صبيان قاسم سليماني: المأجورون والمتطوّعون.. والسفينة الباقية من بلاد الشام

عبد الله عيسى السلامة

صبيان قاسم سليماني:

المأجورون والمتطوّعون..

والسفينة الباقية من بلاد الشام!

عبد الله عيسى السلامة

[email protected]

لم يبقَ ، من بلاد الشام ، كلها ، بقعة آمنة ، يأوي إليها الخائفون والمشرّدون .. سوى الأردن !

 فهل لأحد– غير قاسم سليماني وعصابات الأسد- مصلحة ، في زعزعة هذه البقعة، تحت أقدام أهليها .. وأقدام اللاجئين إليها ، الهاربين من البطش والإجرام : من نساء وأطفال، وشيوخ ومرضى وعجزة .. من سائر البلاد العربية ! لإعادة تشريد هؤلاء اللاجئين البائسين ، في سائر أنحاء الأرض !؟

 هل لأحد، من أبناء البلد وضيوفه ، مصلحة حقيقية ، في جعله – كما يريد الملالي- قطعة من جهنّم ، كسائر بلاد الشام الآخرى ، وجارها العراق ، وجار جيرانها اليمن .. وذلك ، عبر الحماقات الكلامية والسلوكية ، والردود عليها ، والردود على الردود !؟

 لن نتحدّث ، هنا ، عن عمليّات تخريب أو تجسّس ، في البلد ؛ فهذه تتولاّها أجهزة الأمن ، المختصّة بها ..! بل نتحدّث عن سفاهات كلامية ، تخريبية مدمّرة ! سواء أجاءت ، على شكل بذاءات لسانية ، بقصد التظرّف ! ( وما كانت البذاءة ، يوماً ، ظرفاً ، أو خفّة دم ) ! أم جاءت ، على شكل اتّهامات فجّة رخيصة ، لبعض رموز الدولة ! والجريمة تظلّ جريمة ، حتى لو كان فاعلها ( حَسن النيّة .. أو: ظريفاً ) !

 وهل يعلم السفهاء - غير المأجورين من قبل سليماني وأذنابه – أن سفاهاتهم التخريبية الإجرامية ، تصبّ ، مجّاناً، في خدمة سليماني ، وآل أسد.. وزبانية الفرس: من آل ساسان ، الحالمين ببسط مشروعهم الكسروي ، في أنحاء العالم الإسلامي، والأردن جزء منه ، وألسنة اللهب الفارسية ، تهبّ عليه ، من شرقه وشماله !؟

 مجرّد تساؤلات : للاستفسار، والتنبيه ، والتذكير، والتحذير!

ونرجو، ألاّ يَستشهد علينا ، آل ساسان وأذنابهم ، وحلفاؤهم الصهاينة .. بالآية الكريمة، التي نزلت في حقّ اليهود : ( يخربون بيوتهم بأيديهم وأيدي المؤمنين ..) !

 لسنا ، هنا ، ندافع عن دولة ، أو سلطة ! فلكل دولة ، أو سلطة ، ماتدافع به ، عن نفسها : عسكرياً ، وأمنياً ، وإعلامياً.. ! ولكنا نحرص ، على حماية سفينة ، من الغرق ، في أمواج الفتن والاضطرابات .. وقد ضمّت مئات الألوف ، من : الضعفاء والبائسين ، والمشرّدين والعجزة ! ومن يعلم ، أن في إعادة تشريدهم ، خيراً ، فليدلّنا عليه ، أو فليقنعنا به !

 وسبحان القائل : (.. وليخشَ الذين لو تركوا من خلفهم ذريّة ضعافاً خافوا عليهم فليتقوا الله وليقولوا قولاً سديداً ) .

ولله الأمر من قبلُ ومن بَعدُ.