الأسرة والدولة عند المفكر عمار جيدل

الأسرة والدولة عند المفكر عمار جيدل

معمر حبار

[email protected]

حول الأسرة: يركز المفكر عمار جيدل، على أهمية تربية النفس في بناء الأسرة، لما لها من دور، فيقول: حدّث نفسك بالمحبّة والعدل، وعامل غيرك بالمحبّة والعدل، تُعاملُ بها. ليؤكد بعدها على حقيقة أساسية في بناء الأسرة فيقول: لايمكن أن تكون قابلا للمعاشرة مع غيرك، إلا إذا كنت قابلا للمعاشرة مع نفسك.

العمران يخدم الأسرة الممتدة: بما أن الزواج كان باسم الله، وديمومته من الله، فإن الأسرة النووية، وليدة إكراهات معينة، لكنه يوصي أن لاننسى أهلينا ووالدينا، رغم ذلك.

ثم يتطرق لحسنات الأسرة الممتدة فيقول: أن صلة الرحم، نتيجة من نتائج الأسرة الممتدة، وإذا كان النظام السياسي والاجتماعي، يؤمن بالأسرة الممتدة، يكون العمران خادما لهذه الأسرة.

استقرار الأسرة من استقرار الدولة والمجتمع: جُعلت الأسرة لتكون امتدادا للعقد الذي تمّت من أجله. وعندما تكون الناشئة في الأسرة عاملا من عوامل الاستقرار، تكون الدولة والتنمية.

الأسرة السليمة هي التي تنمي في الطفل التنمية والاستقرار، وصلة الرحم، ماينعكس على الدولة فتكون مستقرة، وتساهم في التنمية والاستقرار. وبنية الأسرة الأساسية هي حمل ميراث الأمة، فإذا فقدت الأسرة استقلالها، فقدت الأمة كيانها.

وبما أن الأسرة، هي البنية الأساسية للأمة، فإنه إذا فسدت البنية الأساسية، فلا مطمع عن الحديث عن الدولة والمجتمع، وعلينا أن نعي جيدا، أن الأسرة هي الباعثة على الفاعلية الاقتصادية، والفاعلية الاجتماعية.

وعندما تفقد الأسرة دورها، تفقد الدولة دورها، وتصبح دولة أوراق. والنواة الأساسية التي يجب أن نحافظ عليها، هي حفظ الأسرة من الزلزال السياسي، والتناحر الحزبي.

ضرورة تطعيم الأسرة ضد الأوبئة المعنوية: تطعيم الأفراد ضد الأوبئة الاجتماعية المعنوية، هو تطعيم للأسرة. ونحتاج في سبيل ذلك، إلى تطهير الأفراد ضد الأوبئة المعنوية، لأن الذي لايكون مطعّما ضد الأوبئة المعنوية، يكون مصدر داء.

والحفاظ على الأسرة يقتضي أن تكون وسائل التذكير، والإفهام، والتعبير، دائما مستمرة.

               

(*): القناة الخامسة 5، الجزائرية.