ألغار (ألرّند) الحلقة3

حكايات ونباتات:

فوزي ناصر

[email protected]

ألغار (ألرّند)

ألغار شجر أوسطيّ دائم الخضرة ، ذكيّ الرّائحة، يصل ارتفاعه إلى نحو 10 أمتار ، تستعمل أوراقه كنوع من التّوابل والزّيت المستخرج من ثماره النّاضجة في الخريف لصناعة الصّابون .

        إكليل آدم

نزل آدم من جنّة الله مكلّلاً بإكليل من ورق غا ر الجنّة ، ومع مرور الزّمن يبست الأوراق ، تفتّتت وتبعثرت في الأرض 

فاحت رائحتها الذّكيّة ، وحيث سقط الفُتات نبتت أشجار خضراء عَطِرة وجميلة تحمل طيباً وبخوراً، لذا يحرق النّاس البخور

أمام الرّب الإله !

       ( بتصرّف عن : عرائس  المجالس للثّعلبي )

………………………………………………

إكليل غار على رأس أبولو

     ( دفنة ) إبنة إله النّهر ( بناوس ) كانت رفيقة ً للإلهة العذراء ( أرطميس ) كرهت الرّجال وابتعدت عنهم ،

وكانت رائعة الجمال، تمنى لقاءها الإله الجميل ( أبولو ) إبن الإله (  زيوس ) والشّقيق التوأم  للعذراء ( أرطميس )

وكان إله الحضارة والنّور والطّب ، أخذ يلاحق الفتاة الجميلة ويغازلها وهي تهرب منه ومن ملا حقته .

  في أحد الأيام فاجأ  (أبولو) محبوبته  وهي تستحمّ  عاريةً في مياه النّهر وحين رأته هربت ، ركض وراءها ، أخذت

تسرع في الجري لكنّه كان اقوى منها وأسرع ، إذ كاد يمسك بها بعد أن أعياها التّعب لتستنجد بوالدها فيخلصها من ورطتها

بتحويلها إلى شجرة خضراء يانعة ، جميلة وعَطِرة عُرفت بشجرة (دفنه) وهي ما يُعرف ب (الغار).

    عانق أبولو) الشجرة بحرارة العاشق الولهان مستنشقاً عطرها واضعاً إكليلاً من ورقها على رأسه وهو يقول :

" ستظلّين دائماً لي ، وأوراقك ستكلّل رؤوس الشّعراء والمنتصرين " !

          ( من الميثولوجيا اليونانيّة )