شهرزاد يا امرأة من كريستال!!

فراس حج محمد /فلسطين

[email protected]

سأكون حرفك النابض بالمنى يا شهرزاد، وأطرد عنك كل الهواجس المقيتة المزعجة، سيظل القلب مناجيا، وداعيا، يرجوك ويتعمد في دمائك حبا واشتياقا دائما، سأفرّ مما تبقى من سجني وأحطم قيود أغلالي وآتيك طفلا لا يشوب براءته شائبة، وأرتمي بين راحتيك، تداعبنني كما تداعبين عصفورا مزقزقا فرحا مبتهجا بحريته التي أطلقتها فضاء رحبا ودنيا جديدة.

لا داعي للهواجس يا ربيعا متجددا، واعزفي ألحانك ولا تصمتي، فالصمت الساكن في الروح سيطلقها يوما لتكتب أجمل جملة عرفتها البشرية، منسوجة على منوال الفرح القادم في أيام الدحنون المتفتحة بهاء ورونقا.

لقد رحلتُ يا شهرزاد وأتيتك مبللا بعبير شوقي، وسأكمل المشوار، لأكون لك كما تشتهين وتحبين، لملمتُ أشلائي المنثورة على دروب المتاهات، وحزمت أمتعة الرحيل نحو أوطانك المسهبة لأكون هناك حيث الزاهر اليانع المتفتح في جنبات روحك وأسمال ثوبك، أناجيك بكل كلام الأغاني السائلة أريجا جامعا روحي وروحك في نغمة ليلكية الأماني، فليكن قلبك في مأمن قلبي، وارمي مرساة القارب ولتستقري في أعماقي ساكنة هناك حيث الأبد، لن تزعجك سمفونيتي بعد الآن، سأغير أوتار الآلات لتصوغ لك السحر الذي يراقص سحر جمالك الآسر. ولتنعمي بالرضا والرضوان في جنان العشق الوارفة المتدانية حبا وسعادة غامرة، ما دام القلب ينبض وجدا أثيريا طافحا مسافرا حيث أنت.

لن يكون شهريارك دكتاتوريا ومتسلطا ولن يستعبدك، لقد دفن غوايته ووحشته في سحيق الرمل، وأبدلها رهافة حس ومشاعر لتكوني زهرته التي تفوح بما يفيض بلآلئ الهوى الصداح، نسهر حتى يطلع الصباح، ليبتسم في محياك، ويقول: صباحك أزهى من سنا النور، وأبهى من عقود البلور، يا امرأة يشبهها الكريستال، ولا شبيه لها إلا في عالم الخيال، ستظلين سيدة الروح يا سيدة النفس والرؤيا يا سيدة القول ويا إنسان العين الرائية غدا جميلا زاهيا متكاملا في الروعة والأناقة والطهر.

فعلى روحك السلام يا سيدة الروح!!