الانقلابيون‏!‏

الانقلابيون‏!‏

أ.د. حلمي محمد القاعود

[email protected]

مضي آخر يونية ولم ينته الإسلام‏,‏ ولم يسقط الإسلاميون‏.‏كانوا في رابعة العدوية يشكلون توازنا يقلل من جموح الانقلابيين ونشطاء التضليل‏.‏

 الانقلابيون لم يريدوها معارضة حقيقية تبني وترشد وتضيء,ولكنهم أرادوها قتلا وسحلا وإصابات وحرائق. ومع ذلك لم ينتصروا في ظل الآلة الدعائية الضخمة التي يملكونها بمافيها إعلام الدولة الرسمي, كان المتظاهرون في رابعة العدوية وهم أضعاف من كانوا في التحرير والاتحادية ودوران شبرا والعباسية يقدمون صورة رائعة للنزاهة والترفع والتناسق والتناغم وهم يصلون قيام الليل ويدعون الله أن يحفظ مصر وأهلها, بينما المعتدون يستخدمون لأول مرة أنابيب البوتاجاز لإحراق مبني المقطم وتخريبه والهتاف وهم يلقون بأبوابه وشبابيكه المحترقة في عرض الطريق, بالإضافة إلي قتل ثمانية من الأبرياء.

صور مبارك وآخرين تم توزيعها في التحرير, وتحالف الانقلابيين الذي يضم رجال أعمال نهبوا مصروأتباعا طائفيين وأعضاء سابقين في الحزب الوطني المنحل وضباط أمن خانوا واجبهم وأحزابا كرتونية ومجموعة من أهل الفن وجموعا غاضبة وساخطة سباب خاصة وقلة من تيارات سياسية غير منظمة; يسعي لإسقاط الديمقراطية والانتقام من الإخوان المسلمين الذين فازوا في الانتخابات.

تحالف الانقلابيين لم يضع حلولا لمشكلات الناس المتراكمة من عهد المخلوع, ولكنه قتل يوم30 يونية خمسة عشر إنسانا مسالما.

لم تعد المسألة لديه انتخابات رئاسية مبكرة ولا الإخوان ولا الحركة الإسلامية, ولكنه شيء آخر هو إنهاء الإسلام والاستقلال. مشكلة النخبة التي تتحدث باسم تحالف التحرير أنها تنسي واجباتها تجاه شعبها وتستدعي الجيش ليقضي علي الشرعية, ثم تزعم أن الشعب انتصر علي الإخوان.