قلعة ريكيس في النمسا

قلعة ريكيس في النمسا..

تاريخ حافل بالفنون والتراث والطبيعة الخلابة

بدل رفو المزوري

[email protected]

النمسا\غراتس

تقع قلعة ريكيس على تلة كبيرة ،في بلاد اقليم شتايامارك النمساوي البركاني المتسم بالجمال والسحر وفي قلب الجنوب الشرقي من البلاد. القلعة  شيدت على صخور البازلت ويمكن مشاهدتها  من مسافة بعيدة.

تعد قلعة ريكيس  اقوى القلاع الباقية من زمن المسيحيةالكنيسية ،وفيها  يقام معرض النساء الاسطورات ، وقد وفرت الدولة وسائط الراحة والاتصالات والنقل من اجل ان تبقى القلعة في واجهة السياحة النمساوية ، والتي يعود تاريخها الى عام  1138وتحمل  اسم مالك القلعة الاول (روديكار)،وفي القرن السادس أعيد تشيدها  على اسلوب عصر النهضة المتأخر ومن هذا التاريخ كانت الغرف والممرات المؤدية الى الساحات ذو طابع ساحر وقاعات مآدب مدججة ببوابات خشبية مزخرفة. في عام 1648 كانت القلعة في حوزة السيدة (اليزابيث كاتارينا فون كالارين)وكانت امراة استثنائية وحالة نادرة للنساء في تلك الحقبة من النساء الاحرار، حيث قامت بتوسيع القلعة لتعد  اكبر قلعة من عصر الباروك وقد انتشرت بسخاء وكثافة الزخرفات الفنية فيها ذات التقنية العالية والدقة الكبيرة والزينة باهرة ، وما زالت الصالة البيضاء كما كانت منذ قرون ،حيث تنبعث منها حرارة الفن والاسلوب الباروكي لغاية يومنا هذا.منذ عام 1822 تعود ملكية القلعة الى عائلة (ليختن شتاين)والتي تملك القصور التاريخية في مدينة غراتس  والتي غدت متاحف اثرية في البلاد وتسعى هذه العائلة الحفاظ على ارث النمسا التاريخي والحضاري. زيارة الى قلعة ريكيس تعد زيارة الى عصور الامبراطوريات والحروب وفن العمارة والحفر في الصخر من اجل فن معماري خالد ،حيث معرض الساحرات والسحرة يقام في الطابق السفلي. قلعة ريكيس لها حكايات وحكايات والاهم تحكي قصة سيدة عملت الكثير لقلعة على صخر البازلت واستحقت بجدارة لقب سيدة القلعة وكذلك تحكي قصصا عن الحياة الارستقراطية وعصر الباروك من جهة والفقر والشعوذة والحرب ضد الاتراك من جهة اخرى.تقام في القلعة حفلات ومبارزات في ساحاتها بالسيوف والمطارق والملابس التاريخية من القرون الوسطى عبر احتفالية القرون الوسطى ،وفيها حيث الازياء القديمة والاكلات الشهية والتي تطبخ على النار والعودة الى حياة القرون الوسطى وتمتلأ القلعة بالزوار لمشاهدة عروض المبارزات بالسيوف والرماح وكل انواع الاسلحة القديمة .الصالة البيضاء لها حكاية لقضاء اجمل لحظات الحياة فيها ، واقامة مراسيم الزواج فيها لكثير من عشاق التاريخ القديم وتسمى بصالة المرايا وهناك قول بانه:(من يتزوج في الصالة البيضاء سيظل سعيداً طول العمر).وفي ليلة اكتمال القمروفي الاجواء الجميلة حيث تزدحم القلعة بالزوار للتمتع برومانسية  حين يمتزج القمر باضواء القلعة في الليل وحيث تلمح القلعة من بعيد عبر الاضواء المسلطة عليها .

منذ عام 2003 خصصت الدولة مصعدا (التلفريك) لسهولة تنقل الزوار والاطفال والمعوقين الى القلعة من محطة الشارع و التمتع بالمناظر الخلابة من التلفريك ولكن قمة التمتع  هو السير مشيا على القدمين عبر الانحدارات الى القلعة وللأطفال ايضا حصة في التمتع والتنزه واللهو في القلعة .

منذ عام 1987 خصصت 20 غرفة من الطابق السفلي لمعرض اقليم شتيامارك النمساوي(الساهرات والسحرة) وقد زار المعرض لحد الان اكثر من 400 الف زائر.زيارة الى قلعة ريكيس بحد ذاتها زيارة الى تاريخ النمسا القديم وفن العمارة وعصور الفنون والحفر في الصخر والانزواء برومانسية  باهرة عبر العمق للطبيعة ايضا من فوق القلعة قلعة ريكيس تاريخ القلاع .