مثقفو وأكاديميو حضرموت هل وجدوا ضالتهم

د. عبد الله الحضرمي

مثقفو وأكاديميو حضرموت

هل وجدوا ضالتهم ؟؟!!

د. عبد الله الحضرمي

سمعت أن إشهاراً قريباً لكيان جنوبي يتزعمه دكاترة جامعة حضارم يضم في زعامته من كان يتزعم حركة حضرموت تقول كفاية .

هؤلاء الدكاترة قد لبوا دعوة في العام الماضي لمكونات جنوبية تدعوا إلى الفدرالية ، وقد عقد هذا المؤتمر في القاهرة إلاّ أن هؤلاء امتنعوا عن الدخول لغياب بعض من يمثلون رأي فك الارتباط .

وسموا أنفسهم مجموعة 19 وتركوا مؤتمر العطاس وعلي ناصر وعقدوا لقاءات مع الجفري والأصنج ، إلاّ أنهم لم يجدوا أيضاً ما يبحثون عنه ،ومن هناك أي من القاهرة يمم مثقفو حضرموت واكاديميوها وجهتهم شطر لبنان .

عاد من التقى بالرئيس البيض في بيروت بوجوه غير التي ذهبوا بها ، فهم قد تخبطوا بما فيه الكفاية بين مؤتمر الفدرالية وعصبة حضرموت ، ها هم الآن يجتمعون ليحسنوا صورة الرئيس علي سالم البيض الذي وضع يده مع إيران لإقامة مشروع شيعي في جنوب اليمن لضرب الشقيقة السعودية .

وقد أصابتني الدهشة كيف استطاع علي سالم البيض أن يقنع مثقفو وأكاديميو حضرموت أن فك الارتباط والارتماء في أحضان إيران هو الوضع الآمن لحضرموت والجنوب في حين أن المواطن العادي يدرك خطر النزعات الطائفية وخاصة بين الشيعة والسنة خاصة وأن الغالبية العظمى من الحضارم سنة وسيحكمهم أقلية شيعية وبالتالي سيكونون في وضع لا يحسد عليه في حياتهم وعباداتهم .

وقد أخبرني صديق أن هناك شكوك تدور حول هذا الكيان الذي سيعلنه مثقفو وأكاديميو حضرموت بأن أيادي بقايا نظام المخلوع علي عبد الله صالح هي من تقف وراء إقامة هذا التشكيلة ولعل اتصالات الهلال المستمرة للمؤسسين أكبر دليل .

وأخيراً : فإن انتهاج طريق سيؤدي بحضرموت لطريق قد تكون أشد مما هو حاصل في العراق بين الشيعة والسنة ، لا ينتهجه إلاّ أناس باعوا دينهم وبلادهم ومستقبل أولادهم مقابل دراهم معدودة ، فليتهم يكونوا فيها من الزاهدين ويسلمونا من هذا المصير المخيف .