوطن ليس بيد واحدة .. وكان يسعى لتوحيد الجزائر .. وكانت فرنسا تسمي العمليات العسكرية .. التي تقوم بها الثورة الجزائرية .. بالحوادث .. ولا تسميها ثورة ..

إضراب طلبة الثانويات عن التدريس .. كان عدد الطلبة الجزائريين .. في الجزائر وفرنسا يقدر بـ 500 طالب .. والإضراب كان قويا .. لكن إلتحاق الطلبة بالثورة كان ضئيلا جدا.. ويبقى السؤال الذي لم يطرحه المحاضر.. لماذا كان عدد الملتحقين بالثورة  من الطلبة، قليلا؟..

كان عدد.. طلبة الطب .. أكبر من أي تخصص كان.. فكانوا الأوائل الذين إلتحقوا بالثورة .. ثم طلبة الثانويات.. ثم طلبة الزوايا ..

إذن.. نسميه إضراب الطلبة عن التدريس.. ولا نقل إضراب الطلبة.. لأنه لم يكن إضرابا عاما ..

مبادئ الصومام 1956 .. أولوية الداخل على الخارج .. أولوية السياسي على العسكري ..لكن بعد عام من المؤتمر.. تم إلغاء هذه المبادئ .. وعدم العمل بها ..

لايوجد في المؤتمر من فرض رأيه .. وكل ولاية طبقت نظام مؤتمر الصومام .. حسب خصائص كل ولاية ..

إضراب 08 ماي 1957.. نجح الإضراب في اليوم الأول .. لكن فرنسا.. إستقدمت 400 مظلي .. واستطاعوا أن يجبروا الجزائريين المضربين على العمل .. وفتح محلاتهم .. وتوقيف الإضراب.. وشهدت المرحلة أيضا..

السلاح الذي قدم لنا كان قديما.. يعتبر من بقايا الحرب العالمية الثانية .. وفرنسا ألقت القبض على عدد كبير من الجزائريين القادمين عبر الحدود بالسلاح المهرب..

في هذه الفترة .. تكون جيش الجيلاني بلحاج .. من 1000 جندي.. يحارب الثورة الجزائرية.. من زدين بعين الدفلى.. وكان عضو مهم في الجيش.. ويبدو أنه حين ألقي عليه القبض.. تغيروأصبح معادي للثورة .. وموالي لفرنسا..

وفي هذه الفترة أيضا.. كوّنت فرنسا .. حركات مناوئة.. للثورة الجزائرية..

1958 الحرب النفسية والاختراق.. ظهور المشاكل بين قادة الثورة الجزائرية.. واستغلت فرنسا الوضع.. فوضعت الأسلاك على الحدود .. لمنع تدفق السلاح.. وبدأ إختراق صفوف الثورة .. مع العلم، سبق لفرنسا أن طبقت نظام الاختراق في الحرب الهند الصينية..

لابد أن نؤمن.. أنه كان هناك إختراق.. وظهرت فئة من الجزائريين.. تطالب بالاستقلال في ظل ديغول.. وصراحة لم نكن نعتقد .. أن مجاهدا سيتحول إلى عميل مع فرنسا.. وفي هذه الفترة.. كان بعض المجاهدين.. يسلمون المعلومات عن الجيش والقادة .. لفرنسا.. وكان هناك تعذيب ممارس من طرف بعض المجاهدين..

1959.. إستقدم ديغول.. الجنرال شارل.. وسماه.. Rouleau Compresseur.. لبشاعته وقسوته ووحشيته.. وإستقدم 50.000 جندي.. بالإضافة للجنود الفرنسيين الموجودين على التراب الجزائري.. وخسرنا كثيرا في الاشتباك مع العدو الفرنسي.. لأننا لم نكن نعلم أن الجيش الفرنسي .. سيجلب تلك الأعداد الضخمة والكبيرة من الجنود والعتاد.. لكن الثورة لم تفشل .. بدليل أنهاقامت بعمليات بعد ذلك..

طرح ديغول .. فكرة الجزائر فرنسية.. التي تجاوزها الزمن .. وديغول كان يطالب .. باستقلال الجزائر .. لكن تحت سيطرة فرنسا..

1960.. زيارة ديغول لبعض المنطق الجزائرية .. فخرج الجزائريون، يهتفون .. الجزائر جزائرية.. وهناك من الجزائريين من هتف بـ.. Vive de Gaulle.. ورفض المعمرون مطالب ديغول .. وحاربوه بشدة..

مظاهرات 1961.. شهدت المرحلة .. إيفيان1 .. وإيفيان2.. وخرج الجزائريون في ..مظاهرات ترفض تقسيم الجزائر..

المناقشة..

عملاء.. علينا أن نقر أن هناك إختراق.. وأن هناك من قدموا له معلومات.. وبكل الطرق.. ويكفي أنه ..في الولاية الرابعة لوحدها .. كان هناك .. 400 عميل جزائري .. يعمل لصالح فرنسا .. وهذا عدد كبير..

نحن كذلك استطعنا.. أن نخترق الجيش الفرنسي.. كما تشهد على ذلك عملية .. Oiseau Bleu .. التي استولى فيها المجاهدون على 200 إلى 300 قطعة السلاح .. التي كانت موجهة للعملاء.. باعتبارهم "عملاء".. الثورة كذلك.. تغلغلت داخل فرنسا..

ديغول.. الجيش الفرنسي هو الذي نصب ديغول.. لأنه أراد أن يخفف عن فشله في الحرب الهند الصينية.. ثم حاولوا قتله .. حين نادى باستقلال الجزائر .. ولو على طريقة إبقاءها تحت فرنسا..

الصومام.. انعقد في الجزائر.. ليكون في الوسط ..وأقرب للجميع..

أرشيفهم وشهاداتنا.. نحن لانملك أرشيف .. نملك شهادات ..

مصالي والثورة.. حاول مصالي أن يفرض رأيه.. وقد كوّن جيش.. وحارب الثورة.. واغتال الثورة.. وخرّب .. وعارض الثورة..

الداخل والخارج.. قبل سنة 1960.. كان هناك سوء تفاهم بين الداخل والخارج.. من ذلك، أن.. سي صالح، وسي بونعامة وآخر .. إتصلوا بديغول .. دون الرجوع للقيادة .. فحاكمتهم الثورة.. لاتصالهم بديغول دون أخذ رأي القيادة.. وهذه الحادثة .. لم تؤثر على الثورة..

مساعدة فرنسا.. منذ 1956.. قام بعض الفرنسيين.. بمساعدة الثورة الجزائرية من الداخل.. ويعتبر .. مؤتمر باندونغ 1958.. أول دعم خارجي للجزائر..

الوضع الصحي.. أغلب النساء.. اللواتي التحقن بالثورة.. وضعن في الفرع الصحي.. الذي كان يعالج .. المجاهدين.. والشعب.. وكان عدد النساء في الونشريس .. 10 نسوة..