روزنامة الجزيرة العربية

عبد الله بن دايل

تم طريقة حساب هذه الروزنامة ( للسنة الشمسية ) خلال عام ( 1436 ) هجرية وبما وجه ديننا الإسلامي الحنيف لكيفية حساب الزمن وهو :

1/ منازل القمر لقوله تعالى ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) يونس 5 ومعنى منازل القمر أي ( مراحل نوره للشهر القمري 29 أو 30 يوماً ) وليس مواقعه لقوله تعالى في سورة يس ( حتى عاد كالعرجون القديم ) .

2/ الليل والنهار أي ( 24 ) ساعة وتبدأ من غروب الشمس لقوله تعالى ( وَجَعَلْنَا الْلّيْلَ وَالنّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَآ آيَةَ الْلّيْلِ وَجَعَلْنَآ آيَةَ النّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مّن رّبّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلّ شَيْءٍ فَصّلْنَاهُ تَفْصِيلاً ) الإسراء 12 . 

وأخيراً : قال الله تعالى : ( وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) 33 إبراهيم ومعنى دائبين أي يدورون قاله إبن عباس رضي الله عنه وبعض سلف هذه الأمة ، لذا نقول لحركة القمر لمدة إثنا عشر شهراً أو 354 يوماً تقريباً ( عام قمري ) ونقول لحركة الشمس لمدة 365 يوماً ( سنة شمسية ) 

معلومة : السنة الشمسية لا توجد فيها أشهر أصلا والأشهر فقط لحركة القمر لقول الله تعالى (إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) 36 التوبة .

وحيث لم يرد في كتاب ربنا عن عدد ليالي وأيام الشهر القمري ، لذا فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم أن عدده يدور ما بين 29 أو 30 ، بدليل قوله عليه السلام ( إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وهَكَذَا وَعَقَدَ الْإِبْهَامَ فِي الثَّالِثَةِ، وَالشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي تَمَامَ ثَلَاثِينَ ) وفي رواية ( يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ، وَمَرَّةً ثَلَاثِينَ ) متفق عليه ، والأمي هو الذي لا يقرأ ولا يكتب 

لذلك بعث الله سبحانه وتعالى إلى هذه الأمة الأمية ليعلمهم منهاج ربنا عز وجل الموجود في كتابه المحفوظ إلى يوم القيامة وأول أمر هو أقرأ ( فنحن أمة أقرأ ) وقول الله تعالى ( هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ) 2 الجمعة 

والمعنى أنه يبين لنا الرسول عليه السلام نحن المسلمين ( لا نكتب ونحسب كما يفعل أهل الكتاب وخاصة اليهود ) ففي عهده عليه والسلام كانوا يكتبون ويحسبون الزمن بمسير الشمس ( السنة الشمسية ) وجعلوها هي الأصل في حساب الزمن وهم يعلمون أن ذلك مخالف للنهج الرباني وقد تبعهم العرب بذلك الفعل 

لذلك وجهنا بل أمرنا ديننا الإسلامي الحنيف وبموجب الآيات السابقة وهذا الحديث النبوي الشريف بأن حساب الزمن يكون ( منازل القمر والليل والنهار ) الذي فيه أشهر فقط ، لذا بين وأكد الرسول عليه الصلاة والسلام في الجزء الثاني من الحديث أن : ( عدد ليالي الشهر القمري يكون 29 أو 30 ) ومن المعلوم أنه أصلاً لا يوجد للسنة الشمسية أشهر حيث لم يرد دليل الشرعي بذلك كما قلنا سابقاً .

قال شيخ الإسلام ابن تيمية " ( إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ الشَّهرُ هكذا وهكذا ) فلم يقل إنَّا لا نقرأ كتابًا ولا نحفظ بل قال ( لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ ) فديننا لا يحتاج أن يكتب ويحسب كما عليه أهل الكتاب " . 

ويقول الحافظ ابن رجب " ديننا لا يحتاج إلى حسابٍ ولا كتابٍ كما يفعله أهل الكتاب من ضبط عباداتهم بمسير الشمس وحسباناتها " .

ويقول إبن كثير في تفسيره لآية إن عدة الشهور عند الله أثنا عشر ، قال : ( واعلم أن مذهب العرب من الزمان الأول أن تكون السنة قمرية لا شمسية ، وهذا حكم توارثوه عن إبراهيم وإسماعيل عليهما الصلاة والسلام ، فأما عند اليهود والنصارى ، فليس كذلك ، ثم إن بعض العرب تعلم صفة الكبيسة من اليهود والنصارى ، فأظهر ذلك في بلاد العرب ) . 

ولازال ( اليهود المغضوب عليهم ) عليهم من الله ما يستحقون إلى يومنا هذا على حالهم حيث أنهم جعلوا السنة الشمسية هي الأصل لحساب الزمن وجعلوا أشهرها قمرية مخالفين المنهج الرباني بهذا العمل وطريقتهم هي :( كل ثلاث سنوات شمسية يزيدون شهراً قمرياً واحداً ليصبح ثلاثة عشرة شهراً بدلاً من إثنا عشر شهراً ) ، وأما ( النصارى الضالين ) فحسابهم للزمن بمسير الشمس ما يسمى بالسنة ( الميلادية ) فقط  .

وقد تبعهم بهذا الحساب بعض من المسلمين بل يدافعون عنه بالقول والفعل ولم يعلموا أن التأريخ الميلادي كان سابقاً أصله قمري وأقصد مولد سيدنا نبي الله المسيح عيسى عليه السلام  ، بسبب بعدنا نحن المسلمين عن تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف وبدليل ما رواه الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب خرب لدخلتموه " هذا الحديث علم من أعلام نبوة محمد صلى الله عليه وسلم حيث يبين حال كثير من هذه الأمة في بإتباعهم سبيل غير المؤمنين ، ومشابهتهم لأهل الكتاب من اليهود والنصارى وفي رواية أخرى : (قلنا يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟ ) ، وهذا التشبيه في المتابعة ( شبرا بشبر وذراعاً بذراع ) وفي رواية : حذو القذة بالقذة كناية عن شدة الموافقة لهم في (( المخالفات والمعاصي لا الكفر )) ، والقذة بالضم هي ريش السهم وهو دال على كمال المتابعة ، ولفظ الحديث النبوي خبر معناه : النهي عن إتباعهم وعن الالتفات إلى غير الإسلام لأن نوره قد بهر الأنوار وشرعته نسخت الشرائع ، نسأل الله الغفور الرحيم بعباده لنا ولهم الهداية للحق .   والله أعلم 

أفضل الليالي والأيام

الليل واليوم : قال الله تعالى ( سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ ) 7الحاقة 

الليل : من غروب الشمس وينتهي بشروقها بقوله تعالى ( سَبْعَ لَيَالٍ ) ولقوله تعالى ( قال آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ الناس ثَلاَثَ لَيَالٍ سَوِيّاً ) 10مريم وأفضل الليالي هي العشر الأواخر من رمضان لقول الله تعالى ( وَالْفَجْرِ . وَلَيَالٍ عَشْرٍ ) وهي ليالي العشر الأواخر من رمضان لحديث عائشـــة رضي الله عنها قالت ( كان – تعني النبي - صلى الله عليه وسلم - يجتهد في العشر مالا يجتهد في غيرها ) رواه مسلم لإن فيها ليلة القدر لقوله تعالى ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ ) وقوله تعالى ( إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ) وقوله تعالى ( لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ) ولقوله صلى الله عليه وسلم ( التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ) وقوله صلى الله عليه وسلم ( التمسوها في الوتر من العشر ) .

صلاة نوافل ( الليل ) : ويبدأها بالسُنَة الراتبة بعد صلاة العشاء لما روي في الصحيحين عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال : " حفظت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ومنها ) وركعتَين بعد المغرب ، وركعتَين بعد العشاء ، وركعتَين قبل الغداة " ، وعَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : كَانَ رَسـولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ عَشْرَ رَكَعَاتٍ ، وَيُوترُ بِسَجْدَةٍ ، وَيَسْجُدُ سَجْدَتَيِ الْفَجْرِ ، فَذَلِكَ ثَلَاثَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ) متفق عليه .

ويقول الله تعالى ( ومن الليل فتهجد به نافلة لك ) وهذا أمر الله لرسوله بقيام الليل بعد المكتوبات ، وفي الحديث أنه سئل عليــه الصلاة والسلام : أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة ؟ قال : " صلاة الليل " رواه مسلم ولقوله عليه الســلام : ( أفضل القيام قيام داود ، ينـام نصف الليل ، ثم يقوم ثلثه ، ثم ينام سدسه ) ، و ( التهجد ما كان بعد النوم ) لذا كان قيامه عليه السلام بعد نومــه .

روى أبي تميم الجيشاني رضي الله عنه أن عمرو بن العاص خطب الناس يوم الجمعة فقال إن أبا بصرة حدثني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " إن الله زادكم صلاة ، وهي الوتر ، فصلوها فيما بين صلاة العشاء إلى صلاة الفجر " رواه أحمد بإسناد صحيح ، وعن عائشة رضي الله عنها قالت " من كل الليل أوتر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، من أوله ، وأوسطه ، وآخره ، وانتهى وتره إلى السحر " متفق عليه ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أيكم خاف ألا يقوم من آخر الليل فليوتر ثم ليرقد ومن وثق بقيامه من آخر الليل فليوتره من آخره فإنَّ قراءة آخر الليل مشهودة ، وذلك أفضل " رواه مسلم ، ويحسب وقت قيام الليل من بداية ظلمة الليل ويسمى ( الغسق ) وهو دخول صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الصادق 

وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن النوم قبل العشاء وعن الحديث بعدها ) صححه الألباني رحمه الله ، 

في الحديث المرفوع للنبي صلى الله عليه وسلم : من صلى ما بين صلاة المغرب إلى صلاة العشاء ، فإنها صلاة الأوابين . أخرجه ابن المبارك في الزهد ، 

قال العراقي : وممن كان يصلي ما بين المغرب والعشاء من الصحابة : عبد اللَّه بن مسعود ، وعبد اللَّه بن عمرو ، وسلمان الفارسي ، وابن عمر ، وأنس بن مالك في ناس من الأنصار ، ومن التابعين الأسود بن يزيد ، وأبو عثمان النهدي ، وابن أبي مليكة ، وسعيد بن جبير ، ومحمد بن المنكدر ، وأبو حاتم ، وعبد اللَّه بن سخبرة ، وعلي بن الحسين ، وأبو عبد الرحمن الحبلي ، وشريح القاضي ، وعبد اللَّه بن مغفل ، وغيرهم . ومن الأئمة سفيان الثوري .ا.هـ

اليوم : من شروق الشمس وينتهي بغروبها بقوله تعالى ( وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ ) ولقوله تعالى ( قَالَ آيَتُكَ أَلاَّ تُكَلِّمَ الناس ثَلاَثَةَ أَيَّامٍ إِلاَّ رَمْزاً )41آل عمران ، 

وأفضل الأيام هي العشر ذي الحجة لقول الله تبارك وتعالى ( وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَّعْلُومَاتٍ ) 27 الحج أي ( أيام العشر الحجة ) قاله إبن عباس رضي الله عنهما لقول النبي صلى الله عليه وسلم ( ما من أيام العمل الصالح فيها أحبّ إلى الله من هذه الأيام - يعني أيام العشر - قالوا : يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله ؟ قال : ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء ) رواه البخاري ، وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( أفضل أيام الدنيا العشر - يعني عشر ذي الحجة - قيل : ولا مثلهن في سبيل الله ؟ قال : ولا مثلهن في سبيل الله إلا رجل عفر وجهه في التراب ) الحديث ، لإن فيها يوم الحج الأكبر وهو يوم النحر حيث جاء في صحيح ابن حبان وغيره مرفوعاً : ( أفضل الأيام عند الله يوم النحر ويوم القر ) ويوم القر هو ا لذي يلي يوم النحر كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : يوم النحر هو يوم الحج الأكبر .

صلاة نوافل ( اليوم ) : قال سماك بن حرب قلت لجابر بن سمرة رضي الله عنه أكنت تجالس رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم كثيرا " كان لا يقوم من مصلاه الذي يصلي فيه الصبح أو الغداة حتى تطلع الشمس فإذا طلعت الشمس قام وكانوا يتحدثون فيأخذون في أمر الجاهلية فيضحكون ويتبسم " رواه مسلم ، وعن أبي سَعِيدٍ الْخُدْرِيَّ يَقُولُ سَمِعْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسلَّمَ يَقُولُ لا صَلاةَ بَعْدَ الصُّبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ وَلا صَلاةَ بَعْدَ الْعَصْرِ حَتَّى تَغِيبَ الشَّمْسُ ) رواه البخاري ويحسب الإرتفاع بعد طلوع الشمس بحدود ( أربعـــة درجات ما يقارب 17 دقيقة ) والله أعلم ، وعَنْ أُمِّ حَبِيبَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهــا قَالتْ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ ( مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يُصَلِّي لِلَّهِ كُلَّ يَوْمٍ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً تَطَوُّعًا غَيْرَ فَرِيضَةٍ إِلَّا بَنَى اللَّهُ لَهُ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أَوْ إِلَّا بُنِيَ لَهُ بَيْتٌ فِي الْجَنَّةِ ) رواه مسلم .

والليل أو اليوم يحسب بالساعة لقوله تعالى ( وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ قَدْ خَسِرَ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِلِقَاءِ اللَّهِ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ) 45 يونس وإن كل منهما ينقسم إلى إثنتا عشر جزء ( ساعة ) والجزء يزيد أو ينقص عن مدة ( وقت الساعة الحالية ) بسبب تغير فصول السنة الشمسية لقوله تعالى ( يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ وَهُوَ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ ) 6 الحديد وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْه أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَــالَ " لِبِلَالٍ عِنْدَ صَلَاةِ الْفَجْرِ يَا بِلَالُ حَدِّثْنِي بِأَرْجَى عَمَلٍ عَمِلْتَهُ فِي الْإِسْـلَامِ فَإِنِّي سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ بَيْنَ يَدَيَّ فِي الْجَنَّةِ قَالَ : مَا عَمِلْتُ عَمَلًا أَرْجَى عِنْدِي أَنِّي لَمْ أَتَطَهَّرْ طَهُورًا فِي سَاعَةِ لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ إِلَّا صَلَّيْتُ بِذَلِكَ الطُّهُورِ مَا كُتِبَ لِي أَنْ أُصَلِّيَ " رواه البخاري ، وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( يَوْمُ الْجُمُعَةِ اثْنَتَا عَشْرَةَ سَاعَةً ، لَا يُوجَدُ فِيهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلُ اللَّهَ شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ إِيَّاهُ فَالْتَمِسُوهَا آخِرَ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ) صححه الألباني  .

والساعة الأولى تبدأ من غروب الشمس لقوله تعالى ( وَجَعَلْنَا الْلّيْلَ وَالنّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَآ آيَةَ الْلّيْلِ وَجَعَلْنَآ آيَةَ النّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مّن رّبّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلّ شَيْءٍ فَصّلْنَاهُ تَفْصِيلاً )12 الإسراء وعن عروة بن مضرس أنه قال ( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واقفاً بالمزدلفة فقال من صلى معنا صلاتنا هذه هاهنا ، ثم أقام معنا ، وقد وقف قبل ذلك بعرفة ليلاً أو نهاراً فقد تم حجه ) رواه النسائي وغيره وصححه الألباني ، وقوله عليه الصلاة والسلام ( الحج عرفة ، فمن وقف بعرفة ساعة من ليل أو نهار فقد تم حجه ) ، وقوله عليه الصلاة والسلام : " اكثروا من الصلاة عليّ ليلة الجمعة ويوم الجمعة فإن صلاتكم معروضة عليّ ". حديث صحيح ، وقوله تعالى ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) 5 يونس ، 

ومعنى منازل القمر أي ( مراحل نوره ) وليس مواقعه لقوله تعالى ( حَتَّى عَادَ كَالْعُرْ‌جُونِ الْقَدِيم ) 39 يس وقوله تعالى ( وَوَاعَدْنَا مُوسَىٰ ثَلَاثِينَ لَيْلَةً ) 142 الأعراف .

دلت الآيات لكيفية حساب وقت زمن الدورة الشمسية والقمرية لقول الله تعالى ( وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ) 33 إبراهيم ومعنى دائبين أي يدورون قاله إبن عباس رضي الله عنه وبعض سلف هذه الأمة وقوله تعالى ( فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ ) 96 الأنعام وقوله تعالى ( الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ بِحُسْبَانٍ ) 5الرحمن .

فنقول لمنازل القمر لمدة إثنا عشر شهراً أو 354 ليلةً تقريباً ( عام قمري ) لقول الله تعالى ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِندَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ ۚ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنفُسَكُمْ ۚ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً ۚ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ . إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )36 37 التوبة ، وبداية الشهر يكون بالليالي دون الأيام لأن الليالي أوائل شهور العام القمري ، وأن عدده يدور ما بين 29 أو 30 لقوله عليه السلام ( إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وهَكَذَا وَعَقَدَ الْإِبْهَامَ فِي الثَّالِثَةِ، وَالشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا وَهَكَذَا يَعْنِي تَمَامَ ثَلَاثِينَ ) وفي رواية ( يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ، وَمَرَّةً ثَلَاثِينَ ) متفق عليه ويثبت أوله بولادة هلاله قبل غروب الشمس ورؤيته عقب غروبها لقوله صلى الله عليه وسلم ( صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ) متفق عليه ولقوله عليه الصلاة والسلام ( إِذَا رَأَيْتُمْ هِلَالَ ذِي الْحِجَّةِ وَأَرَادَ أَحَدُكُمْ أَنْ يُضَحِّيَ ، فَلْيُمْسِكْ عَنْ شَعْرِهِ وَأَظْفَارِهِ ) رواه مسلم

ونقول لحركة الشمس لمدة 365 يوماً فقط ( سنة شمسية ) لقوله تعالى ( وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا ) 25 الكهف أي كل 300 سنة تساوي 309 عام ، لإن السنة لا توجد فيها أشهر حيث لم يرد دليل شرعي بذلك ، وكذلك أصل حساب وقت زمن السنة بالأدلة السابقة : (( بالليل والنهار ومنازل القمر )) فقطوالله أعلم

 الفرق بين العام والسنة

العام والسنة : قال الله تعالى ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ) 89 النحل ومن الآيات الموجودة في كتاب ربنا جل وعلا قوله تعالى ( وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ دَائِبَيْنِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ) 33 إبراهيم وقوله تعالى ( إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ) 54 لأعراف فسبحانه وتعالى من له ( الخلق والأمر ) .

ومن خلقه الشمس فجعلها ضياءاً ومن فوائدها معرفة ( الليل والنهار ) ، ومن خلقه القمر ( فقدره منازل أي مراحل نوره ) . 

وأمرهم بالدائبة والتسخير لنا وذلك لمعرفة كيفية حساب وقت الزمن وهو ما وجهنا وأرشدنا إليه ديننا الإسلامي الحنيف به :

1 / منازل القمر لقوله تعالى ( هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ مَا خَلَقَ اللَّهُ ذَلِكَ إِلاَّ بِالْحَقِّ يُفَصِّلُ الآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ ) يونس 5 ، ومعنى منازل القمر أي ( مراحل نوره للشهر القمري 29 أو 30 ليلةً ) وليس مواقعه لقوله تعالى ( حتى عاد كالعرجون القديم ) يس ، والمعلومة الشاعة بأن النور الصادر من القمر سببه انعكاس لضوء الشمس وأنه جرم معتم وهذا غير صحيح ، بل نوره ذاتي مثل ( الجمرة ) لا توجد لها ضوء ( لهب ) كالشمس حيث جعل الله تبارك وتعالى الشمس سراجاً وهاجاً ( فنور القمر آية من آيات الله مثل آية الشمس وهي الضياء) بدليل الآية السابقة ، كذلك لا يوجد دليل شرعي إن معنى النور هو انعكاس للضوء بل من علامات يوم القيامة ذهاب آية القمر وهو نوره بدليل قوله تعالى : ( فَإذَا بَرِقَ البصرُ وخَسَفَ القمرُ وجُمِعَ الشمسُ والقمُر ) القيامة ، ومن المعلوم أن الخسوف هو ذهاب نوره ، ودليل آخر بقوله تعالى ( اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ) 35 النور .

هل سألنا أنفسنا لماذا قال الله سبحانه وتعالى مثل نوره ولم يقل مثل ضيائه ؟

2 / الليل والنهار أي ( 24 ) ساعة وتبدأ من غروب الشمس لقوله تعالى ( وَجَعَلْنَا الْلّيْلَ وَالنّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَآ آيَةَ الْلّيْلِ وَجَعَلْنَآ آيَةَ النّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مّن رّبّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلّ شَيْءٍ فَصّلْنَاهُ تَفْصِيلاً )12 الإسراء .

ومعنى كلمة العدد والحساب معلوم عند الكل و أما كلمة السنين قد أختلف العلماء في معناها ومفردها ( سنة )، ومختصر هذه الأقوال بعد الاجتهاد بالبحث في معناها هي : ( الشقاء أو الشدة أو طول المدة ) بعكس كلمة ( العام ) ومعناهالخير أو الرخاء أو قصر المدة )

ودليل معنى الشقاء بقوله تعالى ( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ) المؤمنون 106 وهذا قول أصحاب النار أي الكتاب الذي كتب علينا من الضلال في الدنيا وهو ما ورد في الحديث ( شقي أو سعيد وهو في بطن أمه ) ثم يسألهم الله تبارك وتعالى ( قال كم لبثتم في الأرض عدد سنين ) المؤمنون 112 وأنتم على هذا الحال من الشقي والضلال في الحياة الدنيا وكذلك قوله تبارك تعالى ( وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ ) البقرة 96 .

ومعنى الشدة هو بقوله تعالى في سورة يوسف : ( قال تزرعون سبع سنين دأبا فما حصدتم فذروه في سنبله إلا قليلا مما تأكلون47 ثم يأتي من بعد ذلك سبع شداد يأكلن ما قدمتم لهن إلا قليلا مما تحصنون 48 ثم يأتي من بعد ذلك عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون 49 ) .

ومعنى طول المدة هو بقوله تعالى : ( ولبثوا في كهفهم ثلاث مائة سنين وازدادوا تسعا ) 25 الكهف أي 300 سنة شمسية والتي تساوي 309 عام قمري , ومن ناحية أخرى ليس هناك خلاف أن ( السنة الشمسية أطول من العام القمري ) وهذا معلوم لدى كثير من الناس ، وقد جمع الله سبحانه وتعالى هذه المعاني الثلاثة وهي ( الشقاء والشدة وطول المدة ) بقوله تعالى (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون) 14 العنكبوت ، فقد كان نوح عليه السلام

في ( شدة وعناة ) بدعوة قومه إلى الإيمان بالله ، حيث كان قومه في (شقاء أي ضلال ) ، ولم يقبلوا دعوته مع ( طول مدتها ) ، بل كانوا قوماً ظالمين وضالين باستمرارهم بعدم قبول دعوته بدليل قوله تعالى ( قال رب إني دعوت قومي ليلا ونهارا . فلم يزدهم دعائي إلا فرارا . وإني كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا أصابعهم في آذانهم واستغشوا ثيابهم وأصروا واستكبروا استكبارا . ثم إني دعوتهم جهارا . ثم إني أعلنت لهم وأسررت لهم إسرارا ) 9.5 ، لذلك بين سبحانه وتعالى مدة لبثه عليه السلام ( بالسنة ) .

وقد إستثنى سبحانه وتعالى خمسين عام من ألف سنة لأن أصل حساب وقت الزمن عند الله سبحانه وتعالى كما قولت سابقاً ب( منازل القمر ) و ( الليل والنهار ) فقط وليست السنة الشمسية بدليل الآيات السابقة ، ولأن السنة الشمسية لا توجد فيها أشهر أصلاً ، والأشهر لمنازل القمر وهو العام القمري فقط بدليل قول الله تعالى ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ ) 36 التوبة

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن الزمان قد استدار كهيئته يوم خلق الله السماوات والأرض ، وإن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهرا في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ، ثلاثة متواليات ، ورجب مضر بين جمادى وشعبان )

وقد سٌمية هذه الأشهر بالعام بدليل قوله تعالى ( إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) 37 التوبة .

والله أعلم والهادي للصواب